الذكريات الضائعة يمكن استعادتها بتقنية جديدة
آخر تحديث GMT01:49:58
 العرب اليوم -

بارقة أمل لمرضى الزهايمر في العالم

الذكريات الضائعة يمكن استعادتها بتقنية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكريات الضائعة يمكن استعادتها بتقنية جديدة

بارقة أمل لمرضى الزهايمر في العالم
كاليفورنيا ـ رولا عيسى

 أفاد باحثون أن هناك تقنية يمكن أن تساعد الذين يعانون من "الزهايمر" أن تعكس التلف في المخ، والمسؤول عن عدم تخزين الذكريات طويلة الأجل في نقاط الاشتباك العصبي كما كان يُعتقد مبدئيًا.

وزعم الباحثون في كاليفورنيا أنهم حققوا إنفراجة لاستعادة الذكريات، مضيفين أن العمل في حلزونات، قد يؤدي في يومٍ ما إلى أمل جديد لمرضى المراحل المبكرة من مرض "الزهايمر".

وكشف الباحثون، أيضًا أن الذكريات طويلة الأجل يتم تخزينها – مبرهنين أن النظرية الشعبية خاطئة، منذ عقود ويعتقد غالبية علماء المخ والأعصاب أن الذكريات يتم تخزينها في نقاط الاشتباك العصبي – أي الروابط بين خلايا المخ، أو الخلايا العصبية - التي دمرها مرض الزهايمر.

وتقدم الدراسة الجديدة أدلة تناقض الفكرة القائلة بأن الذاكرة طويلة المدى يتم تخزينها في نقاط الاشتباك العصبي.

وذكر أستاذ في جامعة كاليفورنيا البيولوجيا التكاملية وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب ديفيد جليزمان، وهو مؤلف أول الدراسة، أنه لا يتم تخزين الذاكرة على المدى الطويل في الوصلة العصبية وأن هذه فكرة جذرية، بحسب ما تقود الأدلة ويبدو أن الجهاز العصبي بمقدوره تجديد روابط المتشابكات العصبية المفقودة. "إذا كنت تستطيع استعادة روابط المتشابكات العصبية، فإن الذاكرة تعود. وأن هذا لن يكون سهلًا، ولكنني أعتقد أنه من الممكن".

وتم نشر النتائج أخيرًا في مجلة "إي لايف"، وهي مجلة علمية مرموقة على شبكة الإنترنت والدخول عليها مفتوح.

وأوضح جليزمان، أن البحث يمكن أن يكون له آثار هامة للأشخاص الذين يعانون من مرض "الزهايمر"، "طالما أن الخلايا العصبية لا تزال حية، فإن الذاكرة ما زالت موجودة، مما يعني أنك قد تتمكن من استعادة بعض الذكريات المفقودة في المراحل المبكرة من مرض "الزهايمر".

وأضاف جليزمان، أنه في المراحل المتأخرة من هذا المرض، فإن الخلايا العصبية تموت مما يعني على الأرجح أن الذكريات لا يمكن استعادتها.

ويدرس الفريق البحثي لجليزمان نوع من الحلزون البحري يُطلق عليها "أبليسيا" لفهم تعلم وذاكرة الحيوان. وتظهر "أبليسيا" استجابة دفاعية لحماية خياشيمها من الأضرار المحتملة، والباحثون مهتمون خصوصًا في انسحابها المنعكس والخلايا العصبية الحسية والحركية التي تنتج ذلك. وأنهم يعززون الانسحاب المنعكس للحلزون وذلك عن طريق إعطائها عدة صدمات كهربائية خفيفة على ذيلها. ويدوم التعزيز بعد أيام من التعرض لمجموعة من الصدمات الكهربائية، مما يدل على ذاكرة الحلزون طويلة الأجل.

وبين جليزمان، أن الصدمة تتسبب في إفراز هرمون السيروتنين في الجهاز العصبي المركزي للحلزون.

وبعد مسح الذاكرة، يقوم العلماء بتكرار التجربة على الحلزون، وإعطاء الحيوان بعد ذلك عدد متواضع من صدمات الذيل - التي لا تنتج الذاكرة طويلة الأمد في الحلزون - ذاكرة ظنوا قد تم محوها تمامًا قد عادت، وهذا يعني أن وصلات المتشابكات العصبية التي فقدت على ما يبدو أنه تم إعادتها.

كما أضاف جليزمان، أن هذا يشير إلى أن الذاكرة ليست في الوصلات العصبية ولكن في مكان آخر".ونعتقد أنها في نواة الخلايا العصبية. وعلى الرغم من ذلك نحن لم نثبت ذلك".

وأراد الباحثون، أيضًا أن يدركوا إذا ما كانت الخلايا العصبية تختفي إذا ماتت الذكريات. ولاكتشاف ذلك، قاموا بعد الخلايا العصبية في الطبق وبعد مرور 24 ساعة، أضافوا مثبط تخليق البروتين. وفي اليوم التالي، قاموا بعد الخلايا العصبية مرة أخرى. وقد توصلوا إلى أن الخلايا العصبية الجديدة قد نمت وروابط المتشابكات العصبية قد تمت تقويتها، وأن العلاج المتأخر مع مثبطات تخليق البروتين لم يعطل الذاكرة طويلة الأمد.

الذاكرة طويلة المدى هي وظيفة لنمو وصلات المتشابكات العصبية الجديدة الناجمة عن السيروتونين كما قال جليزمان، وهو عضو في معهد أبحاث المخ في جامعة كاليفورنيا.

كما يتم تشكيل الذكريات طويلة الأمد، فإن المخ يفرز بروتينات جديدة تشارك في صنع الوصلات العصبية الجديدة. إذا تم تعطيل هذه العملية - على سبيل المثال بواسطة ارتجاج أو إصابات أخرى – فإن البروتينات لا يجوز توليفها ولا يمكن تكوين ذكريات طويلة الأمد. ولهذا لا يستطيع الأشخاص تذكر ما حدث من لحظات قبل الارتجاج.

وأردف جليزمان، "إذا قمت بتدريب حيوان على أداء مهمة، فأنك تثبط الثدرة على إنتاج البروتينات فورًا عقب التدريبات، ثم بعد ذلك بـ 24 ساعة قم باختباره، تجد أن الحيوان لا يتذكر التدريب"، مضيفًا "ومع ذلك، إذا قمت بتدريب حيوان، عليك الانتظار 24 ساعة، وقم بحقنه بمثبطات تخليق البروتين في مخه، فإن الحيوان يظهر ذاكرة جيدة تمامًا". "وبمعنى آخر، حالما تم تكوين ذكريات، لو قمت مؤقتًا بتعطيل مثبطات البروتين، تجد أنه لا يؤثر على الذاكرة طويلة الأمد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكريات الضائعة يمكن استعادتها بتقنية جديدة الذكريات الضائعة يمكن استعادتها بتقنية جديدة



GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab