المعارضة تنظم تظاهرات جديدة احتجاجًا على نقص المواد الأساسية في فنزويلا
آخر تحديث GMT20:53:55
 العرب اليوم -

المعارضة تنظم تظاهرات جديدة احتجاجًا على نقص المواد الأساسية في فنزويلا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة تنظم تظاهرات جديدة احتجاجًا على نقص المواد الأساسية في فنزويلا

كراكاس ـ العرب اليوم

ستحاول المعارضة الفنزويلية عرض قوتها من جديد اليوم السبت بدعوة من ابرز قادتها حاكم ولاية ميراندا انريكي كابريليس، في تظاهرات احتجاج على نقص المواد الاساسية يتوقع ان تشهد مشاركة كبيرة على وقع القرع على اواني الطبخ. وكان كابريليس الذي هزم امام الرئيس نيكولاس مادورو بفارق 1,5 نقطة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نيسان/ابريل 2013، دعا في الايام الاخيرة على حسابه على تويتر الى "تعبئة وطنية كبيرة ضد نقص المواد الاساسية (...) الذي يؤثر على كل الفنزويليين". وقبل ساعات من التظاهرة، اتهم كابريليس الرئيس الفنزويلي بانه يريد "وضع عقبات" في طريق التجمع. وقال "يحق لانصارنا الاحتجاج وسنفعل ذلك بهدوء". كما اتهم مادورو الوريث السياسي والروحي لهوغو تشافيز الذي توفي قبل عام، بانه يحرض على "مواجهة بين الناس"، بعدما دعا الرئيس الاشتراكي انصاره "بفرض النظام". وتأتي هذه الدعوة الى التظاهر في اجواء من التوتر منذ ان بدأ طلاب الاحتجاج على حكومة مادورو مطلع شباط/فبراير حول قضايا غياب الامن ثم التضخم فنقص المواد الاساسية. وادت التظاهرات اليومية التي تخللتها في معظم الاحيان اعمال عنف الى سقوط عشرين قتيلا وحوالى 300 جريح والاستياء من ممارسات عدد كبير من رجال الشرطة. والى جانب هذه التظاهرات، دعا تحالف الوحدة الديموقراطية المعارض ايضا الى تجمعات في اليوم العالمي للمرأة. في المقابل، اعلن الرئيس مادورو عن "يوم وطني كبير مع المرأة" لكن من دون ان يوضح ما اذا كانت هذه التظاهرة ستجري مع تجمعات المعارضة كما حدث حتى الآن. وما زال جزء من الشارع الفنزويلي في حالة تعبئة منذ اكثر من شهر، لكن اكبر تجمع بدعوة من كابريليس شارك فيه عشرات الآلاف من الاشخاص جرى في 22 شباط/فبراير في كراكاس. ويعاني سكان فنزويلا البلد الذي يملك اكبر احتياطي للنفط في العالم وتتجاوز نسبة التضخم فيه ال56 بالمئة، من نقص المواد الغذائية، اذ يمكن الحصول على الوقود باسعار زهيدة لكن شراء الطحين والحليب او قطع غيار للسيارات صعب بسبب النقص المزمن لهذه المواد المستوردة وخصوصا في الارياف. وقالت روزا ماريا التي كانت تقف في صف لشراء الحليب المجفف في كراكاس "اصبحت اكرس وقتي لذلك. اخرج في الساعة السابعة صباحا واتنقل بين المحلات التجارية. اقف في الصف لساعتين او ثلاث ساعات ثم اعود الى منزلي بعد الظهر". واضافت هذه السيدة لوكالة فرانس برس "اقوم بالتسوق لشقيقاتي وارسل مواد الى امي في تاتشيرا (شمال) حيث لا يصل اي شيء". وولاية تاتشيرا الواقعة على الحدود مع كولومبيا هي مهد الحركة الاحتجاجية التي بدأت في الرابع من شباط/فبراير بعد محاولة اغتصاب طالبة في حرم الجامعة، في بلد يشهد وقوع 65 جريمة قتل يوميا كمعدل وسطي، كما تقول المنظمة غير الحكومية المحلية مرصد العنف. ويبلغ عدد سكان فنزويلا 29 مليون نسمة. وبدون ان يرفض تعبئة الشارع التي يطالب "بضبطها"، نأى كابريليس بنفسه عن استراتيجية تأجيج التوتر التي يتبعها بعض المعارضين المتشددين، معتبرا ان "الظروف لم تتوافر بعد" لاسقاط الحكومة. وقالت المحللة السياسية في الجامعة الكاثوليكية مرسيدس بوليدو دي بريسينيو لوكالة فرانس برس ان "كابريليس متحفظ جدا على التعبئة لانه يعرف كيف يبدأ ذلك لكنه لا يعرف كيف سينتهي. لكنه الطريق الوحيد امامه وانتشر في جميع انحاء البلاد وهو ادرك ذلك". واضافت ان دعوة السبت الى التظاهر بقرع الاواني (وهو تقليد يسمونه في اميركا الجنوبية "كاسيرولاسوس" يقضي بالتعبير عن الاستياء عبر قرع اواني الطبخ)، يمكن ان يشكل فرصة لتتمكن قطاعات شعبية "تحتج بصمت" حاليا من الانضمام الى الحركة الاحتجاجية والتظاهر في الاحياء الفقيرة من دون الخوف من اعمال انتقامية من "المجموعات" التشافية. وهذه المجموعات التي تضم مدنيين مؤيدة للحكومة، متهمة بمهاجمة تظاهرات المعارضين باسلحة نارية. وقالت المحللة نفسها ان "نقص المواد الاساسية والتضخم هي من المشاكل الاجتماعية التي تواجه اكبر الانتقادات بينما يبدو احتمال حلها في الامد القريب ضئيلا". وكان السكان الاكثر فقرا من اوائل ضحايا هذا الوضع، لكن معظمهم يؤيدون الحكومة وبدون دعمهم لا يمكن للمعارضة زعزعة السلطة. وفي واشنطن، دعت منظمة الدول الاميركية في بيان اقترحته بوليفيا وايدته الحكومات اليسارية في المنطقة، الحكومة والمعارضة في فنزويلا الى الحوار من اجل اعادة السلام الى البلاد. وبعد مناقشات استمرت 15 ساعة، تبنى المجلس الدائم للمنظمة بالتصويت البيان المؤلف من خمس نقاط بتأييد 29 دولة ومعارضة ثلاث اخرى هي الولايات المتحدة وكندا وبنما بينما تغيب مندوبا غرينادا وبهاماس عن جلسة التصويت. ويدعو البيان الذي يشيد بجهود الحكومة "للسير قدما في عملية الحوار الوطني باتجاه مصالحة سياسية واجتماعية"، كل القطاعات الى "السلام والهدوء واحترام حقوق الانسان والحريات العامة بما في ذلك الحق في حرية التعبير والتجمع". كما يدعو الى "احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وقال السفير الفنزويلي روي شادرتون انه "انتصار لاميركا اللاتينية"، بينما اعتبره ارتورو فايارينو سفير بنما التي قطعت علاقاتها بكراكاس بمبادرة من مادورو ان البيان "ليس متوازنا". ورأت السفيرة الاميركية كارمن لوميلين من جهتها ان "البيان يتضمن بعض الاجزاء الجيدة (...) لكننا لا نعتقد انه كاف". واضافت ان المحادثات "تتطلب مشاركة طرف ثالث تثق به كل الاطراف وتتطلب ايضا وقف المحادثات لمنع حرية الخطاب والافراج عن المعتقلين السياسيين".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة تنظم تظاهرات جديدة احتجاجًا على نقص المواد الأساسية في فنزويلا المعارضة تنظم تظاهرات جديدة احتجاجًا على نقص المواد الأساسية في فنزويلا



GMT 01:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي ينتقد واشنطن على تخصيصها مساعدات "لا تملكها"

GMT 01:36 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أوكرانيا تنوي تجنيد 160 ألف شخص في قواتها المسلحة

GMT 01:28 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

البنتاغون يحذر من رد إيراني جديد على إسرائيل

GMT 01:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يٌوجه اتهامات جديدة لمنافسته هاريس

GMT 01:20 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تحبط محاولة "توغل عبر الحدود" من أوكرانيا

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 العرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab