مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن الأزمة في بلاده سياسيّة
آخر تحديث GMT06:45:37
 العرب اليوم -

وصف الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني بأنّه خطوة جيّدة

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن الأزمة في بلاده سياسيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن الأزمة في بلاده سياسيّة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

وصف مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق وعضو البرلمان عبد الله علي مسار، الملتقى الاقتصاديّ الثَّاني الذي بدأ أعماله، السبت، للنَّظر في حلّ الأزمة الاقتصاديّة بأنّه خطوة جيّدة، مؤكِّدًا في لقائه مع "العرب اليوم"، أنّ الأزمة في بلاده ليست اقتصاديّة إنما هي سياسيّة في المقام الأوَّل. وأضاف أنّ أهل السُّودان لم يتراضَوا منذ الاستقلال على نظام حكم بعينه، وظلَّت حكوماتهم انقلابيّة تارة، وديمقراطيّة تارة أخرى، وترتَّبت على أزمته السياسيّة أزمات أخرى منها الاقتصاديّة والأمنيَّة والعسكريَّة، بالإضافة إلى الأزمة في العلاقات خارجيَّة، ومن وجهة نظره فإنّ الحلّ الأساسيّ يكمن في علاج المرض، وليس العَرَض. وذكر مسار أنه لا بدّ من إيقاف الحروب والنّزاعات بأيّ ثمن، لأنّها ظلّت تستنزف قدرات البلاد وإمكانيّاتها، ولا بدّ من ترشيد الصّرف الحكوميّ، وتوجيه السّياسات الاقتصاديّة نحو الإنتاج، والتوقُّف عن استيراد كلّ كبيرة وصغيرة من الخارج. مشيرًا إلى أنّ واحدة من مطلوبات تعافي الاقتصاد، الاهتمام بالإنتاج الزراعيّ، والثَّروة الحيوانيَّة، وحذَّر من الاهتمام والتّركيز على مورد النَّفط والمعادن، وإهمال بقيَّة القطاعات الاستراتيجيَّة، فالنَّفط والمعادن من الموارد النَّاضبة. وطالب مستشار الرَّئيس السُّودانيّ السَّابق بمعالجة القصور في علاقات بلاده الخارجيَّة، خصوصًا مع دول الغرب، ومحاولة فكّ الحصار المضروب على بلاده، حتى تتمكَّن الحكومة من الحصول على الخبرات والتِّقانات والمعونات والقروض من الدول العظمى. وأضاف أنَّه لا يمكن الآن فتح اعتماد ماليّ من بنك السُّودان المركزيّ في أيّ دولة أوربيَّة بسبب الحصار، الذي أفقد الحكومة الحصول على موقع في السوق الخارجيّ. ووصف علاقات بلاده الخارجيَّة بأنّها فشلت في خدمة الاقتصاد، وأشاد بأدوار ومواقف الصِّين، والدّول الآسيوية، لكنه أكَّد على أهميّة إصلاح العلاقات مع الغرب، والولايات المتَّحدة الأميركيَّة على وجه التَّحديد، فإذا نجحت الحكومة في ذلك، يمكنها استغلال مواردها بشكل متقدِّم، على سبيل المثال فإنّ الخبرات والتِّكنولجيا الأميركيّة في مجال النَّفط تفوق الخبرات الصينيَّة بكثير، والحصول عليها يعني الاستفادة القصوى من النَّفط. وذكر أن الحصار المفروض على بلاده لا يعود بالدّرجة الأولى للتَّوجُّه السياسيّ، كما تقول الحكومة، فقد يكون التَّوجه من أسباب الحصار، وعبَّر عن أسفه من تصنيف بلاده المستمرّ في مرتبة متأخِّرة من قبل البنك الدوليّ، لأسباب ترتبط بالديمقراطيّة، وغياب الشفافيّة، واستشراء الفساد. وأوضح أن ذلك لا ينبغي أن يُقعد الحكومة عن الانطلاق، وأقرَّ بوجود خلل واضح، وقصور في التعاطي مع قضايا الاقتصاد، فحتي الآن لم تستغلّ الحكومة، إلا حوالي ربع المساحة الصّالحة للزّراعة، ونسبة قليلة من المياه، واختتم "مسار" تصريحاته لـ"العرب اليوم" بالتَّركيز على ضرورة أن تستوعب الحكومة التحوُّلات الإقليميّة والدوليّة، وتخلق شراكات مع كبرى الشّركات العالميّة،فإذا لم تسلك الحكومة هذا الطريق فستظلّ تشتكي. وألمح إلى محاولات استثناء بعض المؤسَّسات المصرفيَّة في بلاده من الحصار الأميركيّ، وقال إن الولايات المتحدة الأميركيَّة بدأت في التعاطي الإيجابيّ مع جمهوريّة جنوب السُّودان، وبحكم العلاقات التي تتطوَّر بين السُّودان وجنوب السُّودان حاليًّا، يمكن أن يكون هذا هو المدخل المناسب لإيجاد صيغ تعاون مع الغرب والولايات المتحدة الأميركيَّة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن الأزمة في بلاده سياسيّة مستشار سابق للبشير يؤكِّد أن الأزمة في بلاده سياسيّة



GMT 21:39 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الاقتصاد اللبناني يؤكد أن لبنان لن يتحمل حصار بحري

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab