الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق
آخر تحديث GMT01:22:02
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" حاجة تونس إلى ثورة ثقافية

الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق

الشاعرة والأديبة التونسية حنان قم مع لطفي بو شناق
تونس - حياة الغانمي

أكدت الشاعرة والأديبة والإعلامية التونسية، حنان قم، أنه من أصعب الأمور أن تشعر كما لو كنت في الغربة بسبب كل ما يحيط بك من منظومة اجتماعية وظواهر وسلوكيات وسياسات.

وكشفت حنان قم، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أنه في سياق معين وفي منظومة اجتماعية معينة تشعر حقا بالغربة، وتجد أن المبدع لا يبقى قريبا منك لسبب وحيد وهو المال، فالأموال على حد قولها إذا دخلت إلى أي مجال وخاصة المجال الثقافي، أفسدته بلا شك، ولهذا قالت إن لها العديد من الخصومات مع فنانين وملحنين وغيرهم، فلكونها متسامحة وتتناسى الإساءة، يصر بعضهم على عدم خلاص مستحقاتها لقاء كتابتها لأغاني ناجحة ساهمت إلى أبعد حد في شهرة الفنان الذي غناها، وأصرت على أنها مبدعة ولهذا تسامح كل مبدع يخطيء في حقها متخذة من سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم سيدنا محمد نموذجا وقدوة.

وعبرت عن أسفها لعد وجود صناعة ثقافة ولا صناعة فنانين ولا توجد نجوم في تونس، وحتى الفنانين التونسيين المشاهير الذين بلغوا النجومية صنعتهم بلدانًا أخرى وليست تونس على غرار صابر الرباعي الذي سطع نجمه في لبنان، ولطيفة في مصر، وذكرى في مصر، وغيرهم من التونسيين الذي ساهمت في شهرتهم بلدان غير تونس وجعلتهم يشعون عربيا، والسبب حسب رأيها هو غياب الامكانيات وقلة المال، ففي تونس لا تجد أموالا حتى لخلاص المثقفين ولتمكينهم من أجورهم، وأضافت أنه من المؤلم ألا تجد رجال أعمال يراهنون على الثقافة والفن ويستثمرون فيهما مثلما يستثمرون في الرياضة.

وبخصوص علاقة السياسة بالقطاع الثقافي، قالت حنان، إنه لا يمكن أن نلوم السياسي لماذا لا يشعر بالمثقف ولا يوليه الأهمية التي يستحقها والحال أن المثقف نفسه لم يبذل جهده ولم يسع إلى أن يجعل السياسي يشعر به ويفهم الدور الفعال للثقافة وقدرتها على تغيير المجتمعات وتطويرها.

وأكدت الشاعرة، أن مشكلة الثقافة في تونس هي أن الخطوط العريضة غير واضحة والإعلام الثقافي التونسي ينقصه الكثير من الوعي ليجعل التونسي مقبل على الثقافة، وحتى الإذاعة الثقافية، اعتبرت أنها منفرة من الثقافة وليست مرغبة فيها، وترى أنه لا بد من البحث عن إعلام بديل وثقافة بديلة ولا بد من تغيير العقلية لتؤدي الثقافة الدور الأساسي والفعال.

وأضافت حنان قم، أنه من بين الفنانين الذين تعاملت معهم وقدمت لهم قصائدها ليغنوها هي الفنانة العظيمة ميادة حناوي، مؤكدة أنها  تعاملت معها بكل احترام وأصرت على ذكر اسمها في قرطاج، وفي روتانا، كما تعاملت مع الملحن العربي الكبير صلاح الشرنوبي، في أكثر من مرة حيث لحن قصيدتها للمرحومة الكبيرة وردة كما لحن قصيدة أخرى في أوبريت وغيرها من القصائد الغنائية، وشددت على أنها أحست بقيمتها الكبيرة وبعظمتها من خلال تعاملها مع الشرنوبي مبينة أنه رجل عظيم ويجعلك تشعر بالندية وانك تتعامل مع العباقرة واسمك سينحت معهم، وتعاملت أيضا مع يسري محنوش ومع الفنان نور شيبة ولطيفة ولطفي بوشناق وعددًا آخر من الفنانين الكبار.

وعن الإضافة التي حصلت لها من خلال تعاملها مع الفنانين الذين وصفتهم بالكبار، قالت إنه في تونس وباستثناء لطفي بو شناق، هي من أضافت لهم وساهمت في شهرتهم ونجاحهم، وهناك من غنى لها ووجد نفسه في قرطاج، وهناك من غنى لها ووجد نفسه في قصر الرئاسة وهناك من غنى لها ووجد نفسه في سورية، هناك من نجح وحصد الجوائز والأموال وهناك من فشل.

وذكرت الإعلامية، أنها تكتب بشكل يومي، تكتب الأغاني ولها محاولات سيناريوها وقصص قصيرة، في المقابل هي تسعى وتفضل أن تكون أعمالها مناسباتية على غرار مهرجان قرطاج أو مسابقة كبرى، فليس كل ما تكتبه تقدمه للفنانين، بل تكتب لنفسها وتنتظر التظاهرات المناسبة او الفنان المناسب، وللشاعرة حنان قم، 8 كتب بين شعر ومسرح ورواية تلفزيونية.

وهي تُطالع الشعر الحديث والأدب الحديث، تقرأا لماركيز ومحمود درويش وتبحث عن  الأدب باللهجات العامة، وقد تعاملت مع مسرحيين عظماء على غرار المرحوم منصف السويسي، وتوفيق البحري، وحاليا تنكب على عمل مسرحي مع الفنان الكبير لطفي بو شناق، والمسرحي صابر الحامي والمبدع آدم فتحي، وعدد كبير من المبدعين والفنانين والمثقفين، وأعلنت أنها تُحضر لعمل مسرحي غنائي ضخم، لن تقدر على إنتاج عمل أفضل منه في المستقبل، فالمشروع جميل جدًا والأغاني التي سيؤديها لطفي بو شناق، وعدد من الفنانين الأخرين جميلة أيضا وفيه تصور مسرحي رائع يصور كيف استوى المدبع على العرش في السماوات السبع أي في الفردوس الأعلى ويتحدث عن الشعر والشعراء، من خلال الكلمة، وفيه ضيوف على غرار الشاعر المصري هشام الجخ.

وشددت صاحبة المشروع والفكرة حنان قم، على جاهزية العمل تماما بالموسيقى والتسجيل والأغاني، لكن يلزمه أموالا ليخرج للنور وهذا ما ينتظرونه.

واختتمت بعلاقتها بوزير الثقافة، محمد زين العابدين، أعربت عن صداقتها له واعتبرته وزيرًا ناجحًا لأنه يخرج للشارع ويسعى إلى إصلاح الوضع الثقافي، وهذا لن يتحقق في رأيها إلا إذا كان الوزير له مشروع ومؤمنًا بالثقافة، وقالت إننا في حاجة حقًا إلى ثورة ثقافية وإلى ولادة مثقفين حقيقيين، وفي حاجة إلى مشروع ثقافي كبير.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق الشاعرة حنان قم تُجهز لعمل مسرحي غنائي مع لطفي بو شناق



GMT 06:16 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تستعد للإعلان عن اكتشاف أثري كبير داخل هرم خوفو

GMT 19:22 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جناح توت عنخ آمون يسطع في افتتاح المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
 العرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 العرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 08:03 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف اخترق ممداني السَّدين؟

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 08:05 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إنه خريف السلاح رغم شيطنة التفاوض!

GMT 08:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

«القاعدة» في اليمن... ليست راقدة!

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 05:43 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تكرم أبو الغيط بوسام الشمس المشرقة الوشاح الأكبرا

GMT 08:08 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة جدتي

GMT 05:54 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تايوان تجلي أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار «فونج وونج»

GMT 05:57 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موجة قطبية تجتاح الولايات المتحدة والثلوج تصل ولايات الجنوب

GMT 06:00 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة شحن عسكرية تركية قرب الحدود بين أذربيجان وجورجيا

GMT 20:19 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحيل أفيخاي أدرعي إلى التقاعد

GMT 07:03 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار عاجل من المحكمة بعد اتهام بطل مسلسل Squid Game بالتحرش الجنسي

GMT 02:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يدخل البيت الأبيض من الباب الجانبي

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab