تصاعد التوتر في مراكز طالبي اللجوء في ألمانيا
آخر تحديث GMT11:42:15
 العرب اليوم -

تصاعد التوتر في مراكز طالبي اللجوء في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد التوتر في مراكز طالبي اللجوء في ألمانيا

متطوع يوزع مساعدات على لاجئين في مركز استقبال في برلين
برلين - العرب اليوم

تبدو قائمة اسباب التوتر في المراكز المخصصة لايواء طالبي اللجوء في المانيا طويلة فمن الاكتظاظ، والعوائق اللغوية الى الخوف من رفض طلب اللجوء، الامر الذي يثير المخاوف من تصاعد اعمال العنف.
واذا كانت المشاجرات نادرة في مئات المراكز والثكنات، ومواقع الحاويات والخيام التي تستقبل نحو نصف مليون من المهاجرين غير الشرعيين، فان الشجار بين 70 باكستانيا و300 من الالبان واصابة 14 بجروح خلال عطلة نهاية الاسبوع في كاسل (وسط) في غرفة للطعام شكل العنوان الابرز للصحف.

والثلاثاء وقعت مشاجرة خصوصا بين سوريين وباكستانيين في درسدن واسفرت عن جريحين. وقبل ذلك باسابيع، ادى قيام احد اللاجئين في سوهل بنزع صفحة من المصحف الى مواجهات قالت الشرطة انها اوقعت 17 جريحا بينهم ستة من عناصرها. كما يلاحق في الحادث خمسة عشر شخصا، بتهمة محاولة القتل غير العمد.

وفي حي ويلمسدورف في برلين، حيث يسكن 850 شخصا في المبنى السابق للبلدية، يعترف بعض اللاجئين بان اعطاء الاولوية للسوريين من طالبي اللجوء يغذي الخصومات. ويقول بامبا جاييث (19 عاما) من غينيا بيساو "تتم تسوية ملفات العرب والسوريين، في غضون اسبوع، او اسبوعين انما ليس الافارقة. لا اعرف لماذا (...) لا اوراق، لا شيء، فقط تناول الطعام والنوم والاجهاد كل يوم".

اما عذر محمد الصبي البالغ من العمر 15 عاما ويقول انه هرب من باكستان بعد ان قتلت طالبان والده، فانه يشير الى حياة معقدة يوميا بسبب الاكتظاظ وما يرتب على ذلك من نتائج.
واضاف "هناك ازدحام، والغذاء ليس جيدا، اريد ان اغادر المكان (...) لا يمكن معرفة من يدخل الغرف. ترك صديقي هاتفه وملابس و100 يورو في الغرفة. هناك سوري يعتدي على الناس لفظيا بالعربية التي لا افهمها".

وفي هذه الظروف، دعت نقابات الشرطة الاثنين الى الفصل بين طالبي اللجوء بحسب الجنس والعمر والدين والجنسية للحد من اسباب النزاع.
ويقول راينر ويندت، من احدى هذه النقابات ان مجموعات شكلت عصابات على اساس العرق، "يشنون هجمات بالسكاكين واسلحة محلية الصنع".

من جهته، قال يورغ راديك من نقابة اخرى للشرطة "ليس لدينا احصاءات حول عدد تدخلاتنا لكنها اصبحت مضاعفة بسبب الاكتظاظ في اماكن ايواء طالبي اللجوء".
واضاف ان الناس "من أصول عرقية ودينية مختلفة يتصادمون، ما يؤدي الى حالات من الخلافات" على حد تعبيره، وبالتالي ينشط النقابي في سبيل "فصل اللاجئين وفقا لانتمائهم الديني".

وخضعت الفكرة لنقاش لا يخلو من الحدة. لكن بغض النظر عن مدى قانونية هذه المسألة، فانها لا تبدو على جدول الاعمال، خصوصا في ظل تاكيد وزير الداخلية توماس دي ميزيير "استحالة تطبيقها حاليا" بسبب النقص في الهياكل الملائمة.
لكن خبراء ومنظمات غير حكومية تعتبر ان العرق والدين من الاسباب الهامشية في الصراع، كما ان تسليط الضوء على هذه الجوانب يخدم خطاب اليمين المتطرف.

وقالت جيسيكا كاراغيل من منظمة "فازيت" غير الحكومية ان التوتر ناجم قبل اي شي اخر عن "الاكتظاظ وانعدام الخصوصية وحقيقة ان الناس من مختلف البلدان في كثير من الاحيان لا يتواصلون فيما بينها".
واضافت ان "الاجهاد مصدره ان هؤلاء مرغمون على الانتظار في بلد اجنبي مع عدم وجود تأثير لديهم على اجراءات اللجوء، وفقدان السيطرة على حياتهم، وحقيقة ان لا أحد يعرف كم من الوقت سيستمر ذلك" مشيرة الى ان طلبات اللجوء تستغرق فترة تصل الى ستة اشهر لتتم معالجتها.

من جهته، يرفض مدير مركز ويلمسدورف غيرد شيركرلنغ الذي يقود فريقا من عشرة اشخاص و1700 متطوع، تصوير الوضع على انه ماسوي، مشددا على ان كل شيء على ما يرام.
وقال "في ضوء ما يواجهونه، والحكم عليهم بالانتظار، ارفع قبعتي تحية لحفاظهم على الهدوء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد التوتر في مراكز طالبي اللجوء في ألمانيا تصاعد التوتر في مراكز طالبي اللجوء في ألمانيا



GMT 07:21 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدرج 4 كيانات أوروبية في قائمة الإرهاب العالمي

GMT 17:45 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فشل إثيوبيا في تشغيل توربينات سد النهضة وتوضيح المختصين

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهام رجل أعمال مقرب من زيلينسكي في قضية اختلاس 100 مليون دولار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يدعو روسيا وأوكرانيا إلى "وقف القتال فورا"

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 11:42 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله
 العرب اليوم - توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab