موسيقيون إيرانيون يحولون أسطح منازلهم إلى مسارح عروض في ظل الحجر الصحي
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

لإعادة الحياة إلى العاصمة الإيرانية التي ما تزال تحت سيطرة فيروس "كورونا"

موسيقيون إيرانيون يحولون أسطح منازلهم إلى مسارح عروض في ظل الحجر الصحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسيقيون إيرانيون يحولون أسطح منازلهم إلى مسارح عروض في ظل الحجر الصحي

آلة القانون
طهران - العرب اليوم

عزفت أصابع موشغان حسيني البالغة من العمر 28 عاما على أوتار آلة القانون، على سطح منزلها في طهران، لتعيد الحياة إلى العاصمة الإيرانية التي ما تزال تحت سيطرة فيروس كورونا، ومع إغلاق قاعات العرض وعزل العديد في منازلهم نتيجة لانتشار الفيروس التاجي الأسوأ في الشرق الأوسط، وجدت موشغان وموسيقيون إيرانيون آخرون مساحات خاصة للعزف، تشمل أسطح المنازل المليئة عادة بخزانات المياه وتكسوها المخلفات القديمة، والشرفات الفارغة، والنوافذ المفتوحة.

وبلغت موسيقاهم السكان العالقين في منازلهم، خوفا من مرض COVID-19 الناتج عن فيروس كورونا، وتستقطب حفلاتهم المرتجلة تصفيقا حارا من السكان وتعطي الأمل للمستمعين. وقال عارف ميرباغى، الذي يعزف على الكونترباس في ساحة منزله: "نحن لسنا عاملين طبيين في الخطوط الأمامية لقتال كورونا، أو حراس المستشفيات، أو عمال البقالة، ولكن أعتقد أن العديد من الموسيقيين، وأنا منهم، شعروا بالالتزام بتقديم خدمات الراحة والترفيه في هذه الأوقات العصيبة".

ولطالما كان الموسيقيون ركيزة أساسية في الحياة الإيرانية، ويعود تاريخها إلى الإمبراطوريات الفارسية القديمة. وتقول الأسطورة إن الملك جمشيد، رابع ملك من أسرة بيشدادين، والمعروف باسم "ملك العالم"، ابتكر آلة موسيقية بأربعة أوتار، ومن بين الأشخاص الذين قدموا عروضا على أسطح المنازل، موسيقيون مثل الملحن البالغ من العمر 36 عاما ولاعب آلة التار، ميديا فرجنجاد.

وقال فرجنجاد خلال أحد العروض الأخيرة: "ليس من السهل بالنسبة لي أن أبقى في المنزل وألا أكون على خشبة المسرح أو في الاستوديو أثناء الحجر الصحي، لذلك ... أعزف على التار من السطح لمشاركة مشاعري مع الجيران"، ويتفق آخرون، مثل عازف الأكورديون البالغ من العمر 26 عاما، كاوه غفاري، مع فرجنجاد في ما قاله.

وصرح، "خلال أيام الحجر الصحي هذه، المكان الوحيد الذي أشعر أنه يمكنني مشاركة الموسيقى من خلاله مع جيراني كجمهور رئيسي، هو فناء المنزل". وأضاف: "هذه الأيام أستطيع أن أشعر بقوة الفن أكثر من أي وقت مضى".

أما موشغان، عازفة القانون، فتقول إن الموسيقى تمنحها منفذا بديلا عن مشاركتها في الأوركسترا الوطنية الإيرانية، وقالت: " منذ أن اجتاح وباء COVID-19 طهران، أصبحت الشرفة الموجودة على سطح منزلي مسرحا أقدم عليه عروضي، وأصبح جيراني هم جمهوري الرئيسي في هذه الأيام".

قد يهمك ايضا :

السورية مايا يوسف تؤكد أن آلة القانون ليست حكرًا على الرجال

الفنان التهامي بلحوات يعزف على آلة القانون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسيقيون إيرانيون يحولون أسطح منازلهم إلى مسارح عروض في ظل الحجر الصحي موسيقيون إيرانيون يحولون أسطح منازلهم إلى مسارح عروض في ظل الحجر الصحي



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 00:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab