تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء
آخر تحديث GMT11:41:12
 العرب اليوم -

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء

احتفالات بالذكرى الثلاثين لحماس
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عادت أعمال العنف والشغب مرة أخرى في جنوب إسرائيل، بعد هدوء دام ثلاث سنوات، مما ترك سكان المنطقة يشعرون بالخوف من عودة الصراع مرة أخرى، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القدس، عاصمة لإسرائيل. وشهد الأسبوع الماضي ذروة العنف بين إسرائيل وحركة حماس، منذ نهاية عملية الجرف الصامد في عام 2014، وفي عام 2017 وحدها، تم إطلاق 23 صاروخا على إسرائيل، منها 12 صاروخ في الأسبوع الماضي، اعترض منهم 4 وسقطت 8 داخل إسرائيل.

وبينما اقتصر إطلاق الصواريخ على المناطق المحيطة بقطاع غزة، تم إطلاق 12 صاروخا باتجاه إسرئيل بما في ذلك مدينة عسقلان التي تبعد نحو 20 كيلومتر عن القطاع، وبالمقارنة، تم إطلاق 42 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، اعترض منهم 4، بين عامي 2014 -2016.

ويشعر كل من سكان غزة والإسرائيليين بالقلق بعودة الوضع إلى الوضع المشابه للحرب الأخيرة، وعملية الجرف الصامد في عام 2014، حيث إن أي خطأ صغير سيقود إلى حرب مميتة مرة أخرى. وفي هذا السياق، قالت تانيا شيفر، من سكان مدينة سديروت، إن سماع صوت صافرات الإنذار بشكل شبه يومي بعد سنوات من الهدوء أزعجها وأصاب شقيقتها البالغة من العمر 4 سنوات بالصدمة، مضيفة " من الصعب سماع صوت صافرات الإنذار، فحين نسمعها أتساءل ماذا يجب علي أن أفعل؟ إلى أين أذهب؟".

وقال الجنرال العميد رونين مانيليس، الناطق باسم جيش الاحتلال "حماس مسؤولة فقط عن ما يحدث في غزة، لذلك نتوقع منهم وقف إطلاق النار والوفاء بمسؤولياتها"، مضيفا أن ما تم بناؤه منذ عام 2014 لن ينهار في أسبوع، مؤكدا أن إسرائيل لن تقبل بأي شيء سوى الهدوء التام في القطاع. ولفت" حماس لديها خيار واحد فقط، وقف إطلاق الصواريخ، وأي شيء آخر غير مقبول، ولن نسمح بمواصلة إطلاق هذه الصواريخ".

ويرى مانيليس أن حماس تسمح للمجموعات المسلحة الأخرى بإطلاق الصواريخ بإتجاه إسرائيل، وتصعد الوضع، موضحا أن الحركة تلعب لعبة مزدوجة، ولا يمكن لإسرائيل السماح بمواصلة هذا، فحماس تمنع إطلاق صاوريخها الخاصة على إسرائيل بينما تحشد للانتفاضة على طول السياج الأمني. ودعت حماس لانتفاضة شعبية جديدة ضد إسرائيل، وحثت المتظاهرين على التوجه إلى السياج الحدودي احتجاجا على تصريحات ترامب، وأسفرت الاشتباكات على طول الحدود هذا الأسبوع عن مقتل اثنين من غزة جراء إطلاق النار من جانب جيش الإحتلال وجرح العشرات.

وقال مسؤولون في حركة حماس إن الجماعة مستعدة للدفاع عن نفسها وحقها في الدفاع عن فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي. وخرج عشرات الآلاف يوم الخميس الماضي إلى شوارع قطاع غزة؛ للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس حماس، وهم يحملون عبارات يؤكدون استعدادهم للدفاع عن القدس وفلسطين، ولكن وفقا لأحد المصادر الصحافية في غزة، لن تدعو حماس إلى مزيد من العنف.

وأكد المصدر أن حماس تدرك جيدا أن عليها عدم خوض أي حرب مستقبلية، وأن الشعب الفلسطيني قد استنفد بالفعل من الصراع، وهم يدركون أيضا أن الحرب المستقبلية ستكون مختلفة تماما، وأضاف "إذا أعلن ناشطو حماس استعدادهم للصراع مع إسرائيل، فإن المدنيين في غزة سيعربون عن قلقهم".

إن الديناميات الداخلية في قطاع غزة، بما في ذلك الوضع الإنساني الذي لا يزال أقرب إلى نقطة الغليان، وذكرى تأسيس حماس وإعلان ترامب بشأن القدس، كل ذلك أشعل النيران، وعلى الرغم من أن كلا الجانبين لا يريد جولة جديدة من القتال، فإن خطر سوء التقدير المميت قد تصاعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء تصاعد التوتر جنوب إسرائيل بعد 3 سنوات من الهدوء



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 23:24 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
 العرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab