كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق الهدنة
آخر تحديث GMT17:14:04
 العرب اليوم -

كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق الهدنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق الهدنة

غزة_ العرب اليوم

تتصاعد نداءات جماعية عربية وغربية بإنهاء الحرب في قطاع غزة، والدعوة للاعتراف بدولة فلسطين، مقابل غضب إسرائيلي وتلويح بأن ذلك «يهدد» مفاوضات الهدنة المعلقة منذ نحو أسبوع، وباحتمال احتلال كامل القطاع.

ذلك السجال الذي عززه إعلان المؤتمر الدولي لـ«حل الدولتين» برئاسة السعودية وفرنسا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، سيكون بحسب خبراء  عاملاً مساعداً ضاغطاً ومؤثراً على واشنطن وإسرائيل للذهاب لاتفاق لتفادي «تسوماني الضغوط» العربية والغربية، متوقعين عودة المفاوضات.

وفي ختام مؤتمر «حل الدولتين» الذي جاء بحضور فلسطيني وغياب أميركي، دعا الإعلان الختامي إلى اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، ولتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، على أساس التنفيذ الفعّال لحل الدولتين، والدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ووقع على البيان، الرئاسة المشتركة للمؤتمر السعودية وفرنسا، ورؤساء مجموعات العمل: البرازيل، كندا، مصر، إندونيسيا، آيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، المكسيك، النرويج، قطر، السنغال، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، بخلاف الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، تأكيده بأن باريس ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر المقبل.

ودعت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، في حديث لإذاعة «إل بي سي»، الأربعاء، إلى المزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن الإعلان البريطاني هو دعم للشعب الفلسطيني، وليس لـ«حماس».

ويعتقد المستشار بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور عمرو الشوبكي، أن الاعترافات المحتملة «ستشكل عوامل مؤثرة وضاغطة على إسرائيل لإيقاف الحرب في غزة، وأن كل التحركات العربية، لا سيما السعودية والمصرية مع نظيرتها الغربية، تشكل عوامل مساعدة وأوراق ضغط تعزز مسار التوصل لهدنة، لكن هذا يتوقف على دور حاسم من واشنطن في التأثير على إسرائيل».

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن ما يحدث عبارة عن «تسوماني اعترافات محتملة بدولة فلسطين تضع إسرائيل تحت ضغط كبير لأول مرة في تاريخها لوقف الحرب، لا سيما حديث بريطانيا التي كان لها باع طويل في إنشاء ذلك الكيان الإسرائيلي»، معتقداً أن «ارتدادات موجة تلك الاعترافات ستكون كبيرة جداً على إسرائيل، وستدفع بشكل إيجابي لهدنة في غزة، وستكون عاملاً مساعداً للتوصل لذلك».

بالمقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في منشور على موقع «إكس»، الثلاثاء، إن خطط بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر من «شأنها أن تضر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة».

وطلب 22 وزيراً ونائباً بالائتلاف الحاكم في إسرائيل، بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الأربعاء، السماح لهم بالقيام بجولة في شمال غزة كجزء من التحضير لخطط إعادة احتلال القطاع، بحسب ما ذكرت «القناة الـ12» الإسرائيلية.

فيما دعا وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، إلى «الاحتلال الكامل لغزة»، مؤكداً «أهمية تدمير حركة (حماس)، وألا يكون تحرير الرهائن أولوية حالياً».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل جهودها لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» في غزة، رغم «رفض» الحركة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقبل نحو أسبوع، أعلنت إسرائيل وحليفتها أميركا، سحب فريقيهما من مفاوضات الدوحة التي بدأت في 6 يوليو (تموز) الحالي، للتشاور، وسط التلويح باستخدام خطط بديلة لتحرير الرهائن من مسؤولين بارزين بالبلدين كالرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بجانب نتنياهو.

بالمقابل، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات، الأربعاء، أن المساعي مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال زيارة لواشنطن، الأربعاء، جهود مصر للتوصل لاتفاق هدنة، خلال مقابلات مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، أبرزهم ليندسي غراهام، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».

ويرى الشوبكي أن ما تصرح به إسرائيل مجرد «ضغوط متبادلة وجزء من السجال خاصة وهي تشعر بأنها محصنة وفوق القانوني الدولي وتخطط بجدية لاحتلال أجزاء جديدة من غزة وليست كلها»، لافتاً إلى أن جهود الوسطاء المستمرة تؤكد أن ثمة فرصة لوقف إطلاق النار بالقطاع لو اقتنع الجانب الأميركي بضرورة ممارسة ضغوط على نتنياهو.

ويعتقد نزال أن تلك التصريحات الإسرائيلية المتوالية «محاولة للهروب للأمام من الضغوط العربية والغربية المتصاعدة، وقد تفاجئنا إسرائيل بعملية عسكرية مشتركة مع واشنطن لتحرير الرهائن، وإن فشلت فستذهب لهدنة»، متوقعاً عودة المفاوضات والتوصل لاتفاق قريباً بفعل الحراك المصري – القطري، وفشل التكتيكات التفاوضية الأميركية والإسرائيلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 تجدد المفاوضات بين إسرائيل وسوريا في باريس وسط جهود لخفض التوتر ونزع السلاح في الجنوب السوري

 تصعيد عسكري روسي واسع في أوكرانيا مع مقتل وإصابة العشرات وسط إنذار ترامب لموسكو بمهلة نهائية لوقف إطلاق النار

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق الهدنة كيف تتحول الاعترافات بفلسطين إلى عنصر مؤثر في طريق الهدنة



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab