الروبوتات القاتلة تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة
آخر تحديث GMT06:56:56
 العرب اليوم -

"الروبوتات القاتلة" تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الروبوتات القاتلة" تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة

الروبوت القاتل
 لندن ـ كاتيا حداد

تتبادر أفلام الخيال العلمي إلى الذهن بمجرد أن نسمع كلمة "الروبوتات القاتلة" فهي تلعب دور البطولة، في الحروب. لكنك بالتأكيد ستصاب بالخوف إذا أصبحت واقعاً، حيث يكون فيه الحق للروبوت، في اتخاذ القرار في النزاعات المسلحة بين الدول بالهجوم على الخصم، دون أي تدخل بشري، إذ يشهد العالم اتجاهاً متزايداً لاستخدام هذه التكنولوجيا في الحروب بدلاً من البشر، وسط توقعات بأن تكون هذه الروبوتات "جنرالات ناجحين لحروب المستقبل"، على حد وصف عدد من الخبراء.

ويعتقد الدكتور توبي والش، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز، أن عصر الروبوتات القاتلة قد يكون حقيقة قائمة قريبا. ويخشى توبي والش، أن يقع الجيل الجديد من الأسلحة القتالية غير المأهولة في أيدي الجماعات الإرهابية المتعطشة للدماء، موضحا لصحيفة "ديلي ميل" أستراليا، "إذا استخدمت هذه الآلات من قبل مجموعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" في سورية والعراق، فإن النتيجة ستكون كارثية". وفي العام الماضي، أظهرت أبحاث الأمم المتحدة أن الإرهابيين يعملون بالفعل على بناء جيوش من الروبوتات القاتلة القادرة على ذبح أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء.

الروبوتات القاتلة تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة

وقال الدكتور والش إن لم يتم حظر هذه الأسلحة، فإن النتيجة يمكن أن تكون قريبة إلى "أفلام الخيال العلمي في هوليوود"، مضيفا: "أن عطاء الآلات القدرة على تقرير من يعيش، ومن يموت في ساحة المعركة مبالغة جسيمة في استخدام التكنولوجيا".، وأشار خبير الذكاء الاصطناعي إلى إن الآلات ستمكن الجماعات المسلحة من ارتكاب التطهير العرقي أو شن حرب أهلية على نطاق لم يسبق له مثيل، موضحا :"لن يكون لتنظيم "داعش" أي مخاوف بشأن استخدامها ضد السكان المدنيين، وهذا أمر مرعب "، ويخشى من أن تقوم هذه الآلات بإغراق الأسواق السوداء في الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى أزمات لاجئين لا مثيل لها، فإذا كنت تعتقد أن لدينا مشكلة لاجئين اليوم، انتظر حتى تظهر هذه الآلات والتي لا يمكنها التمييز بين المقاتلين والمدنيين"."سيكون كارثيا تماما."

ويعتقد الدكتور والش أن هذه الروبوتات تخرق حدودا أخلاقية وإنسانية لا ينبغي عبورها، وقال لـ"ديلي ميل" أستراليا: "هناك قواعد للحرب، ينبغي التمييز بين المقاتلين والمدنيين، أن هذه الأسلحة لا يمكنها أن تفعل ذلك"، وذلك على عكس الطائرات دون طيار القياسية والتي يتحكم بها البشر، فإن  الأسلحة الاوتوماتيكية المستقلة هي من تتحكم في قرار القتل.

ويقوم "داعش" بالفعل بتصنيع طائرات دون طيار تفجيرية في سورية والعراق، وقد استولى الجنود العراقيون على عدد من الطائرات دون طيار، معظمها  "كوادكوبترز"  (طائرة دون طيار مع أربعة دوارات تساعد على رفعها) والتي تسقط القنابل اليدوية وقذائف الهاون. وقال إن أمثلة كالروبوت الحارس الذي أنتجته شركة "سامسونغ"، والمستخدم في منطقة نزع السلاح في كوريا أظهر أن العالم يتحرك من عالم الخيال العلمي نحو الواقع، حيث أنشأت كوريا الجنوبية روبوت الحراسة المدفعية الآلية لدعم قواتها في كشف وقتل المتسللين على طول الحدود المحصنة بشدة مع كوريا الشمالية.

وفي عام 2015، كتب الدكتور والش رسالة مفتوحة وقعت من قبل الآلاف من الباحثين بما في ذلك ستيفن هوكينغ، بيل غيتس، وإيلون موسك مطالبة الأمم المتحدة بحظر هذه الآلات، لكنه يعتقد ان الوقت ينفد لمواجهة هذا التهديد. وأضاف للصحيفة، أن الكثير من الباحثين لديهم مخاوف من تلك الآلات التي لديها القدرة على زعزعة استقرار الكوكب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات القاتلة تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة الروبوتات القاتلة تصبح واقعًا ومخاوف من استخدامات متطرفة



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نشاط فنى مكثف لياسمين رئيس بعد زواجها
 العرب اليوم - نشاط فنى مكثف لياسمين رئيس بعد زواجها

GMT 02:05 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

فخري كريم والعراق العظيم

GMT 16:05 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

نداء عاجل من صحة غزة بشأن مستشفى شهداء الأقصى

GMT 06:08 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

الدفاع الروسية تعلن تحطم طائرة "سو-34" ومصرع طاقمها

GMT 18:06 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أحلام تتعرّض لكسر في ذراعها بحفلها الأخير

GMT 14:27 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل إلى الأطفال

GMT 23:26 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

إسرائيل تقصف شحنة أسلحة تابعة لحزب الله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab