واشنطن - العرب اليوم
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في يونيو الماضي على المنشآت النووية الإيرانية كانت شاملة ومدمرة، مؤكداً أنها أدت إلى تدمير أو محو المواقع الثلاثة بشكل كامل، ما سيجعل إعادة تشغيلها أمراً يستغرق سنوات. وأضاف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، السبت 19 يوليو 2025: "إذا قررت إيران إعادة بناء منشآتها النووية، فعليها أن تبدأ من جديد بثلاثة مواقع مختلفة، وسيتم تدميرها أيضاً".
تصريحات ترامب جاءت في وقت كشفت فيه شبكة "إن بي سي نيوز" عن تقييم أميركي جديد يفيد بأن موقعاً نووياً واحداً فقط من بين الثلاثة تم تدميره كلياً، بينما تضرر الموقعان الآخران جزئياً. وبحسب خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإن الضربة الأميركية نجحت بشكل كبير في تعطيل العمل في موقع "فوردو"، وقد تؤخر أنشطة التخصيب فيه لمدة تصل إلى عامين. إلا أن المواقع الأخرى، بحسب التقرير، ما زالت قابلة للاستئناف جزئياً خلال الأشهر القادمة.
التقييم الأميركي الجديد يأتي بعد رفض ترامب خطة عسكرية موسعة كانت تهدف إلى شن حملة جوية متواصلة تستمر لأسابيع، واختار بدلاً من ذلك توجيه ضربة سريعة ومحددة. ويُعتقد أن هذه الضربة، رغم محدوديتها، تسببت في أضرار كبيرة ضمن ما وُصف بـ"حرب الـ12 يوماً" التي اندلعت في يونيو بين إيران وإسرائيل.
بدأت تلك الحرب في 13 يونيو عندما شنت إسرائيل ضربات ضد مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة على الأراضي الإسرائيلية. تدخلت الولايات المتحدة بعدها في 22 يونيو، وقصفت منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، بينما ردت إيران بقصف قواعد أميركية في قطر والعراق دون تسجيل إصابات. في 24 يونيو، أعلن ترامب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أنهى المواجهة مؤقتاً.
ورغم الهدوء النسبي، لا تزال طهران تتوعد بالرد على ما تصفه بـ"العدوان الأميركي والإسرائيلي"، فيما عبّر مسؤولون أوروبيون عن قلق متزايد من أن القادة الإيرانيين باتوا أكثر تصميماً من أي وقت مضى على امتلاك سلاح نووي، ما يزيد من هشاشة الهدنة ويضع المنطقة على حافة انفجار جديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك