القوات اللبنانية يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا
آخر تحديث GMT23:59:58
 العرب اليوم -

"القوات اللبنانية" يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القوات اللبنانية" يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا

الرئيسي ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

على خلفية ما نُقل عن الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على طاولة مجلس الوزراء، من تمنٍ بعدم الاسترسال في الكلام السياسي وترك الأمر للكلام في المجلس النيابي، بدا واضحاً أن كلام عون والحريري يقصد مداخلات وزراء «القوات اللبنانية»، سواء في لجنة البيان الوزاري أو في الاجتماع الأول للحكومة. فقد أثار وزراء «القوات» مسألة «النأي بالنفس» و«الاستراتيجية الدفاعية»، وسلاح «حزب الله»، من باب ربط كل هذه الملفات بقرار الدولة.

ولكن على رغم من الاعتراض القواتي «الديمقراطي»، ظهر «فرمان» تحريم الكلام السياسي في الحكومة، ما يؤشر إلى أن الامتعاض من موقف وزراء «القوات»، يضعه الممتعضون في خانة التشويش على انطلاقة الحكومة، وخرق الأجماع الوزاري. وقد تكون «نكزة» النائب جميل السيد للوزيرة مي شدياق، المؤشر الأوضح إلى هذا الامتعاض، نظراً إلى قرب السيّد في هذه المرحلة من عون.

تحرص أوساط «القوات اللبنانية» على التشدّد في التمسّك بالحق الكامل للمشاركة في انتتاج القرار السياسي في اجتماعات الحكومة، «فالحكومة، بحسب الأوساط، ليست شركة والوزير ليس موظفاً، والحكومة هي التي ترسم السياسة العامة للبلد، و«القوات» التي هي جزء من الحكومة، هي جزء من رسم السياسة العامة للبنان، وهي جزء من سلطة القرار. وصحيح أن هناك جدول أعمال لجلسات الحكومة، لكن إنتاج القرار يملي أن يكون النقاش مفتوحاً».

وتشير هذه الأوساط، إلى «أن النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، لم يخضه وزراء «القوات» لأسباب أو لمصلحة «قواتية»، بل من أجل المصلحة الوطنية، وهم سيكونون جاهزين في كل مرة تُطرح فيها القضايا الاستراتيجية للنقاش والتصويب، في كل ما يتعلق بسياسة «النأي بالنفس» والسلاح والعلاقات الخارجية للبنان، أو أي قضية تختص بالسيادة.

وحسب الأوساط نفسها، فإنّ المشاركة «القواتية» في الحكومة «تتمّ وفق معادلة ثنائية: المساهمة الفعّالة في صنع المشهد السياسي الوطني، والعمل التنفيذي والسهر على تنفيذه، بشفافية تطبيقاً للقوانين، والكلام الذي يُفهم منه منع النقاش في مجلس الوزراء لا يُقال لـ«القوات اللبنانية» التي لا تهدف من خلال ممارسة مسؤوليتها إلى التعطيل، بل إلى تصويب الأداء».

وتشير الأوساط، إلى «أن مجلس الوزراء هو المكان الوحيد الذي ينتج فيه القرار السياسي، ولا يمكن القبول بأن يُصنع القرار خارج الحكومة ويتم إملاؤه على الوزراء، لأنّ هذا يعيد المشهد إلى «زمن عنجر والبوريفاج» الذي ولّى إلى غير رجعة».

وتضيف: «أن القوات تتمسّك بأن يلعب الوزراء دورهم كاملاً في الحكومة، فهم أسياد قرارهم ولا يمكن الافتئات على صلاحية الوزير ولا على دوره السياسي. فعلى طاولة الحكومة ينتج القرار أما في مجلس النواب فتتم محاسبة الحكومة التي تنال الثقة من المجلس».

وتختم الأوساط بالتأكيد، «أن ما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المكلّفة صوغ البيان الوزاري، وجلسة الحكومة سيتكرّر في كل مرة ترى فيها «القوات اللبنانية» محاولة لتغييب النقاش في القضايا الأساسية».

وتلمّح إلى «أن أي تفاهمات جانبية لا تمثل مجلس الوزراء، بل يمثله ما يصدر عنه من قرارات بعد طرحها ومناقشتها».

الواضح أن وزراء «القوات اللبنانية» قد غرّدوا خارج سرب التفاهمات التي شُكِّلت الحكومة على أساسها، وهذا التغريد المرشح للاستمرار، ربما يكون يتيماً بلا حلفاء، في اعتبار أن تفاهماً ضمنياً يسود بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» على تجاوز الملفات الخلافية، والتركيز على الملف الاقتصادي واستكمال التعيينات، وكل ما يتصل بإدارة شؤون الدولة، وفي كل ملف هناك قطبة مخفية، واكثر من اعتراض، وما حصل بعد اعتراض «القوات» على اكثر من فقرة في البيان الوزاري يشكّل «بروفة» يمكن أن تتكرّر في كثير من جلسات الحكومة.

قد يهمك أيضاً :

التحالفات السياسية في لبنان "على القطعة" لتأمين المصالح الآنية

مصالحة جعجع وفرنجية تطوي 40 عامًا من الصراع التاريخي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اللبنانية يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا القوات اللبنانية يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:07 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي انفجار في رفح جنوب قطاع غزة

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 16:30 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

رئيس الإمارات يستقبل سلطان عمان في أبوظبي

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 18:53 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

اعتقال 3 ألمان للاشتباه في تجسسهم لصالح الصين

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال خطير يضرب سواحل المكسيك على المحيط الهادئ

GMT 20:49 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

إصابة تامر ضيائي بجلطة مفاجئة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab