ريو دي جانيرو - العرب اليوم
في سن الثالثة والسبعين، اكتشف البرازيلي لويس ساكوبا ان اسلافه عاشوا في ما يعرف اليوم بنيجيريا، وهو واحد من 149 برازيليا اسود استعبد اجدادهم يتمكنون بفضل فحوص الحمض النووي من تحديد اصولهم، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية الاربعاء.
واجريت هذه الفحوص في اطار مشروع يرمي الى استعادة الروابط المقطوعة بسبب العبودية التي الغيت قبل 130 عاما، من خلال الكشف عن اصول هؤلاء البرازيليين السود، وتوثيق قصص خمسة منهم في تقارير وثائقية.
وكان نحو تسعة ملايين افريقي وقعوا ضحية العبودية بينهم اربعة ملايين ونصف مليون اخذوا الى البرازيل، وهي واحدة من آخر البلدان التي الغت العبودية.
واختير المرشحون لاجراء هذا الفحص من الولايات البرازيلية التي تركز فيها وجود العبيد الافارقة في الماضي.
ويبلغ اجمالي عدد سكان البرازيل 202 مليون نسمة، يشكل السود منهم 7,6 %، والخلاسيون 43,1 %.
وبعد اجراء الفحص، تبين للويس ساكوبا المقيم في ريو دي جانيرو ان اسلافه من جماعة يوروبا اكبر المجموعات العرقية في نيجيريا.
وقال "لم تكن والدتي ترغب في الحديث عن الماضي، حين كنا نسألها كانت تطرق رأسها".
واضاف "في احدى المرات زل لسانها واخبرت ان جدتها انتحرت بعدما اغتصبها اشخاص بيض من مالكي العبيد".
واكتشف زولو اروجو، وهو مدير مؤسسة في مدينة بايا، ان اصوله تعود الى جماعة تيكار العرقية في الكاميرون، وقد زار هذا البلد للتعرف على موطن اسلافه.
وقال هذا الناشط المدافع عن حقوق السود "انا على قناعة ان اي اسود في اي مكان في العالم له الحق في ان يعرف اصوله".
واضاف "في البرازيل ازالوا تاريخنا، اتلفوا اوراق اسلافنا وغيروا اسماء عائلاتنا".
وتعد خمسة تقارير وثائقية كل منها في 52 دقيقة، ويتتبع كل واحد منها رحلة شخص برازيلي اسود في التعرف على اصوله، بدءا من فحوص الحمض النووي، وانتهاء بارض اجداده في افريقيا.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك