طهران ـ العرب اليوم
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن بلاده لن تخضع لما وصفه بـ"المطالب الأميركية الساعية لإخضاع إيران"، مشدداً على موقف طهران الرافض لأي تنازل أمام الضغوط الغربية، لا سيما من واشنطن.
وفي تصريحات له اليوم الأحد، قال خامنئي:
"من يدعو إلى مفاوضات مباشرة مع أميركا لا يرى إلا المظاهر، فالقضية أعقد من ذلك، وهي مستعصية على الحل".
وأضاف أن الولايات المتحدة تحاول فرض إملاءاتها على إيران عبر الضغوط السياسية والاقتصادية، لكنه شدد على أن طهران ستقف بحزم في وجه هذه السياسات
وفي سياق متصل، وجّه خامنئي انتقادات حادة لإسرائيل، واصفاً إياها بـ"أبغض حكومة في العالم". وأشار إلى أن "الجريمة التي يرتكبها اليوم قادة الكيان الإسرائيلي لا سابقة لها في التاريخ"، على حد تعبيره.
واتهم ما أسماه "العدو" بمحاولة زعزعة الداخل الإيراني قائلاً:
"بعد هزيمته في حرب الـ12 يوماً، يحاول العدو خلق التعدد في الأصوات وكسر وحدة الصف"، في إشارة إلى الصراع العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل.
تأتي تصريحات خامنئي وسط جمود في المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرّح مؤخراً أن "الظروف لم تنضج بعد للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وكانت خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة سلطنة عمان، قد فشلت هذا العام في التوصل إلى اتفاق، وذلك قبل تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل، وما تلاه من ضربات أميركية على منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي.
كما فشلت جهود الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في الوساطة، رغم محاولات حثيثة قبل اندلاع حرب الـ12 يوماً بين إسرائيل وإيران.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك