مهنة فاحص البصر تستلزم دقَّة الفحص والتعامل
آخر تحديث GMT18:07:32
 العرب اليوم -

قبل تجهيز النظَّارات اللازمة للشخص حسب ما يُعانيه

مهنة "فاحص البصر" تستلزم دقَّة الفحص والتعامل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهنة "فاحص البصر" تستلزم دقَّة الفحص والتعامل

مهنة فاحص البصر مهنة دقيقة جدًا
مراكش - ثورية ايشرم

كَشَفَت نتالي سيرديغوفا عن أن "مهنة فاحص البصر من المهن الدقيقة، والتي تتطلب الكثير من الحيطة والحذر، حيث كَشَفَت أن "مهنة أخصائي تركيب النظارات أو فاحص البصر أو النظاراتي هي كلها تسميات للدلالة على الشخص الذي يزاول هذه المهنة، التي نعتمد فيها على فحص البصر وقياسه قبل تجهيز النظارات اللازمة للشخص، حسب ما يعانيه من مشاكل في البصر، والتي نحددها بكل دقة بالفحص وطبقًا لقوانين علم البصر، ثم نُحدِّد نوع النظارات التي يجب على الزبون ارتداؤها وتختلف زجاجاتها حسب قوة أو ضعف البصر، والتي نهتم بتجهيزها في ورشة المحل ونطبقها على البصر، أما الأشكال والإطارات فيرجع إلى ذوق الزبون".
وأوضحت نتاليا أن "مهنة فاحص البصر مهنة دقيقة جدًا، ولا مجال للخطأ فيها فنحن نستخدم الآت حساسة لقياس البصر، خاصة قرنية العين ما يستوجب على الزبون أن يكون بدوره هادئًا اثناء الفحص، ودقيقًا في حركاته حتى يتمكن الفاحص من تحديد نقط الضعف لديه، وبالتالي التوصل الى نوعية النظارة التي يجب عليه ارتداؤها، كما أننا نقوم بقياسات معالم الوجه ايضًا، والمتمثلة في طول الوجه والأنف والمسافة بين العينين أو قياس ابعاد العينين او قطر القرنية، اضافة الى مساعدة الزبون المتردد في اختيار الاطار المناسب ونسدي له النصيحة حول الحجم والشكل المناسب للإطار، وإذا اراد استعمال العدسات اللاصقة بدلاً من النظارة نرشده عن كيفية استعمالها ونظافتها وصيانتها، شريطة ان لا تشكل على بصره خطرًا، حيث إن هناك أنواعًا من العيون خاصة التي تعاني حساسية، لا تقبل استعمال العدسات اللاصقة".
وأبرَزَت سيرديغوفا أن "من بين المهام التي نزاولها ايضًا، اننا نقوم بإصلاح النظارات الطبية  في ورشة المحل، ونقوم ببيع السلع البصرية التي لا تحتاج الى وصفة طبية كالنظارات الشمسية، او مواد صيانة النظارات والعدسات مع مراعاة اسس وإجراءات السلامة والصحة المهنية، وكذا نقدم ارشادات واستشارات عن كيفية الحماية والوقاية  البصرية، بحكم خبرتنا في المجال ودراستنا المعمقة فيه ايضًا، لأن مهنة فاحص البصر تتطلب من الراغب في دراستها أن يكون حاصلاً على شهادة البكالوريا، ثم دراسة تخصص علم البصريات بكلية العلوم تكوين علمي تقني، لمدة خمس سنوات، وهذا ما يخول له خبرة كافية تمكنه من مهامه التي يزاولها، ولا يمكن لأي شخص كيفما كان أن يقوم بهذه المهنة الدقيقة".
وأشارت إلى أن "مهنتي تفرض علي أن أكون إنسانة اجتماعية بحكم تعاملي مع فئات وشرائح عديدة من المجتمع وأعمار مختلفة، وتعلمي للهجة المغربية فتح امامي المجال الواسع للتعامل مع الناس جميعًا، كما أنها مهنة تدفع صاحبها الى تعلم كيفية البيع والإقناع وتدبير شؤون المحل بتجهيزاته ومخزونه وبضاعته، اضافة الى التعامل الجيد الذي يجب ان يكون مصحوبا بابتسامة عريضة توحي الى الزبون انك سعيد بالتعامل معه".
لتختم نتاليا حديثها "إن مهنتي لا تشكل لي أي عائق او مشاكل في حياتي الشخصية، خاصة وأنني اعمل مع زوجي يوسف منذ مدة طويلة نتقاسم فيها المهام معًا، وكل منا يعرف ماعليه من واجبات وما له من حقوق، حيث أبقى في المحل أساعده في تدبير شؤونه من فترة الصباح الى 5 مساءً، حيث يكون وقت خروج  بناتي من المدرسة فارجع الى البيت لأكون في استقبالهما والاعتناء بهما والاهتمام بالبيت".
ونتاليا سيرديغوفا Natalie Serdigova، عمرها 35 من جنسية أوكرانية، أخصائية في فحص البصر وتركيب النظارات متزوجة من المغربي يوسف الشاوي وأم لطفلتين تعمل في مجال فحص البصر وتركيب النظارات رفقة زوجها، ما يزيد على السبع سنوات في مدينة مراكش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنة فاحص البصر تستلزم دقَّة الفحص والتعامل مهنة فاحص البصر تستلزم دقَّة الفحص والتعامل



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab