علماء مصريون يُحاولون فك لغز المقبرة الغامضة غرب الأقصر
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

اكتُشفت على يد البريطاني إدوارد راسيل إيرتون عام 1907

علماء مصريون يُحاولون فك لغز "المقبرة الغامضة" غرب الأقصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء مصريون يُحاولون فك لغز "المقبرة الغامضة" غرب الأقصر

لغز "المقبرة الغامضة"
القاهرة - العرب اليوم

يسعى باحثون مصريون إلى كشف لغز "المقبرة الغامضة" التي تحمل رقم "55" في منطقة وادي الملوك غرب مدينة الأقصر (جنوب مصر)، عبر مشروع بحثي لتوثيق وجمع الدراسات التي تناولت تاريخ المقبرة مجهولة الهوية والتي اكتُشفت على يد عالم المصريات البريطاني إدوارد راسيل إيرتون، أثناء عمليات تنقيبه في الوادي عام 1907، ويزيد من صعوبة كشف هوية صاحب المقبرة عدم وجود نقوش أو رسومات تبين اسم صاحبها.

وقال الباحث الأثري أحمد عامر، إنّ «المقبرة رقم 55 غير مكتملة البناء، ولا يوجد بها زخارف، وربما يكون توقف البناء بها لموت صاحبها قبل الانتهاء من تشييدها، أو ربما بسبب ثورة عمال البناء في عصر الأسرة الـ19 التي شهدت اضطرابات بسبب عدم حصول العمال على مستحقاتهم ومؤنهم من مواد التغذية والطعام التي كانوا يعملون مقابل الحصول عليها في ظل عدم ابتكار مفهوم العملات في ذلك الوقت»، وأضاف: «رغم العثور على تابوت الملك إخناتون، وأثاث جنائزي داخل المقبرة فإنّه لا يمكن إثبات أن المقبرة تعود لإخناتون لأنّه أسس مدينة جديدة في شمال صعيد مصر وهي التي تعرف الآن بمنطقة (تل العمارنة) في محافظة المنيا"، مشيرا إلى أنه لم يعثر حتى الآن على مقبرة أو مومياء إخناتون أو زوجته نفرتيتي.

أقرأ أيضًا عالم الآثار المصري زاهي حواس يُعلن انتهاء "أوبرا توت عنخ آمون" في إيطاليا

ويرى عامر أنّ التأكد من أسماء مقابر الفراعنة يجري عبر الرجوع إلى شواهد وأدلة ورسومات تشير إلى اسم صاحب المقبرة، لكن في حالة المقبرة الغامضة، لا يوجد أي شيء يشير إلى صاحبها.

وأعلنت الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية في الأقصر عن إطلاق مشروع بحثي يهدف لجمع الدراسات والكتابات التي تناولت تاريخ المقبرة مجهولة الهوية، وسيضم المشروع عدداً من الأكاديميين وخبراء الآثار للبحث عن صاحب المقبرة التي تتكوّن من غرفة كبيرة، وبعض الممرات الضيقة، وبعض التجاويف في الحيطان، وهي منخفضة كثيراً عن سطح الأرض، وحيطانها غير منقوشة، ولحق بها دمار كبير نتيجة لتعرضها لمياه السيول والأمطار جراء انخفاضها عن مستوى بقية مقابر الوادي.

وقال أيمن أبوزيد رئيس الجمعية، في تصريحات صحافية أمس، إنّ المشروع البحثي يهدف إلى رصد كافة البحوث والدراسات الأثرية المتعلقة بالمقبرة وتحليلها، وإعادة قراءة تلك البحوث والدراسات حسب ما توفر من معطيات جديدة، ومحاولة التوصل لصاحبها. وأضاف أنّ «الأحلام تراودهم في العثور على إجابة للسؤال الصّعب... هل صاحب المقبرة هو الملك إخناتون، الذي عثر على تابوته في تلك المقبرة؟ أم هي مملوكة للملكة تي؟ أم مملوكة للملكة نفرتيتي؟ وهما الملكتان اللتان عثر على بعض الأثاث الجنائزي الخاص بهما في تلك المقبرة؟».

ويذخر البر الغربي بعشرات المقابر الأثرية التي شيّدها ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، في منطقة تقع بأعلى الجبل، في وادٍ شديد الانحدار، وهو المكان الأكثر ثراء في مقابر ملوك الفراعنة.

ويختلف علماء الآثار حول هوية المومياء التي عثر عليها بتابوت إخناتون داخل المقبرة 55. فبينما يرى البعض أنّها لإخناتون نفسه، يؤكد آخرون أنّها تعود للحاكم الغامض سمنكخاري، الذي صعد العرش بعد وفاة إخناتون، لكنّه توفي بعد فترة وجيزة، ثم أُعلن توت عنخ آمون الفرعون الجديد. ولا يوجد الكثير من المعلومات حول سمنكخاري، لذلك فهو المرشح المثالي لمومياء المقبرة 55.

قد يهمك أيضًا

800 قطعة أثرية جديدة في المتحف القومي للحضارة المصرية

مصر تستعد لافتتاح "قصر يوسف كمال" الأثري في صعيد البلاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء مصريون يُحاولون فك لغز المقبرة الغامضة غرب الأقصر علماء مصريون يُحاولون فك لغز المقبرة الغامضة غرب الأقصر



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab