فرنسا تطالب أردوغان بتغيير سياسته ووصفتها بالخطيرة من جميع النواحي
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

فرنسا تطالب أردوغان بتغيير سياسته ووصفتها بالخطيرة من جميع النواحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تطالب أردوغان بتغيير سياسته ووصفتها بالخطيرة من جميع النواحي

رجب طيب أردوغان
باريس_العرب اليوم

طالبت فرنسا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير سياسته لأنها "خطيرة"، واستدعت سفيرها لدى أنقرة للتشاور بعد أن أهان أردوغان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.وقال أردوغان إن ماكرون يحتاج إلى فحص للصحة العقلية بعد تعهده بتأييد استمرار نشر رسوم اعتبرت في أرجاء العالم الاسلامي مسيئة للنبي محمد، وذلك في إطار ما يعتبره الرئيس الفرنسي دفاعا عن القيم العلمانية ومحاربة الإسلام المتطرف.

وتحدث ماكرون بقوة بشأن هذه القضايا بعد مقتل مدرس فرنسي بسبب عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في فصله الدراسي، وقال في وقت سابق هذا الأسبوع إن فرنسا "لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية".وعلمانية الدولة أساسية للهوية الوطنية الفرنسية. وتقول الدولة إن تقييد حرية التعبير لحماية مشاعر مجتمع معين يقوض وحدة البلاد.وردا على حملة ماكرون للدفاع عن مثل هذه القيم، التي بدأت قبل مقتل المعلم، سأل أردوغان في خطاب: "ما هي مشكلة الفرد الذي يُدعى ماكرون مع الإسلام ومع المسلمين؟"، وأضاف: "ماكرون يحتاج إلى علاج عقلي".وقال "ماذا يمكن أن يقال أيضا لرئيس دولة لا يفهم حرية المعتقد ويتصرف بهذه الطريقة إزاء ملايين الأشخاص الذين يعيشون في بلده الذين ينتمون إلى دين مختلف؟"

وفي أعقاب هذه التصريحات، قال مسؤول رئاسي فرنسي لوكالة فرانس برس إنه تم استدعاء سفير فرنسا لدى تركيا للتشاور، وإنه سيلتقي مع ماكرون.ونقل عن المسؤول قوله إن "تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة. الإفراط والفظاظة ليسا وسيلة. نطالب أردوغان بتغيير مسار سياسته لأنها خطيرة من جميع النواحي".وأردوغان مسلم متدين يسعى لأن يكون للإسلام دور في السياسة التركية السائدة منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الإسلامي السلطة في عام 2002.والخلاف الدبلوماسي هو أحدث التطورات في توتر العلاقات بين فرنسا وتركيا، وهما عضوان في حلف الناتو، لكنهما يختلفان حول مجموعة من القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك الحربين في سوريا وليبيا، والصراع بين أرمينيا وأذربيجان بشأن ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.

واتُهم سبعة أشخاص، من بينهم طالبان، بقطع رأس مدرس اللغة الفرنسية صمويل باتي في 16 أكتوبر/ تشرين الأول بالقرب من باريس. وقُتل قاتله، عبد الله أنزوروف، 18 عاما، برصاص الشرطة بعد وقت قصير من الهجوم، الذي وقع بالقرب من المدرسة التي يدرس فيها باتي.وفي عام 015 ، قُتل 12 شخصا في هجوم على مكاتب المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو. واستهدف المتطرفون المجلة لنشرها رسوم كاريكاتورية رأها المسلمون وهيئات إسلامية في مختلف أنحاء العالم مسيئة للنبي محمد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف ماكرون الإسلام بأنه دين "في أزمة"، وأعلن عن خطط لقوانين أكثر صرامة لمواجهة ما سماه "الانفصالية الإسلامية" في فرنسا، وقال إن أقلية من مسلمي فرنسا الذين يقدر عددهم بستة ملايين في خطر تشكيل "مجتمع مضاد".واتهم البعض في أكبر جالية مسلمة في أوروبا الغربية ماكرون بمحاولة قمع دينهم ويقولون إن حملته تخاطر بإضفاء الشرعية على الإسلاموفوبيا.

قد يهمك أيضا:

فضيحة سياسية كبيرة تلاحق أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجدد عزمه دعم أذربيجان رغم الدعوات الدولية للتهدئة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تطالب أردوغان بتغيير سياسته ووصفتها بالخطيرة من جميع النواحي فرنسا تطالب أردوغان بتغيير سياسته ووصفتها بالخطيرة من جميع النواحي



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab