نظام غذائي جديد ينافس المتوسطي في إنقاص الوزن
آخر تحديث GMT09:02:09
 العرب اليوم -

نظام غذائي جديد ينافس "المتوسطي" في إنقاص الوزن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظام غذائي جديد ينافس "المتوسطي" في إنقاص الوزن

نظام غذائي جديد
القاهرة ـ العرب اليوم

يتربع النظام المتوسطي منذ سنوات على عرش اﻷنظمة الغذائية الأكثر فائدة للصحة العامة، لكن دراسة جديدة وجدت منافسا قويا لهذا النظام في ما يتعلق بفقدان الوزن على وجه الخصوص.

فقد أظهرت دراسة حديثة أن النظام النباتي قليل الدسم قد يكون أكثر فعالية في إنقاص الوزن من النظام الغذائي المتوسطي، حتى عندما يتضمن خيارات تعتبر تقليديا أقل صحية مثل الحبوب المكررة والبطاطس.

وجاءت هذه النتائج بعد تجربة شارك فيها 62 شخصا يعانون من زيادة الوزن، حيث اتبع كل مشارك كلا من النظام الغذائي النباتي قليل الدسم والنظام المتوسطي لمدة 16 أسبوعا لكل منهما، دون أي قيود على السعرات الحرارية.

ولم يقتصر تفوق النظام النباتي على خسارة الوزن فقط، بل حقق نتائج أفضل أيضا في تحسين حساسية الإنسولين وخفض مستويات الكوليسترول، مع تغييرات إيجابية في تكوين الجسم.

وهذه النتائج تحمل أهمية خاصة في مواجهة أزمة السمنة العالمية، حيث تزيد نسبة الوزن الزائد لدى البالغين في الولايات المتحدة وحدها عن 75%.

وتكمن المفارقة المثيرة في تحليل نوعية الأطعمة المستهلكة خلال الدراسة. فقد وجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا النظام النباتي تناولوا كميات أكبر من الأطعمة النباتية المصنفة على أنها “أقل صحية” مثل الحبوب المكررة، ومع ذلك فقدوا وزنا أكثر من أولئك الذين اتبعوا النظام المتوسطي الذي تضمن خيارات صحية أكثر مثل المكسرات وزيت الزيتون.

ويكمن التفسير العلمي وراء هذه المفارقة في خاصيتين رئيسيتين للنظام النباتي: كثافته الطاقية المنخفضة وتأثيره على هرمونات الشبع. فالأطعمة النباتية، حتى تلك الأقل تصنيفا، غالبا ما تكون غنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية نسبيا، ما يسمح بتناول كميات أكبر مع سعرات أقل. كما يحفز هذا النظام إنتاج هرمون GLP-1 الذي يزيد الشعور بالشبع ويساعد في تنظيم الشهية، وهو نفس الهرمون الذي تعمل عليه أدوية إنقاص الوزن الحديثة.

وتوضح هذه الدراسة أن المفتاح الأساسي لفقدان الوزن قد لا يكمن في التركيز المفرط على تصنيفات “صحي” مقابل “غير صحي” داخل الأطعمة النباتية نفسها، بل في التحول الجوهري نحو الاعتماد على الأغذية النباتية مع تقليل المنتجات الحيوانية والدهون المضافة. وهذا لا يعني تجاهل جودة الأطعمة النباتية للصحة العامة، ولكنه يسلط الضوء على استراتيجية قد تكون أكثر فعالية عندما يكون الهدف الرئيسي هو خسارة الوزن.

يذكرنا هذا البحث بأن الطريق إلى الوزن الصحي قد لا يكون دائماً كما نتوقع، وأن النظم الغذائية المختلفة قد تتفوق في مجالات مختلفة، فبينما يحافظ النظام المتوسطي على سمعته الراسخة في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، يبرز النظام النباتي كخيار متفوق عندما يكون التركيز على مقياس الوزن.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حمية غذائية شهيرة قد تساعد في حل مشكلات الخصوبة بتحسين جودة الحيوانات المنوية

المخاطر التي يتعرض لها الجسم نتيجة اتباع أنظمة غذائية منخفضة السعرات الحرارية

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام غذائي جديد ينافس المتوسطي في إنقاص الوزن نظام غذائي جديد ينافس المتوسطي في إنقاص الوزن



GMT 09:24 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة شائعة قد تصبح خطرة عند إعادة تسخينها

GMT 08:10 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:04 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل
 العرب اليوم - السعودية وروسيا تعلنان إعفاء التأشيرات المتبادل

GMT 07:29 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

نظام غذائي جديد ينافس "المتوسطي" في إنقاص الوزن
 العرب اليوم - نظام غذائي جديد ينافس "المتوسطي" في إنقاص الوزن

GMT 19:39 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين: مستقبل بلا ماضٍ وماضٍ بلا مستقبل

GMT 18:23 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأفكار الكبرى مرة أخرى

GMT 05:26 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

عواصف ثلجية في ويسكونسن تلغي مئات الرحلات الجوية في شيكاغو

GMT 19:11 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 09:30 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مهرجان الموسيقى العربية يقهر «ذاكرة الأسماك»

GMT 19:45 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا في بلاد العثمانيين

GMT 07:33 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 05:41 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

استنفار عسكري إسرائيلي على الجبهتين السورية واللبنانية

GMT 08:49 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر يضرب اليابان

GMT 05:39 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

إصابات برصاص الاحتلال شمالي القدس

GMT 09:37 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تُهجّر عائلات فلسطينية خلال اقتحام جديد لجنين

GMT 09:35 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شهيد بنيران مسيّرة إسرائيلية في غزة وقصف واسع شرقي القطاع

GMT 09:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فنزويلا تمنح شركات الطيران 48 ساعة لاستئناف الرحلات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab