لافروف يؤكد  لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية
آخر تحديث GMT18:12:48
 العرب اليوم -

لافروف يؤكد لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف يؤكد  لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية

سيرغي لافروف
موسكو - العرب اليوم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الأمريكي اليوم أنه “لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية ويجب خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة و”المعارضة” يأخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوري الذى عقد في موسكو”.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها “أن لقاء تم اليوم فى جنيف بين لافروف ونظيره الأمريكي وتبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول الأزمة في سورية”.

وقالت الخارجية الروسية “إن الوزير لافروف أكد عدم جدوى القوة بحل الأزمة في سورية” لافتا إلى أهمية خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء التشاوري الذي عقد في موسكو نهاية كانون الثانى الماضي.

وأكدت الخارجية الروسية أن “لافروف شدد على ضرورة التنسيق بين التحالف الدولي الذى شكل عمليا لمحاربة “داعش” وبين القوات المسلحة السورية التي تتحمل العبء الأكبر من المعركة ضد الإرهابيين على أراضيها”.

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه تم “إيلاء اهتمام خاص بالتهديدات التي يشكلها تنظيم “داعش” الإرهابي المنتشر في أجزاء من الأراضي السورية والعراقية والذي خلف آثارا دموية في ليبيا وتوغل في أفغانستان”.

وأضافت الخارجية الروسية إن الوزيرين “ناقشا كذلك فرص التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني وفرص تعزيز عملية السلام الإسرائيلية “الفلسطينية وقضايا الساعة الأخرى الواردة في جدول أعمال العلاقات الدولية التي تعمل روسيا والولايات المتحدة معا على حلها”.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا نوه في اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجهود موسكو في تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة في إطار التشاور على “ساحة موسكو”.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها تلقت سانا نسخة منه “إن الطرفين المجتمعين اتفقا على أهمية أن تتحلى الاتصالات بين السوريين بطابع الثبات والديمومة التي من شأنها أن تعمل على خلق أجواء إيجابية لإطلاق عملية تسوية سياسية شاملة في سورية”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه جرى في هذا السياق “تأييد رغبة المبعوث الخاص بالانضمام إلى هذا العمل بنشاط “مضيفة” إن الطرفين اتفقا على مواصلة تنسيق الخطوات الهادفة للتوصل إلى حل سلمي دائم للأزمة في سورية”.

ولفتت إلى أن دي ميستورا اطلع لافروف على نتائج اتصالاته الأخيرة مع القيادة السورية التي جرى خلالها بحث مقترحات المبعوث الخاص وفي المقام الأول ما يتعلق منها بتجميد القتال في حلب .

وأكدت الخارجية الروسية أن الجانب الروسي أعرب عن تأييده لمبادرة دي ميستورا الرامية إلى الحد من إراقة الدماء وإلى زيادة المساعدات الإنسانية للسكان السوريين.

وكان وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ناقش يوم السبت الماضي مع دي ميستورا والوفد  المرافق خطة التجميد فى مدينة حلب وتم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها.

لافروف: الخطوات الأمريكية أحادية الجانب تزعزع التوازن الاستراتيجي في العالم

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العالم يشهد اليوم عددا من العوامل التي “تؤثر على التوازن الاستراتيجي ومن بينها خطوات الولايات المتحدة وحلفائها أحادية الجانب التي أثرت بشكل هدام على الاستقرار الاستراتيجي مضيفا أن هذه “الخطوات تقوض آفاق التوصل إلى الصفر النووي”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمته أمام مؤتمر نزع السلاح المنعقد في جنيف “إن الأسلحة عالية الدقة باتت تقترب من أسلحة الدمار الشامل من حيث قدراتها وأن الدول الرائدة في مجال إنتاجها ستحقق تفوقا عسكريا واضحا مما ينطوي على خطر الإخلال بالتوازن وزعزعة الاستقرار بالعالم”.

وأعرب لافروف عن قلقه ازاء تأجيل سريان مفعول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية داعيا كل الدول النووية للتصديق عليها اسوة بروسيا التي قامت بذلك في عام 2000.

وبخصوص الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أشار لافروف إلى أن روسيا قلصت ترسانتها من هذه الأسلحة بمقدار ثلاثة أرباع ونقلتها إلى القواعد الواقعة داخل أراضيها موضحا أن روسيا قامت بهذه الخطوة غير المسبوقة في الوقت الذي لا يزال فيه السلاح الأمريكي المماثل منتشرا في أوروبا وهو قادر على إصابة الأراضي الروسية.

كما لفت لافروف إلى أن بعض الدول غير النووية من أعضاء حلف الناتو تشارك في مناورات نووية مشتركة وتتدرب على استخدام السلاح النووي تنفيذا لقرارات قمة الناتو في ويلز العام الماضي مؤكدا أن ذلك يشكل خرقا للمادتين الأساسيتين من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي.

وبين لافروف أن العملية غير المسبوقة بشأن اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية انتهت الصيف الماضي وقال “إن إخراج كافة مكونات الأسلحة الكيميائية من سورية جرى قبل كل شيء بفضل سورية نفسها التي ضمنت حكومتها في الظروف الصعبة للغاية تنفيذ الالتزامات وفقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتعاونت بشكل جيد مع المؤسسات الدولية المعنية” لافتا إلى مساهمة روسيا السياسية والمادية الكبيرة في هذا المجال والعمل المنسق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعديد من الدول.

من جهة أخرى أعرب لافروف عن قلقه الكبير من عدم وضوح سير تنفيذ القرار الخاص بعقد مؤتمر دولي حول إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وكذلك وسائل إيصالها في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار لافروف إلى أن الجهود الدولية السابقة فشلت في إجراء هذا المؤتمر في المواعيد المحددة داعيا إلى مواصلة الحوار بمشاركة كافة دول المنطقة من أجل عقده بشكل عاجل.

ورحب لافروف بتوسيع نطاق المناطق الخالية من الأسلحة النووية بعد توقيع البروتوكول الخاص باتفاقية المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى مؤكدا استعداد موسكو لتوقيع بروتوكول مشابه لمنطقة جنوب شرق آسيا.

كما أشار لافروف إلى إجراء مفاوضات بناءة بشأن تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني مؤكدا أن موسكو تساهم بصورة شاملة في إنجاح هذه المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقات تقوم على مبادئ اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية.

ضرورة وقف جميع قنوات دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة

وعلى هامش الدورة السنوية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قال لافروف إن “موسكو تعتبر أنه من الضروري وقف جميع قنوات دعم التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل تنظيم داعش و جبهة النصرة عبر إنشاء آليات في مجلس الأمن الدولي”.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن لافروف قوله “يجب أن يكون الهدف العام توحيد الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” مضيفا “إن الأكثر أهمية ستكون قدرتنا المشتركة لمنع وبشكل نهائي أي قنوات دعم لـ /داعش/ و/جبهة النصرة/وما شابههما عبر إنشاء آليات في مجلس الأمن الدولي”.

وأشار إلى أن “مهمة عدم السماح للجهاديين بالسيطرة على عقول ونفوس الشبان وتجنيدهم في صفوفهم ليست أقل أهمية” لافتا إلى ضرورة تأييد المبادرة الهادفة إلى الوقوف عبر جبهة موحدة ضد محاولات المتطرفين بكل أشكالهم لتدنيس المبادئ الأخلاقية العالية للأديان”.

يشار إلى أن روسيا تقدمت مطلع الشهر الماضي إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قانون يهدف إلى وقف التمويل عن تنظيم “داعش” الإرهابي المذكور والتي تتمثل في عائدات النفط وبيع الآثار ودفع الفديات.

كيري: لابد من وجود حل سياسي للأزمة في سورية

بدوره جدد وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي من جنيف اليوم دعم بلاده لإسرائيل وحذر مسؤوليها من تسريب ما يجري في المفاوضات مع إيران مؤكدا أنه لا بد من وجود حل سياسي للأزمة في سورية لافتا إلى أنه تحدث مع نظيره الروسي لافروف عن الأزمة في سورية والخطوات التي يمكن اتخاذها لمحاولة إيجاد أرضية مشتركة حولها مبيناً أنه “تم الاتفاق على أنه لا بد من وجود حل سياسي إذ ليس هناك حل عسكري للأزمة في سورية”.

وأشار كيري إلى أنه “تم الاتفاق مع لافروف أنه على الأطراف المؤثرة في الأزمة السورية أن تعمل على البحث مجدداً إذا كان هناك مسار من خلال العودة لجنيف 1 أو أي هيئة هجينة يتم استحداثها” مبيناً أنه سيتم في ظل ذلك أخذ حقيقة وجود “داعش” في سورية واستخدامها للأراضي السورية كقاعدة لنشر شرها إلى أماكن أخرى.

وأوضح كيري أنه ناقش مع لافروف أيضاً مواضيع أوكرانيا والقوقاز وإيران وأكد خلالها على “ضرورة قيام القيا دات الروسية والانفصاليين الذين يدعمونهم بتنفيذ الإجراءات الكاملة المنصوص عليها في اتفاقية مينسك”.

ورداً على سؤال يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد كيري أن بلاده مع أعضاء آخرين في مجموعة خمسة زائد واحد تركز “بشكل متوازن” على ضرورة “استخلاص إجابات للمستقبل من إيران حول ملفها النووي كي يتم التمكن من توفير الثقة اللازمة على أن هذا البر نامج سلمي” مشيراً إلى أن أفضل السبل للإجابة عن التساؤلات حول ملف إيران النووي هو التوصل إلى اتفاق شامل يوفر الإجابات والضمانات من قبل إيران.

واعتبر كيري أنه يجب أن تقوم إيران بتوفير التزامات يمكن التحقق منها بأن برنامجها سلمي وان الجميع من خبراء وغيرهم يرون أن هذه الالتزامات مطمئنة وأنها حقيقية وستوفر الإجابات والضمانات التي تصبح نافعة للمستقبل.

وأشار كيري إلى أنه تم إحراز بعض التقدم لكن ما زال هناك وقت طويل وبالتالي يجب التوصل للحلول ومواصلة المفاوضات موضحاً أنه إذا تم التمكن من التوصل للاتفاق المرجو في المفاوضات مع إيران يجب أن يؤخذ بكامله ويقاس بالمقارنة مع كل المتغيرات.

وحذر كيري المسؤولين الإسرائيليين دون أن يسميهم من مغبة تسريب أي معلومات حول ما يدور في المفاوضات مع إيران إذ قال.. “تقلقنا التقارير بأن هناك بعض النقاط في الملف والمفاوضات سيتم فتحها علناً” مجدداً التأكيد بأن “أمن إسرائيل في ذهن الولايات المتحدة وكذلك أمن كل دول المنطقة”.

وكعادته في استغلال كل المناسبات لم يخف كيري دعم بلاده العلني والواضح لكيان الاحتلال الإسرائيلي وهذه المرة من جنيف عقب اجتماع في مجلس حقوق الإنسان إذ أكد أن الولايات المتحدة “تعارض أي جهد أو أي جماعة تعمل على استغلال الأمم المتحدة لرفع الشرعية عن إسرائيل” معتبراً أن “هناك احكاماً منحازة تجاه /إسرائيل/”.

وأشار كيري إلى أنه “يجب النظر إلى هذه الأحكام على أنها عقبة أمام الإنجازات التي تؤثر على كثير من المحن في العالم” لافتاً إلى أنه على مجلس حقوق الإنسان أن يعمل على تحقيق الأهداف الكبيرة التي يواجهها في ظل التحديات الراهنة والخروج عن الأطر القديمة وتكريس الوقت والجهد للتركيز على الظروف الصعبة والأكثر إلحاحا.

مسؤول روسي: الحكومة السورية قدمت الأدلة حول استخدام المعارضة مادة “الكلور”

بدوره أعلن ميخائيل أوليانوف مدير دائرة عدم انتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية أن الحكومة السورية وفرت وقدمت الأدلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي تفيد بأن مادة الكلور تم استخدامها في سورية من قبل “المعارضة” وليس من قبل القوات الحكومية.

وقال أوليانوف في تصريحات للصحفيين في موسكو اليوم” إن لدى الجانب السوري الأدلة الوثائقية المحددة ومنها على سبيل المثال ما يؤكد أن استخدام الكلور كسلاح في سورية جرى من قبل المعارضة” مشيرا إلى أن هذه المعلومات متوفرة الآن لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسيتم التحقيق فيها.

وأضاف أوليانوف “أن بلاده أيضا تعتبر “المعارضة” وليس القوات الحكومية مسؤولة عن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بضواحي دمشق في آب عام 2013

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف يؤكد  لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية لافروف يؤكد  لا جدوى للقوة بحل الأزمة في سورية



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:27 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

هجوم بـ"سكين" يصيب 3 أشخاص في مترو بفرنسا

GMT 05:29 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

مصرع 15 شخصا في أميركا بسبب أعاصير تكساس

GMT 00:03 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

سقوف حوار افتراضي مع «حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab