صدور كتاب الشاعرة صباح الدبي المتخيل الشعري المفهوم والمرجعية والرؤى
آخر تحديث GMT22:18:29
 العرب اليوم -

صدور كتاب الشاعرة صباح الدبي "المتخيل الشعري: المفهوم والمرجعية والرؤى"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدور كتاب الشاعرة صباح الدبي "المتخيل الشعري: المفهوم والمرجعية والرؤى"

الشاعرة صباح الدبي
دبي ـ جمال أبو سمرا

صدر عن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة، السنة الجارية، كتاب نقدي للباحثة والشاعرة المغربية صباح الدبي، والموسوم ب"المتخيل الشعري: المفهوم والمرجعية والرؤى"، ويقع الكتاب في 220 صفحة ويأتي في سياق استراتيجية النشر التي تشرف عليها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بتنسيق مع دار الشعر بمراكش. ويسعى كتاب، الباحثة والشاعرة صباح الدبي، "المتخيل الشعري: المفهوم والمرجعية والرؤى" الى استقصاء مفهوم "المتخيل الشعري" وبحث أصوله النظرية ومرجعياته، متتبعة مسالك الرؤى القرائية في محاولة للإمساك بصيغ وتجليات مفاهيمية، خصوصا أن أسئلة المتخيل الشعري أمست في ديدن أسئلة الدراسات النقدية الحديثة. إن ما يقترحه كتاب الباحثة صباح الدبي، هو محاولة لإعادة النظر في صيغ المفهوم، وكيف تمت دراسته وتقديمه في محاولة لفك شفراته الدلالية والتداولية، مع الوعي بما يفتحه من شمولية في بنيته الداخلية ورؤيته الاستشرافية.
وتبدو أهمية إصدار كتاب، يتناول مفهوم المتخيل الشعري، من خلال مرجعياته ورؤاه، وأيضا في محاولة لضبط مفاهيمي، خصوصا مع حقل الشعريات ونظريات الخطاب وما تفتحه من آفاق قرائية جديدة. ولعل بلاغة الاستقراء تكمن في ربط "المهاد النظري"، في مراجعة تقع ضمن سياق "نقد النقد"، كي تنطلق الى مستويات استقرائية ومقاربة لمتون نصية شعرية عربية. إن هذه الفاعلية والنزوع القرائي هو ما يجعل من محاور، هذه الكتاب، سعي حثيث لاستنكاه آليات وطرائق اشتغال هذا المتخيل الشعري ضمن أنماط ربط، المفهوم نفسه، بالمنجز النصي المتحقق والذات الشاعرة ووجودها الترميزي.
يتجه كتاب الباحثة صباح الدبي الى ماحلو تبني أطروحة، تشتغل نظريا في رهان "على مقاربة الإمكانات المعرفية والمنهجية التي يمنحها المُتخيَّل، والتي تتجاوز المنزع البلاغي والبُعد الاستعاري، (...) لما كان موضوع هذه الدراسة مرتبطا بالإحاطة بالإطار النظري للمُتخيَّل الشعري في انتظار تطبيقاته مستقبليا على المنجز الإبداعي، فقد كان لزاما علينا إثارة الإشكالات التي يطرحها هذا المفهوم من خلال إثارة أصوله المفهومية وجذوره اللغوية وأشكال تداوله". إن هذا المنحى، هو ما سعت الدراسة الى تتبع وضع المتخيل الشعري في "خطابات أخرى"، في سياق البحث عن علاقته بالأثر الشعري.
ونظرا للتحولات المستمرة، التي خضع لها مفهوم "المُتخيَّل الشعري"، فقد آلت الباحثة أن ترصد وتستقصي كافة أشكال التعريفات للمفهوم، بحثا عن شعرية المُتخيَّل، وهو ما يفتح راهنا على فاعلية حيوية، تجعل هذه الدراسة محاولة إحاطة وتحديد إطار نظري لمفهوم المُتخيَّل الشعري. ولعل التشكيل النصي للقصيدة الشعرية، عبر ما تثيره من أنساق لغوية، هو ما يجعل من صور وأنماط "المتخيل الشعري" كائنا جوهريا في الاقتراب من بلاغة النص الشعري. وعيا بما يطرحه، سياق التوجه نحو: مناطق الإيجاز والتكثيف والرؤى المغايرة للمعنى والإيحاء واستراتيجيات التشكيل البصري واللغة.
هذا النزوع من المتخيل الجمالي الى الشعري، الى جماليات ما يطرح النص الشعري في الأساس، من دلالات رؤيوية ومنهجيات في طرق التوليد النصي والاستعاري. إن شعرية المتخيل، بما تقترحه عوالم النصوص الشعرية، يفيدنا في رصد شبكات من العلاقات، بين اللغة وذات الشاعر وكينونته واللغة والأفعال والعلاقة بالأشياء وأسئلة البعد الأنطولوجي. وهكذا يصبح المتخيل الشعري، باب آخر، للانفتاح على مقاربات النص الشعري ورصد مكامن إخصابه. ولعل قدرة الشعر، في إعادة "صياغة العالم" واعتماد على كافة ال"شعريات"، وفقا لما يتغياه الشاعر أفقا لنصه، وبالإضافة الى أنماط الصورة الشعرية، كحركة فاعلة في النص بمرجعياتها الحداثية والتي تستمد قوتها من مرجعيات مختلفة، هو ما يعطي لمفهوم "المتخيل الشعري" هذا الامتداد في الدلالة والتعدد، سعيا الى تشكيل جديد للمتخيل الشعري.   
كتاب الباحثة والشاعرة، صباح الدبي، يقع ضمن هذه المساحة "نقد النقد" في محاولة لمقاربة وإضاءة مفهوم المتخيل الشعري، والبحث في أنماط مراجعاته، قديما وحديثا. لكنه يطرح، في نفس الآن، إشكالا يتعلق بمفهوم إجرائي حديث الاستقراء والمقاربة في مجال الدراسات والأبحاث النظرية. الى جانب ارتباطه، المفاهيمي، بمرجعيات معرفية وهو ما دفع الى تعدد إبدالات المفهوم وتقاطعه مع مكونات من سياقات مختلفة، بحثا في أنماط المقاربة عن الجوهر التخييلي للشعر.

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الملك محمد السادس يتلقى برقية ولاء من المناظرة الإفريقية الأولى في مراكش

حضور وازن للسينما المغربية في مهرجان الفيلم الدولي بمراكش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب الشاعرة صباح الدبي المتخيل الشعري المفهوم والمرجعية والرؤى صدور كتاب الشاعرة صباح الدبي المتخيل الشعري المفهوم والمرجعية والرؤى



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab