أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أمس الجمعة أنه على قادة الدول أن يضعوا جانبا خلافاتهم لإنهاء حرب مستمرة منذ أربع سنوات في سوريا نتج عنها خسائر بشرية هائلة.
وقال بيان لرؤساء وكالات عدة تابعة للأمم المتحدة: «نحن بحاجة إلى ان يضع قادة العالم خلافاتهم جانبا، وأن يستخدموا نفوذهم لإحداث تغيير جاد في سوريا». وتابع البيان ان «مستقبل جيل بكامله بخطر. ومصداقية المجتمع الدولي أيضا بخطر».
وخلال أربع سنوات سقط اكثر من 210 آلاف قتيل فضلا عن 11,4 مليون شخص شردوا داخل سوريا أو خارجها.
ويحتاج اكثر من 12,2 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات ضرورية، ولجأ 3,9 ملايين من الذين فروا من منازلهم إلى الدول المجاورة ومناطق أخرى.
وقال رؤساء كل من وكالات الشؤون الانسانية والصحة والمساعدات الغذائية واللاجئين الفلسطينيين والطفولة إن النزاع السوري «يواصل انتزاعه لخسائر بشرية هائلة في ازمة فشل المجتمع الدولي في ايقافها».
وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر الخميس من ان «الشعب السوري يشعر اكثر فأكثر بأن العالم تخلى عنه في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد». وأضاف
ان المعاناة مستمرة «على مرأى من المجتمع الدولي الذي يبقى منقسما وعاجزا عن اتخاذ تدابير مشتركة لوقف القتل والدمار».
وقال مسؤولو الامم المتحدة «نحن مرتعبون وغاضبون ومحبطون من رؤية هذه المأساة تتوسع». وأكدوا التزامهم بالاستمرار في مساعدة هؤلاء «العالقون في الحرب. الاشخاص الضعفاء.
المحاصرون الذين لا يملكون مكانا يلجأون إليه».
وأشار البيان الموقع ايضا من خبراء في الطفولة والنزاعات المسلحة والعنف الجنسي، إلى ان الوضع يتأزم. وأوضح ان «الاطفال والشباب عرضة ومحاطون بالعنف واليأس
والحرمان»، لافتا إلى انه «وخصوصا النساء والفتيات والرجال والفتيان في المعتقل يواجهون خطر العنف الجنسي».
ومن اجل انهاء هذه المعاناة، يجب على قادة العالم ان يتحملوا مسؤولياتهم «للضغط على الجهات المعنية لوقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين»، وفق البيان.
إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي ان يضمن رفع الحصار، «حيث إن اكثر من 220 ألف شخص عالقون من دون غذاء او دواء منذ اشهر وذلك لضمان ادخال المعدات الطبية والجراحية الضرورية».
كذلك من واجب المجتمع الدولي ان يضغط «من اجل إنهاء العقاب الجماعي للمدنيين المتمثل بقطع امدادات المياه والطاقة عنهم، وأن يتفادى الانهيار الكامل للنظام التعليمي».
أرسل تعليقك