محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي
آخر تحديث GMT10:18:53
 العرب اليوم -

أوضح لـ "العرب اليوم" الفترة الصعبة التي مرت بها البلاد

محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي

وزير الثقافة المصري الأسبق محمد صابر عرب
الشارقة ـ نور الحلو

أكد وزير الثقافة المصري الأسبق محمد صابر عرب، أن مصر مرت بفترة صعبة، مشيرًا إلى أن الثقافة بالمعنى التاريخي والأدبي والاجتماعي والتراثي من أهم مقومات الدولة المصرية. وأوضح أن مصر في فترة ترأسه للوزارة سلكت طريقًا صعبًا، أشعره بالقلق، خاصة من داخل المؤسسات، بسبب وجود محاولات لتدمير الثقافة، وكان من الصعب مواجهتها.

وأضاف عرب في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، قائلًا "من العوامل الأساسية التي أدت إلى الثورة الثانية في مصر استكمالًا للثورة الأول في كانون الثاني/يناير حيث المثقفون والفنانون والكتاب والشعراء  والمبدعون، احتلوا مقر وزارة الثقافة، وأقاموا مسرحًا في الشارع وفي حديقة المبان، ثم قدموا الغناء والشعر والرقص، وكانت من اللحظات التاريخية الإنسانية، يعني حينما يسجل تاريخ مصر في هذه الفترة، كيف انتفض المصريون بثقافتهم و كيف رفضوا ما كانت عليه مصر، فهي رسالة تعبّر عن الفكرة الجديدة يريدون بها أن تحفر في تاريخ مصر المعاصر".

وتابع "مصر الآن تستعيد عافيتها على عكس ما يتصوره بعض الجماعات المتطرّفة التي تقتل وتفجر في مصر هنا وهناك، فعندما يقع حادث لا تتأثر تقاوم وتستعيد عافيتها، ولم يحدث في التاريخ أن جماعة بفكرها وبأيديولوجيتها سرقت دولة كبيرة، فالدول تدفع الثمن وتضحي لكن في النهاية الدولة التي تنتصر، يعني كل هذه المحاولات التي تحدث هي محاولات بائسة ويائسة وفاشلة، وفي شباب يقتل في عمليات خبيثة بائسة مجرمة، لكن مصر تستحق أن يموت شباب من أجلها".

وواصل وزير الثقافة المصري الأسبق حديثه قائلًا "في النهاية مصر هي التي ستنتصر، وستفوز الثقافة المصرية والحياة المصرية بمجتمعها وثقافتها بهويتها وبدينها الوسطي، يعتقد الفاشلون أن هذا هو الإسلام والإسلام هو الحل ونحن نطبق الإسلام هم فاشلون لأن الإسلام الحقيقي  الذي يقصده الشرع هو إسلام مصالح الناس يحكمه شرع الناس، ومصلحة الناس أن يعيشوا ويعبروا بحريتهم، وأن يختاروا مصلحتهم وطرق معيشتهم من دون أن يتدخل فيهم أحد، إذا كان الإسلام كما يردد البعض في الحقيقة أن الله انزل الإسلام لكي تظل للبشرية على ما بقيت الأرض، لكن الإسلام الذي يردونه هو الذي لا يعبر أبدا عن الروح، فهو حرية الإنسان أن يعبر عن رأيه، لو الله أراد أن يكون جميع الناس مسلمة كان خلقهم جميعًا مسلمون ولكن الله يريد أن يكون هناك اختلاف وتعدد وتعتبر هذه سنة الحياة".

محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي

وأوضح عرب أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يعد مميزًا عن باقي المعارض الأخرى، لما فيه من روح مختلفة، فهو معرض إنساني وفيه حميمية جدا والشيء الجميل هو أن الناس في المعرض كلهم مبتسمين ومستمتعين به في جو من البهجة، إضافة إلى الكتب المعروضة والأجنحة الخاصة بالأطفال، وحجم الاهتمام بكتاب الطفل، وبالمرآة  والرجل والشباب يعني أن المعرض مهم جدا لكل الأعمار. واستطرد "كل الناس المترددين على معرض الشارقة مواطنين ومقيمين في دولة الإمارات، وقادمين إلى المعرض من دول أخرى إقليمية والدول المجاورة حيث نشعر بنبضهم".

وأكد أن المعرض وصل لدرجة أصبح بمثابة رسالة ثقافية للعالم، وهذا نموذج كبير للثقافة وللفكر في دولة عربية إسلامية، يتصور أن العرب ضد العقل وضد الفكر والحرية، وما يحدث في الشارقة هو نموذج يجب أن نجعله قدوة كل الدول العربية. وبين أن الثقافة والفن هي الوسيلة الوحيدة للخلاص من الخطر.

وتحدث وزير الثقافة المصري الأسبق عن زيارته إلى مدينة النشر والكتاب، مبديًا سعادته بافتتاحها، قائلًا "اعتقد أنها ستكون بداية جديدة في حركة الكتاب وفي نشر الكتاب، يعني مدينة حرة تقدم للعقل والفكر والوعي، حيث تذوب فيها المذاهب والعرقيات وينتهي بها التعصب والحزبيات، ويتحدث فيها الناس بلغة المستقبل، وهي نقلة جديدة لحركة الكتاب والنشر في العالم العربي برمته.

ونفى محمد صابر عرب شائعات تراجع دور النشر في الفترة الأخيرة، قائلًا "ليس صحيح أن القارئ العربي يتراجع والصحيح أن كل دولة عربية تشهد كل عام عشرات الناشرين الجدد في كل دولة، يعني أن كان الناشرين والكتاب لم يستفيدوا من صناعة الكتاب، لماذا كثر الناشرين في المعارض حيت النشر الورقي في تزايد، والنشر الرقمي هو كذلك في تزايد، وهذا مؤشر أن الوعي في تزايد، ولكن الكتاب الورقي موجود في العالم الغربي بجانب الكتاب الرقمي بمعنى أن الكتاب الورقي سيظل له طابع إنساني أكثر وطابع اجتماعي أكثر، والكتاب الذي يقرئه الشخص والابن وتقرأه الزوجة، والصديق هذا يعطي مؤشرًا إيجابيًا أن الكتاب سيظل مقاوم والمهدد بشكل كبير هي الصحافة الورقية لكن الكتاب ككتاب لا اعتقد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي محمد صابر يؤكد أن مصر إنتصرت بثقافتها ودينها الوسطي



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

مبابي يُفاجئ باريس سان جيرمان بخطوة جريئة

GMT 04:33 2023 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 أبريل / نيسان 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab