إغراءات وضغوط دولية على مصر لاستقبال نازحي غزة والقاهرة تُرفض بشدة تهجير الفلسطينيين
آخر تحديث GMT19:28:14
 العرب اليوم -

إغراءات وضغوط دولية على مصر لاستقبال نازحي غزة والقاهرة تُرفض بشدة "تهجير الفلسطينيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إغراءات وضغوط دولية على مصر لاستقبال نازحي غزة والقاهرة تُرفض بشدة "تهجير الفلسطينيين"

معبر رفح الحدودي
القاهرة ـ العرب اليوم

منذ أيام عدة تتعرض مصر لضغوط دولية مكثفة وإغراءات أيضا من أجل فتح معبر رفح، والسماح للأجانب العالقين وبعض النازحين الفلسطينيين من شمال غزة أيضا، بعبور الحدود هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف والهجوم البري المتوقع خلال أيام. وقد أتت الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي بذلها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وزيارته إلى القاهرة يوم الأحد الماضي في هذا السياق.
كما زارت وفود إسرائيلية وقطرية، القاهرة في الأيام الأخيرة لمحاولة إقناع السلطات باستقبال نحو مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الحرب.

وفي السياق، قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، إنه إذا سمحت مصر بدخول بعض الفلسطينيين، فإن جزءا من زيادة المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد للفلسطينيين ثلاث مرات، والتي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي، سيذهب إلى مصر، مشيرين إلى أنه قد يتم تقديم مساعدات إضافية، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كذلك سعت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى "حث مصر على فعل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، وإقامة مناطق آمنة على الحدود"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
أتت تلك الضغوط لاستضافة النازحين، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض قيمة العملة المحلية.

إلا أن القاهرة تمسكت ولا تزال بموقفها الثابت من هذا الملف، رافضة رفضا قاطعاً "تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة، إذ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن تدفق سكان غزة الفارين إلى بلاده أمر غير مقبول.
كما تمسكت السلطات المصرية بدخول المساعدات أولاً قبل السماح بخروج "المواطنين الأجانب" من قطاع غزة المحاصر بعدما علقوا هناك إثر اندلاع الصراع يوم السابع من أكتوبر.

وبينما تستعد مصر، اليوم الثلاثاء، للسماح لبعض المواطنين الأجانب "الأميركيين" وغيرهم بالدخول، فإنها تقاوم بشدة فكرة الاضطرار إلى استضافة ما يمكن أن يصبح مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الملف.
أما السبب فيعود إلى جانب رفضها إفراغ قطاع غزة من أهله، وتنفيذ مخطط إسرائيلي بتهجير الفلسطينيين قسراً، إلى مخاوف أمنية أيضا.
فالشاغل الرئيسي لمصر، حسب عدد من المراقبين، هو أمنها القومي. ولا شك أن فتح حدودها سيزيد من احتمال دخول جماعات أكثر تطرفاً من حماس إلى سيناء.

وفي السياق، أوضح عماد جاد، عضو سابق في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان المصري، بمداخلة للعربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة ترفض أي دخول لنازحين فلسطينيين، لسببن: الأول يتعلق بأمنها القومي، والثاني يرتبط برفضها تهجير سكان غزة وتوطينهم في سيناء.

بدوره، اعتبر مهند صبري، الباحث في قسم الدراسات الدفاعية في جامعة كينغز كوليدج بلندن: "إذا كانت الفصائل الفلسطينية قادرة على بناء قدرات عسكرية في غزة، فتخيل ما يمكن أن تفعله إذا كانت لديها منطقة حدودية أكبر بكثير داخل سيناء". كما أضاف قائلا: "يمكنهم إعادة البناء والعودة لمهاجمة إسرائيل، وسيكون على القوات الإسرائيلية أن تقاتلهم حينها على أراضي سيناء"، حسب "وول ستريت جورنال".

من جهته، اعتبر شادي محسن، الباحث في المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، وهو معهد أبحاث مستقل في القاهرة، أنه "إذا سمح لسكان غزة بدخول مصر، فهذا يعني أنه لم تعد هناك قضية فلسطينية، ويعني أن مصر ساهمت في حدوث ذلك".
يشار إلى أنه عام 2008، تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء بعد انفجار الصراع على حدود رفح.لكن معظم الناس عادوا إلى ديارهم حينها بعد أسبوع واحد فقط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"مجلس الأمن" يصوّت اليوم الإثنين على مشاريع قرارات بشأن إسرائيل وغزة

 

بلينكن يعود إلى إسرائيل بعد جولة عربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغراءات وضغوط دولية على مصر لاستقبال نازحي غزة والقاهرة تُرفض بشدة تهجير الفلسطينيين إغراءات وضغوط دولية على مصر لاستقبال نازحي غزة والقاهرة تُرفض بشدة تهجير الفلسطينيين



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab