الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية بغالبية 99 من 120 نائباً
آخر تحديث GMT10:58:06
 العرب اليوم -

الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية بغالبية 99 من 120 نائباً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية بغالبية 99 من 120 نائباً

الكنيست
تل ابيب - العرب اليوم

في جلسة خاصة للهيئة العامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، عدّتها الحكومة «تاريخية ونادرة»، (الأربعاء)، تمت المصادقة بأغلبية 99 صوتاً (من مجموع 120)، على تصريح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ضد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية.

وقد بادر نتنياهو إلى هذه الجلسة، في ضوء التصريحات الرسمية التي صدرت في عدة عواصم في العالم عن «دراسة إمكانية الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة»، وجعل هذا الاعتراف خطوة أولى في اتفاقية سلام شامل بين الدول العربية وإسرائيل تتضمن إقامة دولة فلسطينية. وقال نتنياهو، في كلمته، إنه أراد أن يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه، بعد قرار الحكومة، يوجد إجماع في الكنيست يعكس إجماعاً في إسرائيل كلها ضد اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية.

وينص تصريح نتنياهو على أن «إسرائيل ترفض إملاءات دولية بخصوص تسوية دائمة مع الفلسطينيين. وتسوية مثل هذه يتم تحقيقها بمفاوضات مباشرة بين الجانبين فقط لا غير، ومن دون شروط مسبقة. إسرائيل ستستمر في معارضة اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. واعتراف مثل هذا، في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيمنح جائزة هائلة للإرهاب، جائزة غير مسبوقة، وسيمنع أي تسوية مستقبلية للسلام»، حسب زعمه.

وبعد نقاش في الجلسة صوّت 99 من نواب الائتلاف والمعارضة مع تصريح نتنياهو، باستثناء النواب العرب الذين عارضوه، ونواب حزب «العمل» الذين تغيبوا بشكل متعمد، عادّين الجلسة بمثابة «سيرك» ومسرحية ساخرة. وقد طلب نتنياهو حق الكلام بعد التصويت ليقول إن هذه نتيجة تاريخية، إذ لم يسبق وأن أيّد النواب في إسرائيل أي قرار تقريباً بهذه النسبة العالية.

ووجه نتنياهو كلمة باللغة الإنجليزية من على منصة الكنيست قال فيها إن إسرائيل تبلغ المجتمع الدولي بأنها لا تقبل الإملاءات، وترفض أي خطوة أحادية الجانب ولكنها تريد السلام، على أن يتم التفاوض حوله وجهاً لوجه، وفقط بعد الانتصار على «حماس»لكن رئيس المعارضة من حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، يائير لبيد، أدلى بتصريح آخر مضاد قال فيه إنه وحزبه صوتوا إلى جانب الاقتراح لأنهم ضد الإملاءات. ولكنه وافق على أن المداولات في الموضوع مجرد مسرحية يخرجها نتنياهو من دون حاجة. وأضاف موجهاً حديثه إلى نتنياهو «كما هو معروف، علاقاتي مع الإدارة الأميركية أفضل من علاقاتك. وقد اتصلت بالمسؤولين هناك، فأكدوا لي أنه لا يوجد توجه للاعتراف بدولة فلسطينية. هذه فرية أنت اخترعتها لتلهي الناس عن إخفاقاتك وقصورك. أنت لا تريد أن يظل الناس يتحدثون عن فشلكم في إعادة الأسرى المخطوفين. وعن معاناة الناس من إدارتك الفاشلة للحرب. وعن مصائب حكومتك برمتها. أنت لا تريد أن يظل الناس يتحدثون عن أنك المذنب في كل ما يحصل لنا».

واتهم لبيد نتنياهو بأنه تحدث عن السلام فقط بالإنجليزية، ولكنه يخفي عن الإسرائيليين أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، طرد النائب العربي أحمد الطيبي من الجلسة، وهدّد بطرد زميله النائب أيمن عودة بسبب مقاطعتهما خطاب نتنياهو.

وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار الكنيست. وقالت الخارجية في بيان إن القرار «إمعان إسرائيلي رسمي في تحدي المجتمع الدولي برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام». وأكدت أن عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعترافات الدول بها لا تحتاج لإذن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالبت بفرضها على الحكومة الإسرائيلية؛ «لحماية حل الدولتين، ولضمان نجاح أي مفاوضات مستقبلية».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صواريخ غزّة تجبر بلينكن ونتنياهو على الإحتماء ونواب الكنيست على فضّ إجتماعهم

 

صفارات الإنذار تقطع جلسة للكنيست الإسرائيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية بغالبية 99 من 120 نائباً الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية بغالبية 99 من 120 نائباً



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab