أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات
آخر تحديث GMT11:06:52
 العرب اليوم -

أعلنت لـ "العرب اليوم" أن البنوك استقطبت أموالًا كثيرة

أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات

رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية أمال عمري
تونس - حياة الغانمي

انتقدت رئيس الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أمال عمري، تأخر الحكومة في معالجة العقبات التي تعترض المصارف الإسلامية، وإدراجها ضمن أولويات إصلاح القطاع البنكي. وقالت عمري، إن "صندوق النقد الدولي سبق أن نبه الحكومة التونسية، إلى ضرورة الاستفادة من إمكانيات البنوك الإسلامية، وتطويرها تشريعيًا وفنيًا، انطلاقًا من تجارب أثبتت نجاحها.

وأضافت عمري في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الدراسات التي قامت بها الجمعية التونسية للمالية الإسلامية، أثبتت أن البنوك الإسلامية تمكنت من استقطاب نسبة مهمة من الأموال المتداولة خارج الإطار البنكي، بسبب عدم اقتناع أصحابها بالتعامل مع البنوك التجارية التقليدية والتهرب من الربا، على الرغم من حداثة التجربة في تونس، مقارنة بالعديد من الدول الإسلامية الأخرى.

ودعت رئيس الجمعية إلى ضرورة تركيز النصوص التشريعية اللازمة، لجعل البنوك الإسلامية قادرة على منافسة نظيرتها التقليدية، مشيرة إلى أن حرفاء البنوك الإسلامية يعانون من الإقصاء وعدم الاستفادة من برامج تمويل حكومية للقطاع العقاري على غرار برنامج السكن الأول، الذي أقرته الحكومة، لأن البنوك الإسلامية تمنع على نفسها التعامل بالربا، أخذا وعطاء ووساطة، كما لا يمكنها تمويل شراء الأراضي الفلاحية، باعتبارها شركات مساهمة والقانون التونسي، يمنع الأجنبي من تملك الأراضي الفلاحية.

وتطمح البنوك الإسلامية في تونس إلى الاستحواذ على 15% من إجمالي الأصول البنكية، في غضون عام 2022، مقابل 5% في عام 2016، حسب تقارير رسمية، ولكن تصطدم هذه الطموحات بالعديد من العقبات، أبرزها التشريعات البنكية غير الملائمة. ولا تسمح القوانين الحالية للبنوك الإسلامية بمنافسة بقية البنوك، في قطاعات حيوية للاقتصاد، وإعادة استغلال فوائد الادخار، وفقاً للمحللين الذين أكدوا أن التأخير في تحسين الإطار التشريعي للبنوك الإسلامية التي أثبتت نتائج باهرة في العديد من اقتصاديات العالم، يفوّت على البلاد فرصًا كبيرة لتمويل الاقتصاد، في الوقت الذي يحتاج فيه اقتصاد تونس المحلي، إلى كل إمكانياته للتعافي والنهوض مجددًا.

وتدفع البنوك الإسلامية الناشطة حالياً، أو التي تقدمت بمطالب ترخيص لدى البنك المركزي في تونس إلى الاستحواذ على مساحة أكبر في تمويل القطاعات المختلفة، ولا سيما الفلاحة والعقارات. ولا تنكر السلطات المالية أهمية تنويع المنتجات المالية، وما يمكن أن تحققه البنوك الإسلامية من إضافة للاقتصاد المحلي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات أمال تنتقد تأخر الحكومة التونسية في معالجة العقبات



GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 16:57 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يخفض توقعات نمو الاقتصاد الروسي

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab