غزو الشمال السوري يثير مخاوف انقسام عرقي داخل تركيا
آخر تحديث GMT19:33:32
 العرب اليوم -

غزو الشمال السوري يثير مخاوف "انقسام عرقي" داخل تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غزو الشمال السوري يثير مخاوف "انقسام عرقي" داخل تركيا

الهجوم التركي على شمال سورية
أنقرة ـ جلال فواز

يتوقع مراقبون أن يؤدي الهجوم التركي على شمال سورية  إلى تعميق الفجوة العرقية في تركيا، حيث يعترض الأكراد داخل البلاد على عذع العملية العسكرية بينما تلقى دعما كبيرا من المواطنين الأتراك.

وبدأت تركيا عملية عسكرية في شمال شرق سورية ، بهدف طرد قوات سورية  الديمقراطية التي يقودها الأكراد من الأراضي على طول حدودها، وإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا.

وتعتبر أنقرة قوات سورية  الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا، الذي تقطنه أغلبية كردية منذ ما يربو على ثلاثة عقود.

وذكر موقع "أحوال" التركي أن الأكراد يرفضون العملية التركية، التي توصف بـ"الغزو" ويقولون إنها قد تسفر عن انقسام عرقي، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المجتمع "تريد السلام وليس الحرب".

ونقل الموقع  عن فاطمة يافوز، وهي امرأة كردية تعيش في إسطنبول، كبرى مدن تركيا، قولها إنه يجب على القوات التركية الانسحاب من سورية ، مضيفة "ماذا تريد هذه الدولة من الأكراد؟ لم يفعل الأكراد شيئا لكم".

فيما أوضح يسار توكر، أحد سكان إسطنبول من مقاطعة سيرت الجنوبية الشرقية التي تضم أكرادا وعربا "إذا قال العالم كله إنه ليس إرهابا وأنت الوحيد الذي تطلق عليه الإرهاب، فقد تكون أنت الذي يواجه مشكلة".

وكشف آخرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم العملية السورية لإخفاء الانكماش الاقتصادي الذي أدى إلى تآكل الدعم للحزب الحاكم.

وأوضح موقع "أحوال" أن أولئك الذين يعيشون بالقرب من سورية ، لم تكن الحرب الأهلية بالنسبة إليهم نزاعا بعيدا، فقد أثرت بشكل مباشر على أفراد الأسر التي تعيش على الجانب الآخر من الحدود.

وقال عزمي بكير، وهو من بلدة جيلان بينار في مقاطعة شانلي أورفة التركية، وهي واحدة من المكانين اللذين يتوجه منهما الجيش التركي إلى سورية  "هؤلاء الذين شاركوا في القتال هم جنودنا، والذين يقتلونهم هم أقاربنا".

وأضاف "لا أعتقد أن لدينا أي عمل هناك. سنصبح جزءا من الاضطرابات الداخلية في سورية ".

وقد ألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتقد الهجوم.

وما يزال أردوغان يصر على مواصلة العملية، حيث قال لصحافيين يوم أمس "إنهم يطلبون منا أن نعلن وقفا لإطلاق النار. لا يمكننا أبدا أن نعلن وقفا لإطلاق النار".

وتسبب الغزو التركي في نزوح أكثر من 275 ألف شخص، من بينهم أكثر من 70 ألف طفل، بحسب الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سورية .

قد يهمك أيضا:

أنقرة تقترح حلا لأزمة "إس 400" الروسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزو الشمال السوري يثير مخاوف انقسام عرقي داخل تركيا غزو الشمال السوري يثير مخاوف انقسام عرقي داخل تركيا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab