البابا سيلتقي للمرة الأولى ضحايا اعتداءات جنسية من قبل كهنة
آخر تحديث GMT16:11:07
 العرب اليوم -

البابا سيلتقي للمرة الأولى ضحايا اعتداءات جنسية من قبل كهنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البابا سيلتقي للمرة الأولى ضحايا اعتداءات جنسية من قبل كهنة

البابا فرنسيس
الفاتيكان - العرب اليوم

يلتقي البابا فرنسيس الإثنين في الفاتيكان  للمرة الأولى مجموعة من ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها كهنة، مؤكدا بذلك الرغبة التي أبداها سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر بتغيير موقف الكنيسة السابق القائم على التستر وعدم التعاطف مع الضحايا.
ويفترض ان يستقبل البابا ستة ضحايا هم المانيان وبريطانيان وايرلنديان وهو البلد الاكثر تاثرا بالفضيحة في مقر القديسة مرتا حيث يقيم منذ انتخابه في 2013.
وهذا اللقاء الخاص الذي اعلنه البابا في اواخر ايار/مايو مرتقب منذ زمن. واعربت جمعيات الدفاع عن الضحايا عن استغرابها لعدم حصوله قبل الان.
وشبه البابا اي كاهن يعتدي على طفل بشخص يقيم "قداسا اسود" يعتبر من اسوأ المدنسات في الكنيسة. وقال البابا بنبرة حاسمة "لا يمكن التلاعب بالاطفال".
وسيتم هذا اللقاء مع الضحايا بعد لقاءات مشابهة قام بها بنديكتوس السادس عشر خلال العديد من رحلاته في الفاتيكان نفسه.
وسيسبق اللقاء قداس في كنيسة البابا وسيتم غداة اجتماع للجنة الجديدة من اجل حماية القاصرين التي شكلها البابا في اذار/مارس.
وهذه اللجنة تسعى الى الارشاد والوقاية ومكافحة مخاطر الاعتداءات الجنسية على الاطفال داخل المؤسسات التابعة للكنيسة، لكنها لا تتدخل في التحقيقات. واللجنة مؤلفة من اربع نساء من بينهن ماري كولينز الايرلندية وهي ضحية احد الكهنة ومن اربع رجال كلهم خبراء في المجال.
ويشرف على اللجنة الكاردينال الكبوشي في ولاية بوسطن شون اومالي القريب من البابا. كما يساهم في اللجنة رئيسة حكومة بولندا السابقة هانا سوتشوكا وطبيبة نفسية متخصصة في شؤون الاطفال وطبيبة نفسية بريطانية ومحام ايطالي وخبير ارجنتيني في اللاهوت ومعالج نفسي الماني.
ويهدف اجتماع الاحد الى توسيع اللجنة لتضم خبراء من دول جنوب الكرة الارضية حيث موضوع الاعتداءات الجنسية يعتبر من المحرمات ويتم تجاهله في الكنيسة وفي المجتمع.
وتشدد البابا في تطبيق سياسة عدم التسامح ازاء هذه الاعتداءات والتي بداها سلفه من خلال اصلاح الجانب القانوني: فقد اجرى تعديلا في القانون الجنائي للفاتيكان والكرسي الرسولي بحيث تطال صلاحياته الجنائية كل الاعضاء.
ويمكن ان تجرى محاكمة اولى في الفاتيكان ضد السفير البابوي البولندي في سانت دومينغو رئيس الاساقفة جوزف ويزولوسكي الذي جرد من رتبته الدينية بعد اقامته علاقات مع قاصرين.
ومن المقرر ان يتم خلال مجمع عقيدة الايمان تشكيل لجنة للتحقيق في دعاوى ضد كهنة يشتبه بارتكابهم مثل تلك الجرائم.
وكانت لجان الدفاع عن حقوق الانسان ومكافحة التعذيب التابعة للامم المتحدة اتهمت الفاتيكان بالاستمرار في التستر على هذه القضايا وبتعيين الكهنة المعتدين في اماكن اخرى بعيدا عن الاضواء بدلا من مساءلتهم.
كما ان الامر الاخر المثير للتساؤل هو سرية التحقيقات داخل الفاتيكان الذي يرفض بشكل قاطع نشر بيانات متعلقة بها ولو انه يشجع الابرشيات على التعاون مع القضاء المدني. وحتى هذا التعاون ليس الزاميا بل يرتبط بالمؤتمرات الاسقفية.
وكان البابا تقدم باعتذار رسمي باسم الكنيسة وتعهد ب"فرض عقوبات قاسية جدا".
كما اكد ان الكنيسة هي المؤسسة التي تعاملت باكبر قدر من "الشفافية والمسؤولية" وان غالبية حالات الاعتداءات الجنسية تتم بين افراد العائلة نفسهم.
واستنكرت جمعيات الدفاع عن الضحايا تركيز البابا على ان المسالة قضية اجتماعية مع ان عدد ضحايا الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة بلغ عشرات الاف وخصوصا في خمسينات وستينات القرن الماضي.
والسبت الماضي قال في حديث الى صحيفة "ايل ميساجيرو" انه وفي بوينس ايريس "يمكن رؤية عربات كبيرة يقودها رجال ويصعدون على متنها فتيات. انهم معتدون جنسيون". وهو يندد باستمرار باي موقف يعتبر الانسان سلعة.

"أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا سيلتقي للمرة الأولى ضحايا اعتداءات جنسية من قبل كهنة البابا سيلتقي للمرة الأولى ضحايا اعتداءات جنسية من قبل كهنة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab