طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا
آخر تحديث GMT14:52:23
 العرب اليوم -

لا تفي بالغرض المطلوب في ظل تعدد الأزمات

طريقة تواصل "الصحة" تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طريقة تواصل "الصحة" تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد "كورونا"

فيروس كورونا
لندن _ العرب اليوم

منذ انطلاق جائحة كورونا، تنتهج وزارة الصحة سياسة تواصلية لا تفي بالغرض المطلوب في ظل الأزمات؛ ففي وقت يتطلب الوضع الإجابة عن جميع تساؤلات المواطنين، يتبع الوزير سياسة تفضيلية لمنابر دون أخرى، متوجها للإعلام الدولي بشكل أساسي، كأن الأمر يهم من هم خارج البلاد أكثر من مواطنيها.

السياسة التواصلية نفسها مازال يتبعها الوزير خلال الحملة الوطنية للتلقيح؛ ففي وقت نشهد جهودا ملكية تروم الحفاظ على صحة المواطنين باعتماد مجانية اللقاح، من شأن هذه السياسة التواصلية أن تحبط الجهود المبذولة.

وفي هذا الإطار قال حمزة إبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل في النقابة الوطنية للصحة العمومية، إن "من الأمور التي يعيبها المتتبعون والفاعلون بقطاع الصحة غياب إستراتيجية تواصلية ناجعة وفاعلة من شأنها الحد من الكم الهائل من الأخبار المزيفة، والتكهنات والمعلومات غير الدقيقة والعلمية التي يتم تنقلها بشكل أسرع من البلاغات الصحافية التي تعتمد عليها وزارة الصحة في استراتيجيتها التواصلية عن بعد مع الصحافة والفاعلين".

وأبرز إبراهيمي، أن البنية الهرمية التي تعتمدها الوزارة في تناقل المعطيات، سواء إبان الجائحة أو حاليا مع اقتراب موعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، "تعطي الانطباع لدى الجميع بغياب الوزارة عن المشهد، أو بالأحرى تعطل آليتها التواصلية بالمقارنة مع السرعة الفائقة التي يشهد مجالنا السمعي البصري والإلكتروني في تناقل الأخبار".

وأكد المتحدث ذاته أن "الأمر الذي ينعكس جليا الآن"، مفيدا بأن الأمر يتم "في وقت تروج مئات الأسئلة داخل المجتمع والمشهد الصحي حول حملة التلقيح وإستراتيجية التطعيم وكيفية انخراط الأطر الصحية في العملية، وكيفة استفادة المواطنين منها، وشرح المعطيات العلمية حول المناعة المكتسبة من اللقاح ونجاعته".

وتابع إبراهيمي: "هي أسئلة تقتضي كلها أولا إخراج الإستراتيجية الوطنية للتلقيح في أقرب الآجال، حتى تعلم الأطر الصحية والرأي العام ماهية الأبعاد التي يتخذها التلقيح، وكيفية الوصول إليه وأهداف الحملة وأدوار الأطر الصحية الخ.... وهو منشور جرت العادة أن تعممه وزارة الصحة في كل المحطات الصحية التي تنخرط فيها".

أما الشق الثاني، حسب المتحدث، فيتعلق بـ"إرساء حملة وطنية للقرب شاملة وعامة من شأنها دحض كل المغالطات الرائجة اليوم عن سلامة التلقيح ونجاعته، وضمان انخراط المواطنين والمواطنات بشكل جماعي عبر تمكين المتدخلين إعلاميا من كافة الأدوات والمعطيات العلمية والتقنية والأرقام والتواريخ التي من شأنها نشر الطمأنينة في نفوس المواطنين، للحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا".

وحسب المتحدث ذاته فإن "من شأن ارتكاز وزارة الصحة على منطلقات الصراحة والشفافية الإعلامية في تعميم المعطيات بكل أريحية، واعتمادها على سياسة التواصل عن قرب مع المواطنين عن طريق الصحافة الوطنية ومنابرنا الإعلامية، أن يعطي عظيم الأثر الإيجابي على نجاح علمية التلقيح وارتفاع نسب المطعمين وكشف الضبابية السائدة الآن بخصوص موضوع الحملة الوطنية للتلقيح".

وأردف الفاعل في المجال الصحي قائلا: "إن خلاص أمتنا من محنة جائحة كوفيد-19 يمكنني الحصول على التطعيم الذي يجب أن ننخرط فيه جماعة وفق ما ستعلنه السلطات المختصة، باعتباره الوسيلة الوحيدة والأكثر أمنا للحد من انتشار الفيروس والقطع مع المآسي التي نشهدها يوميا بفقدان عشرات من أحبتنا جراء مضاعفات الفيروس".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السعودية تعلن التطعيم بلقاح كورونا ليس إجباريا

لجنة الخبراء في هيئة الغذاء والدواء الأميركية تصوت بالأغلبية لصالح الاستخدام الطارئ للقاح فايزر

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا طريقة تواصل الصحة تعاكس جهود المغرب للتلقيح ضد كورونا



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:06 1970 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"
 العرب اليوم - انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"

GMT 15:59 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

لنطرد الداعشي الصغير من دواخلنا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab