تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لقمع واسع لليبراليين
آخر تحديث GMT09:47:08
 العرب اليوم -

تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لقمع واسع لليبراليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لقمع واسع لليبراليين

مقر البيت الأبيض
واشنطن -العرب اليوم

أعاد اغتيال الناشط اليميني البارز، تشارلي كيرك، الأسبوع الماضي، إلى الواجهة نقاشاً وطنياً حادّاً حول العنف السياسي في الولايات المتحدة. لكنّ ما كان من الممكن أن يتحول إلى دعوة موحّدة لخفض التوتر، سرعان ما تحول إلى ذريعة لتصعيد سياسي يقوده البيت الأبيض.

مقتل كيرك فتح باباً أمام تهديدات بإطلاق «كل الموارد الفيدرالية» لملاحقة ما وصفها الرئيس وحلفاؤه بشبكة يسارية منسقة، في اتهامات طاولت منظمات وهيئات غير ربحية ومانحين دون تقديم أدلة واضحة على وجود تنظيم مركزي يقف خلف العنف، الذي طاول مختلف الأطياف السياسية، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

المحققون في ولاية يوتا لم يحددوا بعد دافع القتل، وحاكم الولاية سبنسر كوكس، وصف المشتبه به بأنه يحمل «آيديولوجية يسارية»، ويتصرّف بمفرده. لكن تصريحات الرئيس دونالد ترمب وكبار مستشاريه ذهبت أبعد من ذلك؛ إذ تحدثوا عن شبكة مُنظّمة تموّل وتحرّض على العنف ضد المحافظين، مع إشارات متكررة إلى جماعات مثل «أنتيفا» ونداءات لتصنيف بعض الجماعات «إرهابية محلياً» ورفع دعاوى ابتزاز ضد ممولين بارزين.

ونقلت تصريحات لمسؤولين كبار من داخل البيت الأبيض، عن نية فحص إمكانية استخدام أدوات قانونية تشمل تحقيقات بحق من وصفوهم بأنهم ممولون ومنظّمون للعنف اليساري، واستهداف الإعفاءات الضريبية للمنظمات غير الربحية التي تنتقد إدارة ترمب أو المحافظين. وقال ستيفن ميللر، كبير المستشارين للسياسات في البيت الأبيض، إن الإدارة ستستخدم «كل ما لديها من موارد في وزارة العدل والأمن الداخلي» لتعطيل هذه الشبكة، «وجعل أميركا آمنة مجدداً».

ومن مكتبه في البيت الأبيض، دعا جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، كبار أعضاء الإدارة للإشادة بكيرك والتنديد بـ«اليسار المتطرف». وبينما أقرّ فانس بأن «حزبنا لديه بالتأكيد بعض المجانين»، ألقى باللوم في معظم أعمال العنف السياسي على «أعضاء اليسار المتطرف الفخورين». وقال: «نحمد الله أن معظم الديمقراطيين لا يشاركون هذه المواقف، وأنا كذلك، مع إقراري بأن خطباً كبيراً قد وقع مع فئة هامشية من المجانين، أقلية، بل أقلية متنامية وقوية في أقصى اليسار».

تصريحات كهذه أثارت قلقاً واسعاً لدى الديمقراطيين والمدافعين عن الحريات المدنية الذين رأوا فيها مؤشراً على رغبة في تحويل جريمة قتل إلى ذريعة لملاحقة المعارضين السياسيين السلميين.

وانقسمت ردود الفعل البرلمانية والحزبية بحدة، حيث دعا بعض الجمهوريين إلى خطوات حاسمة ضد ما وصفوه بـ«اليسار المتطرف»، بينما حذر آخرون من مخاطر استغلال السلطة. في المقابل عبّر مشرعون ديمقراطيون عن خشيتهم من أن يُستخدم اغتيال كيرك لتبرير حملات قمعية تُقيّد حرية التعبير وتستهدف منظمات المجتمع المدني. وكتب السيناتور الديمقراطي كريس مورفي تحذيراً صريحاً من «أمر مظلم قادم»، معتبراً أن حادثة القتل كانت فرصة لالتئام الأمة لكنها تحولت إلى حملة لتدمير المعارضة.

وأعاد المشهد تسليط الضوء أيضاً على الطبيعة المتعددة الأوجه للعنف السياسي في أميركا. فقد أشار مسؤولون في الأمن القومي إلى أن التهديد لا يقتصر على جانب سياسي واحد.

وبحسب تقرير لتقييم التهديدات صدر عن وزارة الأمن الداخلي عام 2025 ذكر أن المتطرفين «مدفوعون بآيديولوجيات مختلفة»، تشمل مزيجاً من مشاعر عنصرية ودينية ومعارضة للحكومة ونظريات مؤامرة وعوامل شخصية. وتذكّر مشاهد الاعتداءات السابقة، من هجمات على سياسيين ديمقراطيين إلى هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول، بأن العنف السياسي عبر طيف الآيديولوجيات حقيقة قائمة.

إلى جانب المخاطر الأمنية، يطرح الخطاب الرسمي قلقاً دستورياً جوهرياً: كيف يمكن للحكومة أن توازن بين حماية الأمن ومراقبة تمويل العنف من جهة، والحفاظ على حقوق التعديل الأول وحرية التجمع والعمل الخيري من جهة أخرى؟ كما أن محاولات استهداف الإعفاء الضريبي والمنظمات غير الربحية لانتزاع مواردها قد تُقيد قدرة المجتمع المدني على العمل، وتشيع مناخاً من الرعب القانوني والانتقامي تجاه أصوات نقدية.

وأدت موجة العبارات الحادة من نواب متطرفين، ومنهم من دعا إلى «انفصال وطني سلمي»، كالنائبة مارغوري غرين، أو نشر معلومات للضغط على أشخاص ليفصلوا من وظائفهم، إلى زيادة ثقل الانقسام الاجتماعي. واستخدمت بعض الحسابات والمشرّعين مواقع التواصل لنشر اتهامات قبل حتى استكمال التحقيقات، ما أسهم في تسييس الجريمة وإطالة أمد المواجهة الخطابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ترمب يعلن القبض على قاتل تشارلي كيرك وتسليم المشتبه به تم عبر أحد أقاربه

البيت الأبيض يؤكد أن هجوم قطر لا يخدم مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لقمع واسع لليبراليين تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لقمع واسع لليبراليين



GMT 23:51 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعلن تصنيع حاملة طائرات رهيبة لمواجهة المفترسين

GMT 17:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

سجن طبيب بعد إدانته بالتسبب في وفاة نجم مسلسل فريندز

GMT 23:32 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتجه لشراء المياه من دول مجاورة مع تفاقم الجفاف

GMT 22:42 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعدل إرشادات لجوء السوريين في دول الاتحاد

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 09:14 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 5 من أفراد الشرطة الباكستانية في كمين

GMT 12:43 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

البيت الأبيض يعلن تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية

GMT 15:10 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأمير فيصل بن فرحان يصل إلى مسقط في زيارة رسمية

GMT 08:52 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

فشل إطلاق قمر صناعي للملاحة في اليابان

GMT 15:24 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 14:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 08:56 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار ضخم يضرب ميس الجبل جنوبي لبنان

GMT 09:00 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

إصابات في هجوم لمستوطنين على فلسطينيين بالخليل

GMT 08:58 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الداخلية السورية تنفذ انتشارًا أمنيًا مكثفًا في حلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab