روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ
آخر تحديث GMT08:09:47
 العرب اليوم -

بعد أن وصلت حرب الكلام بين البلدين إلى حد الخطورة

روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ

كيم ودونالد ترامب وفلاديمير بوتين و شي جين بينغ
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن روسيا والصين ستؤيدان اتفاقا من شأنه أن يشهد إيقاف كوريا الشمالية للتجارب الصاروخية مقابل قيام الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية بوقف تدريبات عسكرية واسعة النطاق. ووفقا لصحيفة "التليغراف" البريطانية رفض البنتاغون على الفور المقترحات الروسية الصينية المشتركة التى جاءت عندما حذّر دونالد ترامب من أن القوات الأميركية محملة على القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية.

وقال لافروف في منتدى للطلاب الروس إن حرب الكلام بين البلدين "تقلقنا كثيرا" ودعا الجانبين إلى التراجع عن المواجهة. وقال لافروف "لسوء الحظ، فإن المهاترات بين واشنطن وبيونغ يانغ بدأ الآن في ذروتها"، مضيفا "ما زلنا نأمل ونعتقد بأن المنطق السليم سيسود". وردا على سؤال بشأن فرص الحرب قال "إن المخاطر مرتفعة للغاية، بخاصة مع الأخذ في الاعتبار مثل هذه المهاترات".

وتابع "رأيي الشخصي هو أنه عندما تقترب من نقطة اندلاع قتال، فلا بد وأن يتخذ الجانب الأقوى والأكثر ذكاء الخطوة الأولى بعيدا عن عتبة الخطر". ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية ترفض المقترحات الروسية، قائلة بأن المناورات العسكرية المزمع عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر "ستمضي كما كان مقررا". وقال متحدث باسم البنتاغون بعد ظهر الجمعة أنه من المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية الواسعة النطاق مع كوريا الجنوبية يوم 21 أغسطس/آب، ولا توجد خطط لتأجيلها.

اقترحت روسيا والصين علنا تعليق برنامج الصواريخ الكورية الشمالية مقابل وقف المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية في بيان مشترك الشهر الماضي. وتعتمد المقترحات على خطط مماثلة طرحها وانغ يي وزير خارجية الصين في مارس/أذار الماضي. ورفضت الولايات المتحدة الأميركية هذه الخطط في ذلك الوقت، قائلة إنها تريد أن ترى موقف إيجابي من جانب كوريا الشمالية قبل التعامل مع بيونغ يانغ بجدية.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، ناشدت الصين كلا من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية بخفض نبرة خطابهما الناري. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ كلا الجانبين إلى تجنب "التخلي عن المسار القديم الذي يظهر بالتناوب القوة وتصعيد الوضع على نحو مستمر". وتتزايد المخاوف من أن برنامج الأسلحة المارقة في بيونغ يانغ يمكن أن يؤدي إلى نزاع كارثي، بعد أن أفادت التقارير بأن النظام قد أنتج الآن رأسا حربيا نوويا مصغرا يمكن أن يصلح بأن يكون صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وقد وجه السيد ترامب تحذيرات شبه يومية إلى كوريا الشمالية منذ يوم الإثنين محذرا من أن كوريا الشمالية يجب أن تكون "شديدة التوتر للغاية" بشأن اتخاذ أي إجراء ضد الولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس يوم الخميس أن احتمال نشوب الحرب أمر كارثي، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية في كوريا الشمالية أسفرت عن نتائج. وقد جعلت إدارة ترامب الصين مفتاح استراتيجيتها تجاه كوريا الشمالية، وناشدت بكين بالضغط على بيونغ يانغ.

ويبدو أن السياسة لم يكن لها تأثير يذكر حتى الآن، حيث قال الرئيس ترامب في يوليو/ تموز، على "تويتر" إن بكين لم تقدم شيئًا يذكر لصالح الولايات المتحدة الأميركية. غير أن افتتاحية نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الجمعة تشير إلى أن بكين تتراجع عن دعمها لحليفتها. وجاء في الافتتاحية "يجب أن توضح الصين أنه إذا شنت كوريا الشمالية على نحو استباقي صواريخ موجهة تهدد أراضي الولايات المتحدة الأميركية، بصورة انتقامية، فان الصين ستبقى محايدة". إلا انها حذرت من أن الصين "ستضع حدا لمنع أي محاولة من جانب الولايات المتحدة الأميركية لتغيير النظام في كوريا الشمالية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ



GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 16:27 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 16:11 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة
 العرب اليوم - ميشيل أوباما تقول الأميركيون ليسوا مستعدين لانتخاب رئيسة

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية
 العرب اليوم - جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 09:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات النفط والمقطرات في الولايات المتحدة

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 08:21 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يستأنف الرحلات الجوية إلى إسرائيل

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab