حزب ماكرون ينتخب زعيمًا سعيًا لانطلاقة جديدة
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

حزب ماكرون ينتخب زعيمًا سعيًا لانطلاقة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب ماكرون ينتخب زعيمًا سعيًا لانطلاقة جديدة

كريستوف كاستانير
ليون - العرب اليوم

اختار حزب ايمانويل ماكرون السبت كريستوف كاستانير زعيما له مراهنا على هذا المقرب من الرئيس الفرنسي لاعطاء هذه الحركة زخما جديدا بعدما واجهت انتقادات بسبب غيابها عن الخارطة السياسية وعدم اعتمادها نظاما ديموقراطيا داخليا.

فقد فاز كاستانير الناطق باسم الحكومة الفرنسية، والمتحدث اللبق وصاحب الولاء الكبير لماكرون، بزعامة حركة "الجمهورية الى الامام" بعد ستة أشهر من فوز ماكرون بالرئاسة في حدث شكل مفاجأة  كبرى في السياسة الفرنسية.

وكاستانير هو الخيار المفضل لماكرون لهذا المنصب، وهو نائب اشتراكي سابق انضم الى ماكرون الوسطي منذ بداية حملته المؤيدة للاتحاد الاوروبي في السباق الرئاسي.

وانتُخب كاستانير (51 عاما) بدون منافسة عبر رفع الايدي في المؤتمر العام لحركة "الجمهورية الى الامام" قرب مدينة ليون في شرق فرنسا، ما اثار غضب عدد من اعضاء القاعدة الشعبية للحركة التي اطلق عليها ماكرون تسمية "حركة المواطنين".

واظهر زعيم الحزب، والذي اقر بانه لم يكن "ليحلم" بتولي هذا المنصب في خطابه تواضعا لدى قبوله تولي ولاية من ثلاث سنوات على رأس الحزب عندما قال امام اعضاء الحركة "تصويتكم لا يمنحني اي حقوق، بل مسؤوليات فقط".

واضاف "انا فخور واتشرف بانتخابي، وأضع نفسي في تصرف حركتنا وسأكون صوت كل المنتسبين اليها".

والحركة التي انطلقت في نيسان/ابريل 2016 وحملت ماكرون الى الرئاسة، وعدت باعتماد اسلوب جديد في السياسة مستندة الى حوالى 380 الف منتسب.

وبعد ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية، ظهرت خيبة أمل لدى بعض ناشطي الحركة.

وبعد توسع رقعة التململ في المجالس الخاصة للحركة، انتقلت الاحتجاجات الى العلن مع اعلان مئة من اعضاء الحركة استقالتهم برسالة مفتوحة قالوا فيها ان لا ديموقراطية في الحزب وان الكيد السياسي ينهشه.

وفي رسالتهم المفتوحة قال الاعضاء المستقيلون الذين لم يكشفوا عن اسمائهم ان الحركة تلجأ الى "الازدراء والغطرسة".

وكتبوا ان "ذلك ظهر اعتبارا من شهري ايار/مايو- حزيران/يونيو مع اختيار الاشخاص لخوض الانتخابات التشريعية بدون اي تشاور مع قاعدة الحركة".

وقال احد الموقعين وهو ايمانويل دروين وهو عضو منتخب محليا في وسط فرنسا "انها ممارسات تشبه سياسة الماضي".

وتشكل هذه الشكاوى احدى التحديات التي تواجه ماكرون الذي يحتاج الى قاعدة داعمة من اجل المضي قدما في خطه الاصلاحي.

وقد اشتكى عدد من الناشطين في الحركة من قرار التصويت لانتخاب كاستانير برفع الايدي، معتبرين انه يشكل ضغوطا على الناخبين لكي يلتزموا بالخط المحدد لهم.  

وقال وزير في الحكومة طلب عدم كشف هويته ان كاستانير هو ما تحتاجه حركة "الجمهورية الى الامام" لكي تتخطى مشاكلها المتزايدة، بما انه مقرب من ماكرون وعلى علاقة جيدة بالمناصرين الملتزمين في الحزب.

واضاف الوزير ان الحركة "لم تنضج بعد بشكل كامل"، مضيفا "علينا ان نمنح القادة فرصة الظهور - اولئك الذين هم اعضاء في الحكومة والمجلس النيابي - والشخص الافضل لاعطائهم هذه الفرصة هو كاستانير".

وسيستدعي انتخاب كاستانير زعيما للحركة تعديلا حكوميا طفيفا مطلع الاسبوع المقبل عندما سيكون مضطرا للتنحي من منصبه كمتحدث باسم الحكومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب ماكرون ينتخب زعيمًا سعيًا لانطلاقة جديدة حزب ماكرون ينتخب زعيمًا سعيًا لانطلاقة جديدة



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab