تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام
آخر تحديث GMT16:12:00
 العرب اليوم -

تفاصيل مثيرة ولا تصدّق بواسطة المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد

تقنية "3D" تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنية "3D" تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

مومياء فرعونية محنّطة
لندن ـ سليم كرم

استخدم العلماء نظام المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، لإنشاء نسخة رقمية دقيقة من مومياء الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات من مصر والمحنّطة منذ 2000 عام، وكشف كيف تبدو المومياء من الخارج والداخل، حسث تبيّن أنّ الرفات يعود إلى فتاة يتراوح عمرها بين 4.5 و 6 سنوات، ومن المحتمل أن تكون قد ماتت بسبب الزحار أو التهاب السحايا.

تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

وجمع الباحثون من شركة "Artec 3D"، المسح ثلاثي الأبعاد، والتصوير المقطعي المُحوسب، لمسح مومياء الطفلة المصرية المحنطة، والتي أطلق عليها "شريت"، وهي تعني بالمصرية القديمة "الطفلة الصغيرة"، وأفاد المدير التنفيذي لمتحف روزيكروشيان المصري في سان خوسيه، حيث يتم عرض المومياء، جولي سكوت، بأنّه "بالنسبة لنا، تكمن قيمة هذا المشروع هو أحياء قصة هذه الفتاة الصغيرة. جاءت إلى متحفنا في الثلاثينيات، ومع ذلك كنا نعرف القليل جدا عنها. لقد أردنا أن نجد وسيلة لمعرفة المزيد عنها دون الإضرار بلفائف المومياء."

وخضعت شريت، في عام 2005، إلى المسح المقطعي، مما سمح للباحثين بتحديد عمرها وحالتها الصحية. وتشير الفحوصات إلى أن الفتاة كانت يتراوح عمرها بين أربع سنوات ونصف وست سنوات عندما توفيت إما بسبب مرض الزحار أو التهاب السحايا. وبعد وفاتها، كان جسدها ملفوفا بالكتان ومغطاة بأقراط مستديرة، وتميمة وقلادة رومانية - مما يشير إلى أنها جاءت من عائلة ثرية، وقد تم دمج الأشعة المقطعية الآن مع المسح ثلاثي الأبعاد عالي الدقة، لتوفير صورة ثلاثية الأبعاد بالألوان الكاملة للمومياء.

تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

وقالت الباحثة التي فحصت المومياء آنا غالدينا "كانت هذه المومياء سهلة جدا لمسحها لأنها تتسم بالهندسة المعقدة، والمتنوعة، والملمس غير المتكرر، وتشوهات السطح الطبيعية، الصعوبة الطفيفة الوحيدة التي واجهتها كان طلب المتحف بعدم حمل الماسح الضوئي فوق المومياء. ولعل هذا حد من نطاق الزوايا التي يمكن أن أصورها، ولكن بفضل براعة الماسح الضوئي لم يكن ذلك مشكلة كبيرة"، وأعُطيت السيدة غالدينا 30 دقيقة لاستكمال الفحص، ولكنه استغرق 10 دقائق فقط في النهاية، وقالت إنّه "قررت بعد ذلك القيام بعدد قليل من عمليات المسح الإضافية،  لقد استخدمت الوقت المتبقي لمضاعفة التحقق في إذا ما قمت بتصوير كل الشقوق والتجاويف".

تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام

تم حفظ الصورة ثلاثية الأبعاد كشبكة منقوشة، والتي تحتوي على كل من البيانات الملونة والهندسية، ثم تم وضع شبكة على سطح الجثة محسوبة بالأشعة المقطعية، وكانت النتيجة هي نسخة رقمية لهذه المومياء عالية الدقة كالأصل، سواء في الخارج أو الداخل، وشريت هي من أول الناس الذين يتم تحليلهم باستخدام هذه التقنية الجديدة. ولكن بخلاف المومياوات، ويعتقد الباحثون أن تقنية المسح الضوئي يمكن أن يكون لها مجموعة واسعة من التطبيقات، ففي بيان، قال متحدث باسم شركة "Artec 3D| إنّ "هناك مجالات واضحة للتطبيق مثل حماية التراث الثقافي، والطب الشرعي، وعلم الآثار، والأنثروبولوجيا، فضلا عن العلوم الطبية. ومع ذلك، توجد هناك بعض التطبيقات الصناعية الممكنة كذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام تقنية 3d تكشف غموض مومياء فرعونية محنّطة منذ 2000 عام



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab