مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون تؤكد أن الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية
آخر تحديث GMT11:56:55
 العرب اليوم -

مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون تؤكد أن الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون تؤكد أن الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية

هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ( الصورة من الموقع الرسمي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون)
أبوظبي - العرب اليوم

"الفنون والثقافة ركيزتان استراتيجيتان للنهضة واستمرار الحضارة، والثقافة أساس الهوية"، بهذه الكلمات بدأت هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، حديثها مؤكدةً إيمانها العميق بدور الثقافة كأداة فعالة للارتقاء بالإنسانية، ووسيلة لخلق الوعي ورسم ملامح المستقبل، وذلك عبر تمكين الشباب، وتعزيز هويتهم وتنمية قدراتهم، وفتح الأبواب أمامهم للابتكار والإبداع والتواصل مع العالم، والوقوف إلى جانب كبار المبدعين العالميين في المسارح الدولية.

تخطط الخميس لكل موسم ثقافي بدقة واهتمام، واضعة نصب عينيها دعم النهضة الثقافية، وتعزيز الحضور الحضاري لأبو ظبي من خلال استقطاب نخبة من الفنانين والمبدعين العالميين، والتعاون مع أعرق المؤسسات الثقافية والمهرجانات الدولية، وهي ترى في مهرجان أبو ظبي منصة عالمية ترتقي بالذائقة الفنية وترسخ القيم الإنسانية. ولذلك، اختير المهرجان من قبل هيئة الإذاعة البريطانية كأفضل مهرجان موسيقي في الشرق الأوسط، لما يقدمه من جودة في التنظيم وغنى في المحتوى، والتزام بأعلى المعايير العالمية.

تحت شعار "أبو ظبي: العالم في مدينة"، يعكس مهرجان أبوظبي 2025 رؤية العاصمة الإماراتية كمرآة للتنوع والتعدد الثقافي، ويجسد بحسب الخميس جماليات التلاقي الإنساني من خلال قوة الفنون، ويدعم ترسيخ قيم السلام والتنوير والفكر المتجدد، ويمنح مساحة للإبداع الإماراتي للظهور في محافل دولية مرموقة. وأشارت إلى أن الدورة الأخيرة شهدت استضافة مجموعة من كبار الفنانين العالميين، وتقديم مواهب إماراتية شابة إلى جانب فرق أوركسترا مرموقة، في خطوة ترمي إلى بناء جسور الحوار الثقافي وتعزيز التواصل الإنساني عبر الفن.

منذ تأسيسه، استضاف المهرجان 21 دولة كضيفة شرف في دوراته، وفي 2025 كانت اليابان ضيفة الشرف، حيث استُضيفت أبرز فرق الأوركسترا والفنانين اليابانيين، كما نُظمت فعاليات إماراتية في اليابان ضمن معرض "إكسبو أوساكا"، قدم فيها الفنانون الإماراتيون أعمالهم في الفن التشكيلي والموسيقى والفن المعاصر، في استمرار لحوار ثقافي ثنائي متميز.

وتحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، نُظم المعرض الفني "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"، بالتعاون مع متحف سول للفنون (SeMA)، وضم المعرض أعمالاً لـ29 فنانًا كوريًا و48 عملًا فنيًا، تحت إشراف كيونغ هوان يو، ومايا الخليل. ويعد هذا المعرض، الذي شارك فيه فنانون إماراتيون مثل محمد كاظم وجميري، جزءًا من تجربة معرفية وفكرية تسعى إلى مساءلة الذاكرة والهوية والتكنولوجيا، وفتح نقاش حول الذكاء الاصطناعي، ويأتي تتويجًا لرسالة مهرجان أبو ظبي في استكشاف الأبعاد المتعددة للفن وتكاملها مع الدبلوماسية الثقافية.

وأكدت الخميس أن الثقافة تُكمل مسار الدبلوماسية، إذ تتجاوز الحدود وتفتح الأبواب وتصل إلى المتلقي كما تفعل القصيدة والمقطوعة الموسيقية، لافتة إلى أهمية المعارض والفعاليات التي تحمل بُعدًا عميقًا، وتُبنى على شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة.

وفي إطار جهودها الدائمة لتعزيز حضور الفن الإماراتي عالميًا، أعلنت الخميس عن تنظيم معرض فني في العاصمة الكورية سول في ديسمبر المقبل، يضم أعمالًا لأربعين فنانًا إماراتيًا تجسد تطور المشهد التشكيلي الإماراتي خلال خمسة عقود، وهو ما يعكس حركة تبادلية ثرية في الإبداع، تسهم في التنمية الثقافية والإنسانية، وتغذي العلاقات الثقافية بين الإمارات وكوريا الجنوبية.

وفي لندن، وتحديدًا على مسرح قصر كنزنجتون، قدم مهرجان أبو ظبي لأول مرة عرضًا خاصًا لثلاثة مبدعين إماراتيين، جسدوا روح الإمارات من خلال أداء موسيقي استثنائي بقيادة المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، وعمله "أطلال الزمن"، في تجربة تزاوج بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد، بأصوات طموحة ورسالة خالدة.

وتابعت الخميس أن دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تولي الثقافة والفنون أهمية استراتيجية، حيث أطلقت الدولة استراتيجيات وطنية للصناعات الثقافية والإبداعية للفترة من 2021 إلى 2031، إلى جانب استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية التي أعلنت في عام 2019، وما نتج عنها من مشاريع رائدة، مثل المنطقة الثقافية في السعديات التي تحتضن متاحف عالمية كـ"اللوفر أبوظبي"، و"جوجنهايم"، و"زايد الوطني"، ومتحف التاريخ الطبيعي، ما يجعل من أبو ظبي فضاء عالميًا للثقافة الإنسانية.
وعن دور المرأة الإماراتية في المشهد الثقافي، أكدت الخميس أن الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، تشكل مصدر الإلهام الأهم لكل النساء الإماراتيات، حيث كانت سبّاقة في دعم المرأة منذ تأسيس جمعية المرأة الظبيانية في عام 1973، وحتى اليوم، إذ أصبحت المرأة الإماراتية فاعلة ومؤثرة، بفضل التمكين الذي حظيت به، والرؤية الحكيمة التي آمنت بدورها في بناء المجتمع. وشددت الخميس على أهمية يوم المرأة الإماراتية، الذي يمثل احتفاءً وطنيًا بإنجازات المرأة، ويمثل لحظة فخر واعتزاز بما تحقق بفضل ريادة "أم الإمارات" ونهج زايد الخير.

وفي ختام حديثها، وجهت الخميس رسالة إلى المبدعات من الجيل الجديد، داعية إياهن إلى التمسك بقيم الريادة، واستلهام رؤية الشيخة فاطمة، ليكن قائدات حقيقيات في مسيرة التنمية، ويُسهمن في صناعة القرار الوطني من خلال الابتكار والإبداع، والتميز في الساحة العالمية.

وعن علاقتها بالفن، أوضحت أن مقتنياتها الفنية ليست مجرد قطع للزينة، بل هي تجسيد حي لسيرة الفنان، وتعكس رؤيته الخاصة للجمال والحياة، فكل عمل تقتنيه له بعده الخاص، وتاريخه ورمزيته، ويشكل مرآة لحضارة عريقة. وتصف منزلها "السبيل" بأنه فضاء يضم لقاءات فكرية، ويحمل في أركانه عبق التاريخ وروائع الحضارة العربية، التي تسعى إلى حفظها وعدم التفريط بكنوزها المتبقية

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فعاليات مهرجان أبو ظبي الدولي للشطرنج تتواصل على الكورنيش

مهرجان أبو ظبي السينمائي يوزع جوائز مسابقة الأفلام القصيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون تؤكد أن الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية مؤسسة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون تؤكد أن الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية



الملكة رانيا تتألق بالأزياء المقلمة وتلفت الأنظار بتنسيقات عصرية

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 14:48 2025 الإثنين ,25 آب / أغسطس

أسعار النفط تصعد وسط مخاوف حول المعروض

GMT 15:55 2025 الإثنين ,25 آب / أغسطس

شيرين عبدالوهاب تفكر جدياً في اعتزال الفن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab