نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

غرَّمتهن الشرطة 40 دولارًا أميركيًا لانتهاك القواعد

نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا

نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا
باريس - العرب اليوم

خالفت مسلمات في فرنسا القواعد في حمام سباحة خاص بارتداء البوركيني، وهو زي الاستحمام الذي يغطي معظم الجسد.

وأخذت النساء المسلمات في الاستحمام، وهن يغطين أجسادهن بالكامل، ما عدا الوجه والقدمين واليدين، في مدينة غرينوبل الأحد، مدفوعات برائدة حقوق الإنسان المدنية في الولايات المتحدة روزا باركز، حيث يُعد حمام جين بورن للسباحة في غرينوبل واحد من حمامات كثيرة في فرنسا تمنع لبس البوركيني.

وينظر كثير من الناس في فرنسا إلى زي السباحة هذا باعتباره رمزا للإسلام السياسي، ويرون أنه لا يتماشى وعلمانية الدولة.

اقرأ أيضا:

مسلمات ينظّفن كنيسة في المنيا لتهيئتها لاستقبال الأقباط خلال احتفالات المولد النبوي

وبدأت حملة "عملية بوركيني" الشهر الماضي، على أيدي مجموعة نشطاء مدنية، تدعى تحالف مواطني غرينوبل، للدفاع عما يرون أنه حق للمرأة المسلمة.

أحداث مُثيرة في حمام السباحة

وبدأت الأحداث تتوالى بعد أن غيرت المسلمات من أعضاء المجموعة ملابسهن، شاهدهن أحد المنقذين وأبلغهن أن لباس البحر الذي يرتدينه غير مسموح به.

ودخلن الحمام على الرغم من ذلك، وبدأن في السباحة لنحو ساعة مع آخرين، وصفق لهن بعض الناس، وحققت الشرطة فيما بعد معهن، وغرمتهن ما يعادل 40 دولارا أميركيا، لانتهاك القواعد.

وقالت اثنتان من المسلمات اللاتي شاركن في الاحتجاج، وهما حسيبة ولطيفة، "إنهما يجب أن يتمتعتا بالحقوق نفسها مثل غيرهما"، وقالتا، "نحن نحلم بأن نستطيع السباحة بين الناس، مثل الآخرين، وأن نصحب أطفالنا، وقتما يشاؤون، إلى السباحة، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة في الصيف هنا في غرينوبل".

وأضافتا، "يجب أن نكافح سياسات التمييز العنصري، والتعصب في فرنسا، لأننا فعلا محرومات من حقوقنا المدنية، المتمثلة في الوصول إلى الخدمات العامة، والمنشآت التي تملكها الدولة".

وقال تحالف المواطنين في "فيسبوك"، "إن الخطوة الاحتجاجية جزء من حملة بدأت في مايو/أيار 2018، بعد توقيع عريضة شارك فيها أكثر من 600 امرأة مسلمة، تحث عمدة غرينوبل، إريك بيول، على تغيير القواعد التي تحكم ملابس السباحة العامة".

وردًّا على ما حدث الأحد، قال عضو في حزب الجمهوريين، الذي ينتمي إلى يمين الوسط في فرنسا، واسمه ماتيو تشاموسي، "الإسلام السياسي يتقدم خطوة خطوة، وقضية المرأة تتراجع".

ويُباع لباس البحر المعروف باسم بوركيني، وهي كلمة مركبة من برقع وبكيني، للنساء المسلمات، لمساعدتهن في السباحة مع الناس، مع الالتزام بقواعد الاحتشام، ولكنه لا يزال مثيرا للجدل في فرنسا، حيث اقترحت السلطات في عدة مدن حظره بالكامل.

وأصبحت فرنسا في عام 2010، أول بلد أوروبي يمنع النقاب في الأماكن العامة.

وألقي القبض على روزا باركز، وهي المرأة التي ألهمت الأخريات بحملة "عملية بوركيني"، لرفضها التخلي عن مقعدها لراكب أبيض في مونتغمري، بولاية ألاباما في عام 1955.

وكان يطلب من الركاب السود آنذاك أن يدفعوا ثمن تذاكر السفر في مقدمة الحافلة، وأن ينزلوا منها ويتوجهوا إلى الباب الخلفي ليركبوا ويجلسوا في المؤخرة، ويتحتم عليهم أيضا التخلي عن مقاعدهم للركاب البيض، إذا أخذت الحافلة في الامتلاء.

وأثار احتجاج روزا باركز حملة مقاطعة للحافلات، وأدى في نهاية المطاف إلى القضاء على سياسة الفصل العنصري في الحافلات في الولايات المتحدة.

قد يهمك أيضا:

طرد طالبات مسلمات من معرض في بيرث بعد معاملتهن بعنصرية

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تقضي بإلزام فتيات مسلمات تعلم السباحة مع الصبيان

 
 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا نساء مسلمات يتحدين حظر البوركيني داخل حمام سباحة في فرنسا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab