حرائق الغابات تسبب تسخين الغلاف الجوي للأرض
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

حرائق الغابات تسبب تسخين الغلاف الجوي للأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرائق الغابات تسبب تسخين الغلاف الجوي للأرض

حرائق الغابات
سيدني - العرب اليوم

 اكتشف علماء المناخ البريطانيون أن حرائق الغابات والسهوب في أستراليا عامي 2019-2020 أدت إلى أقوى تسخين لطبقة الستراتوسفير في الثلاثين عاما الماضية قال الباحثون:"ارتفعت درجات الحرارة العالمية بشكل حاد في يناير 2020 إلى معدلات لم نشهدها منذ أوائل التسعينيات، وكانت مصحوبة بتسخين غير طبيعي لطبقة الستراتوسفير. وأظهر تحليلنا أن الحرائق في جنوب شرق أستراليا كانت مسؤولة عن هذا الاحترار وتسخين  الستراتوسفير".

وبدأت حرائق الغابات واسعة النطاق على الساحل الشرقي لأستراليا في منتصف أكتوبر 2019. وشملت النيران مناطق واسعة في جنوب شرق القارة، فضلا عن عدد من المناطق في جنوب البلاد. ولم يتحسن الوضع إلا بعد هطول الأمطار الغزيرة في العقد الأول من فبراير 2020. وقضت الحرائق على أكثر من 12 مليون هكتار من الغابات وقتلت حوالي 3 مليارات حيوان. وتم وصف تلك الحادثة الطبيعية بأنها كارثة بيئية.

وكشف فريق من علماء المناخ بقيادة، ليلي داماني بيرس، الباحثة في جامعة "إكستر" البريطانية، عن صلة بين حرائق الغابات وحالات الطقس الشاذة التي ضربت العالم في النصف الأول من عام 2020. وحقق العلماء هذا الاكتشاف أثناء حساب العواقب المناخية لما يسمى بـ"الصيف الأسود"، كما أطلق على هذه الكارثة في أستراليا.

وقال علماء المناخ، إنه في ديسمبر 2020 ويناير 2021، ظهر الكثير من قطرات رذاذ الكبريت وجزيئات السخام المجهرية وغيرها من المواد الناجمة عن حرائق الغابات والسهوب، والتي يمكن أن تتسبب في تبريد المناخ أو على العكس زيادة تسخين الطبقات العليا والسفلى من الغلاف الجوي للكوكب.

وبناء على هذه الفكرة، أعد العلماء نموذجا حاسوبيا مفصلا ساعدهم في حساب تأثير الحرائق الأسترالية على مناخ القارة والأرض بأكملها. وأخذت هذه الحسابات في الاعتبار كيفية تأثر توزع الهباء الجوي والرماد بالتيارات الجوية، وكذلك بالأعاصير والعواصف الجافة وظواهر جوية أخرى.

كما أظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أن الدخان المنبعث من الحرائق الأسترالية صعد إلى ارتفاع 16 كيلومترا، مما سمح لعدد كبير من جزيئات الهباء الجوي والسخام بالتغلغل في طبقة الستراتوسفير. وكان يمكن مقارنة عددها الإجمالي حسب العلماء، بكمية الرماد ومركبات الكبريت التي تدخل الغلاف الجوي أثناء ثوران البراكين الكبيرة.

وقد أدى تغلغل الرماد والهباء الجوي في الستراتوسفير إلى تسخينه السريع والقوي غير القياسي، والذي لم يتم رصده منذ أوائل التسعينيات. ونتيجة لذلك، ارتفعت درجة الحرارة في طبقة الستراتوسفير وفي الأجزاء السفلى من الغلاف الجوي بمقدار 0.7 درجة مئوية، وظلت تلك الزيادة قائمة لمدة 4 أشهر تقريبا. ولخص علماء المناخ هذا الأمر إلى أن حرائق الغابات والسهوب يمكن أن تؤثر إلى حد بعيد على الطقس ومناخ الأرض على المستوى العالمي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأرصاد اللبنانية تحذر من اندلاع الحرائق مع تعرض البلاد لكتل هوائية حارة

إعلان الطوارئ في إقليم رايازان الروسي بسبب الحرائق والدخان يغطي موسكو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغابات تسبب تسخين الغلاف الجوي للأرض حرائق الغابات تسبب تسخين الغلاف الجوي للأرض



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab