جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء
آخر تحديث GMT12:35:54
 العرب اليوم -

جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء

زراعة الأعضاء
واشنطن ـ العرب اليوم

نجح جسم مضاد مصمم مبتكر يجذب الانتباه كعلاج محتمل لمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) في منع رفض الكلى المزروعة في الرئيسيات غير البشرية، ما أعطى الضوء الأخضر للاختبار على متلقي الأعضاء البشرية.

وإذا أثبتت التجارب السريرية البشرية سلامته وفعاليته بنجاح، فقد يؤدي العلاج إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء في المستقبل بشكل كبير.

وقال عالم المناعة جراح زرع الأعضاء الدكتور آلان كيرك من جامعة ديوك «لقد تم اتباع هذا النهج الأقل سمية لأكثر من 20 عامًا، وأعتقد أننا وصلنا أخيرًا إلى نقطة تحول». وأضاف «قد يكون هذا تقدمًا كبيرًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات زرع الأعضاء»، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «Science Translational Medicine anels» العلمية.

وبالنسبة للعديد من المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء الذي لا رجعة فيه، فإن زرع الأعضاء هو إجراء منقذ للحياة. لكن جهاز المناعة في الجسم يعيق في كثير من الأحيان نجاح زراعة الأعضاء من خلال تحديد العضو المزروع على أنه غريب ومهاجمته. وهذه الاستجابة المناعية، المعروفة باسم «رفض الأعضاء»، يمكن أن تتسبب في فشل العضو المزروع. وفي الحالات القصوى، تسبب الوفاة.

فقد ساهم «AT-1501»؛ وهو جسم مضاد وحيد النسيلة، في خفض معدلات الرفض دون زيادة الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة أو التسبب في زيادة جلطات الدم، والتي كانت من الآثار الجانبية لإصدار سابق من العلاج.

وتم تمويل الدراسة جزئياً من قبل شركة «Eledon Pharmaceuticals»؛ التي تطور AT-1501 تحت الاسم التجاري Tegoprubart. وأظهر الدواء نفسه أيضًا نتائج واعدة في إبطاء تطور مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) في المرحلة (2 أ) من التجربة السريرية التي اكتملت العام الماضي.

إن إظهار فعالية مماثلة لدى متلقي الأعضاء يمكن أن يوفر نهجًا جديدًا تمامًا في تثبيط استجاباتهم المناعية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال العالم الجراح عمران أنور من جامعة ديوك «ان الأدوية الحالية لمنع رفض الأعضاء جيدة بشكل عام، ولكن لها الكثير من الآثار الجانبية. وهذه العلاجات تثبط جهاز المناعة، ما يعرض المرضى لخطر العدوى وتلف الأعضاء، والعديد منها يسبب مضاعفات غير مناعية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم».

جدير بالذكر، تم تصميم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل AT-1501 لتعمل مثل الأجسام المضادة البشرية عن طريق استنساخ نوع واحد من الخلايا المناعية. ويستهدف AT-1501 بروتينًا محددًا يسمى CD40 ligand الموجود على سطح بعض الخلايا التائية؛ وهو نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية. إذ يعمل AT-1501 كجسم مضاد ضد تنشيط الخلايا التائية عن طريق الارتباط بـ CD40 ligand. حيث يساعد تثبيط تنشيط الخلايا التائية بهذه الطريقة على منع الاستجابات المناعية والالتهابية المتعددة التي تساهم في رفض العضو المزروع.

وفي هذا الاطار، تم اختبار AT-1501 للتأكد من سلامته وفعاليته بعمليات زرع الكلى في قرود المكاك الريسوسي وعمليات زرع الجزر البنكرياسية في قرود cynomolgus.

وباعتبارها أنسجة مسؤولة عن إنتاج الأنسولين في الجسم، فقد تمت الموافقة أخيرًا على زراعة خلايا الجزر من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج مرض السكري من النوع الأول. فكانت لدى الحيوانات التي أعطيت AT-1501 بعد علاجات زرع الأعضاء مضاعفات أقل مثل فقدان الوزن أو إعادة تنشيط الفيروس المضخم للخلايا الكامن، والذي غالبًا ما تتم رؤيته بعد علاجات قمع الجهاز المناعي التقليدية. ويتابع كيرك «تدعم هذه البيانات AT-1501 كعامل آمن وفعال لتعزيز بقاء ووظيفة زرع الجزر والكلى وتسمح لنا بالتقدم إلى التجارب السريرية على الفور. ومن المتوقع أن يتم استخدام AT-1501 مع العوامل المثبطة للمناعة الموجودة والتي تستهدف جوانب أخرى من الاستجابة المناعية، كما هو الحال مع المعيار الحالي للرعاية في زراعة الكلى والجزر».

بدوره، يخلص أنور الى القول «كان التوجه خلال العقود الماضية هو تطوير أدوية جديدة أقل سمية. لذا نأمل أن يجعلنا هذا الجسم المضاد أقرب إلى هذا الهدف».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القلب والرئة أكثر أجهزة الجسم تضررا من التدخين

دراسة تؤكد الخضراوات الغنية بالنترات تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء جسم مضاد مُبتكر قد يؤدي إلى تحسين توقعات زراعة الأعضاء



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:51 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار رسمي بوقف عمل الإعلامية بسمة وهبة ومنعها من الظهور
 العرب اليوم - قرار رسمي بوقف عمل الإعلامية بسمة وهبة ومنعها من الظهور

GMT 13:08 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ناسا تنشر صورًا للمذنب 31 أطلس القادم من أعماق الفضاء
 العرب اليوم - وكالة ناسا تنشر صورًا للمذنب 31 أطلس القادم من أعماق الفضاء

GMT 13:09 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعيد أميركا تأهيل حركة حماس لحكم غزة ؟!

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لا حلّ في السودان... من دون خروج الجنرالين

GMT 08:21 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

في اليوم العالمي للفلسفة: في البدء كانت الحكمة!

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 14:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يشيد برونالدو ويصفه بأحد رموز التغيير في المملكة

GMT 07:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 19:51 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 20:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد ومصابان جراء غارات للاحتلال غرب خان يونس جنوب غزة

GMT 05:53 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقرر لقاء رئيس بلدية نيويورك في المكتب البيضاوي

GMT 19:43 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قلب دفاع آرسنال يغيب عن الملاعب عدة أسابيع بسبب الإصابة

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيف ويتكوف لن يشارك في مباحثات أنقرة بين زيلينسكي وإردوغان

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدخل مناطق سيطرة الاحتلال في جنوب سوريا ودمشق تدين

GMT 06:18 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يحاصر مستشفى الوطني في نابلس

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاليد وعادات.. زيارة الذين غابوا

GMT 19:25 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تسلق جبل الإبداع.. هو النجاح

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطر لا يأتى فقط من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab