حبي لوطني قادني من كيمياء العقاقير إلى كيمياء الحروف
آخر تحديث GMT03:53:28
 العرب اليوم -

الكاتبة السورية مي برنجكجي لـ"العرب اليوم":

حبي لوطني قادني من كيمياء العقاقير إلى كيمياء الحروف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حبي لوطني قادني من كيمياء العقاقير إلى كيمياء الحروف

الكاتبة السورية مي برنجكجي
الشارقة ـ أزهار الجربوعي

أكّدت الكاتبة السورية مي برنجكجي أن حبها لوطنها، وإحساسها بعمق المعاناة التي يعيشها، هو الذي قادها نحو اقتحام عالم الأدب، ودفعها من كيمياء العقاقير، ومجال الصيدلة الذي تمتهنه، في اتجاه كيمياء الحروف، لتضع إصدارها الأدبي الأول "من بيروت هنا دمشق... مؤامرة كونية على وطن" بين يدي القراء.
وفي تقديمها لإنتاجها الأدبي الأول، أوضحت الكاتبة السورية مي برنجكجي، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "كتابي الأول من بيروت هنا دمشق، بدأته في دمشق، وأنهيته في بيروت، إثر أحداث آلمتنا جميعًا".
وأضافت "دمشق مدينة فوق الشبهات، وحبنا لها كأبنائها فوق الوصف، وقد حاولت في الكتاب أن أوثق ما تعيشه دمشق من ألم ومعاناة، وأحداث مأساوية، يومًا بيوم، وتجرأت على نفسي ونشرته هدية مني إليها (دمشق) وعربون محبة".
وأشارت مي برنجكجي إلى أن "عملها الأدبي المقبل سيكون تحت عنوان  من دبي هنا دمشق"، مشدّدة على أنها "لن تتوقف عن الكتابة، قبل أن ينجلي ظلام الأزمة، والحرب، عن سورية، ويشرق فيها فجر الاستقرار والأمان".
وبشأن دواعي اختيارها لعنوان الكتاب "مؤامرة كونية على وطن"، بيّنت مي "لا يختلف اثنان على أن المؤامرة التي أحيكت ضد سورية قد شارك فيها العالم قاطبة، الذي تحالف ضد أقدم وأجمل وأطهر مدينة في التاريخ، ولا شك في أن الصراعات التي تجري في سورية يتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف، على أرض لا تستحق ما وقع فيها من أحداث دامية، ولا شعبها يستحق ذلك، وها نحن نقف مكتوفي الأيدي، في انتظار قرار لا نعلم من يصدره، فقط أقصى ما نأمله أن يتوقف نزيف الدم على أرضنا".
وعن الدوافع التي قادتها نحو اقتحام عالم الأدب والكتابة، رغم أن تخصّصها الرئيسي في مجال الصيدلة، أكّدت الكاتبة السورية مي برنجكجي أنها "كلها كيمياء سواء، كانت كيمياء العقاقير، كيمياء الحروف، أو الحياة، لا أدري من أين بدأت، ولا إلى أين سيقودني عالم الكتابة، كل ما أعرفه أن حبي لوطني هو الذي دفعني نحو  اقتحام عالم الأدب والكتابة، فتخطيت خجلي وتردّدي، ونشرت حروفًا صادقة من القلب".
وتابعت الكاتبة بشأن دور المثقف السوري في الأزمة التي تعيشها سورية، وما تمر به من أحداث دامية، مؤكّدة أنه "يجب على كل مثقف أو مواطن سوري أن يتخذ موقفًا يعبر عنه بحرية وشجاعة، مع احترام بقية المواقف والآراء الأخرى"، معتبرة أن "الحياد أمام بعض الأمور، لاسيما القضايا الجوهرية، أشبه باللون الرمادي، لا هو أبيض ولا أسود، وبالتالي فهو بعيد عن كل لون".
واختتمت الكاتبة السورية حديثها بالتطرق إلى تأثر حركة الأدب والنشر وصناعة الكتب في سورية بالأزمة السياسية، وتوتر الأوضاع الأمنية، موضحة أنه "في دمشق الآن يعاني الشعب في أبسط مقومات حياته الأساسية، بداية من غذائه، حيث بات يعتبر موضوع الثقافة والكتب للترف في الوقت الراهن، توقفت الحياة، وبالتالي توقف إنتاج الكتب، وهو ما دفع بعض الكتاب إلى النشر في الخارج، كما توقفت العديد من دور النشر عن العمل والإنتاج، لكنني أعتقد أنها  مرحلة وستزول، يجب أن نتفاءل، سورية أقوى من أي عدوان، كانت صامدة وستظل كذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبي لوطني قادني من كيمياء العقاقير إلى كيمياء الحروف حبي لوطني قادني من كيمياء العقاقير إلى كيمياء الحروف



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 05:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بلزوني: نهاية القصة!... عودة أخرى

GMT 13:35 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 07:13 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بسمة بوسيل تخوض أولى تجاربها في التمثيل

GMT 13:55 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

سوريا تتجه لفرض قيود على استيراد السيارات

GMT 13:38 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

مصطفى محمد يهاجم مدرب نانت بتصريحات قوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab