موجة غضب واسعة لحرق رموز انتخابية عراقية في تركيا
آخر تحديث GMT02:55:57
 العرب اليوم -

موجة غضب واسعة لحرق رموز انتخابية عراقية في تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موجة غضب واسعة لحرق رموز انتخابية عراقية في تركيا

أحزاب عراقية
بغداد - العرب اليوم

فيما تنهمك مختلف القوى السياسية العراقية بالإعداد للانتخابات التي تفصلنا عنها 3 أسابيع فقط، ومن ضمنها التحضيرات اللوجستية وتأمين مستلزمات وأغراض الدعاية، قام رئيس إحدى بلديات محافظة طرابزون التركية، المنتمي لحزب الحركة القومي الذي يرأسه دولت بهجلي، باقتحام أحد المصانع بالمدينة، والتي كانت تصنع قبعات عليها شعار "تحالف كردستان" الذي يضم الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير. وأصدر رئيس البلدية أوامره للقوى الأمنية المرافقة له، بإحراق كميات كبيرة من القبعات وغيرها من ملصقات دعائية لقائمة "تحالف كردستان".

وحسب وسائل الإعلام التركية والعراقية، فإن الحادثة وقعت في منطقة شالباراز التابعة لمحافظة طرابزون شمال تركيا. وأظهرت مقاطع فيديو عملية اقتحام المصنع، وإحراق المواد والمستلزمات لاحتوائها على اسم كردستان. وصّرح رفعت كروكز رئيس بلدية شالباراز عقب إحراق المواد الدعائية، التي يصنعها المصنع التركي لصالح قائمة تحالف كردستان العراقية، قائلا: "هنا موطن الأتراك الحقيقي، ونحن وأهل المنطقة هنا جميعنا، مستاؤون جدا مما حدث في هذا المصنع، لكننا تدخلنا فورا وأحرقنا وأتلفنا ما تم طبعه وصنعه من رموز مسيئة ومهددة".

ومن جانبه، قال مالك المصنع لوسائل الإعلام: "نحن وفي إطار قانوني قمنا بطبع وصنع مستلزمات الدعاية الانتخابية بالعراق بطلب من أحزاب عراقية، وهذا يمثل بالطبع فرصة لزيادة فرص العمل وخدمة الاقتصاد هنا في تركيا". وأضاف: "زارنا رئيس البلدية ودون أن يسألنا أو يناقش معنا قانونية ما قمنا به من عدمه، قام وبشكل تعسفي وغير لائق وفي وسط الشارع أمام أعين المارة بحرق ما قمنا بصنعه، من مستلزمات لصالح إحدى القوائم الانتخابية العراقية".

وبدوره عبّر مصدر سياسي من "تحالف كردستان"، عن امتعاضه الشديد مما حدث، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، حيث قال: "هذا التصرف العنصري البحت محط استهجان واستغراب، فنحن في عشرينيات القرن الجديد وهي ليست عشرينات القرن الماضي، عندما كان يصرّح عتاة العنصريين في تركيا، بأنهم يرفضون وجود كردستان حتى ولو كانت في أقاصي القارة الإفريقية، لكنها الآن موجودة على حدودهم، وهي تتمتع بكيان فيدرالي قانوني ومعترف به دستوريا في العراق". وتابع متسائلا: "بمثل هذه العقلية الرافضة للتعدد والتنوع، والتي تخاف من مجرد اسم كردستان ومن علمها، ستبقى تركيا تراوح مكانها في دائرة أزماتها الداخلية والخارجية المفرغة، فلماذا يمكن للكرد في العراق المشاركة في الانتخابات، وهم يحملون اسم كردستان بل ويصلون لسدة رئاسة الدولة العراقية، بينما تحرق في تركيا قبعات مصنوعة لأغراض الدعاية الانتخابية، فقط لكونها تحمل اسم كردستان وعلمها؟".

جدير بالذكر أن الشعار الذي أقدمت بسببه السلطات المحلية في محافظة طرابزون التركية، على إحراق القبعات المطبوع عليها، يتكون من يدين خضراء ترمز للاتحاد الوطني، وكحلية ترمز لحركة التغيير، وتحمل اليدان وردة بيضاء، فيما يظهر علم كردستان أعلى الشعار، إلى جانب اسم القائمة "تحالف كردستان" مكتوبا باللغات الكردية والعربية والإنجليزية. وقد أثارت حادثة حرق القبعات الحاملة علم كردستان هذه، موجة استنكار واسعة في منصات التواصل الاجتماعي العراقية، حيث اعتبر المعلقون ما حدث إهانة لمختلف القوائم والقوى السياسية العراقية، فعلم كردستان هو علم معترف به عراقيا كونه يمثل إقليم كردستان العراق، وأن حرقه هو عمل مدان يستوجب الاعتذار من جانب أنقرة.

قد يهمك ايضـــًا :

المشير خليفة حفتر يعلن بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب طرابلس لـ"فك أسرها"

وفد أميركي يلتقي القائد العسكري خليفة حفتر لبحث وقف الهجوم على طرابلس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجة غضب واسعة لحرق رموز انتخابية عراقية في تركيا موجة غضب واسعة لحرق رموز انتخابية عراقية في تركيا



GMT 01:57 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يؤكد الوضع في بوكروفسك وزابوريجيا ما زال صعبا

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يزور مدينة خيرسون على خط المواجهة ويؤكد دعم المدينة

GMT 15:32 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

لافروف يحذر روسيا ستجري تجارب نووية إذا قامت دول أخرى بذلك

GMT 18:37 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الفرنسية توافق على الإفراج عن ساركوزي

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
 العرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:14 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
 العرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 العرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
 العرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 13:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس

GMT 07:47 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 08:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab