مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا
آخر تحديث GMT06:16:41
 العرب اليوم -

"مساعٍ للضغط على لبنان" وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مساعٍ للضغط على لبنان" وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا

مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد
بيروت - العرب اليوم

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رفضه لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد، مؤكدًا أنه لم يطلب موعدًا قائلاً "وحتى لو طلب هذا الموعد، فسأرفض استقباله". وتؤكد مصادر أن اللقاء الاخير الذي عقد بينهما قبل فترة وكانت أجواؤه عاصفة، خلال تناولهما ملف الحدود البحرية اللبنانية، بَدا انّ ساترفيلد لم يلعب او يمارس دور الوسيط بل تبنّى الموقف الاسرائيلي بطريقة حادة.

وكشفت المصادر أن ساترفيلد سعى الى ممارسة ضغط على لبنان للقبول بمشروع حل أميركي لأزمة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل يصبّ في النهاية في خدمة مصلحة اسرائيل. وفي هذا اللقاء، وبعد النقاش توجّه ساترافيلد الى بري بكلام خارج إطار الديبلوماسية “take it or leave it”، أي بمعنى خذها (كما هي) او اتركها، وبالمعنى السياسي اقبل او ارفض.

وبحسب المعلومات فإنّ ما بَدر عن ساترفيلد، دفع بري الى مقاطعته والقول له بطريقة حادة: أنا نبيه بري، تقول لي هذا الكلام. وما دمت تقول ذلك، الطرح الاميركي غير مقبول، وموقفنا ثابت ومعروف بالتمسّك بحقنا الكامل، ومساحة الـ860 كلم2 في البحر، التي تحاول اسرائيل ان تسطو عليها، وعلى الثروة النفطية الغازيّة التي تكتنزها، هي ليست وحدها ملك للبنان وضمن مياهه الاقليمية وحدوده البحرية، بل تُضاف اليها مساحة تزيد عن 500 كلم2 جنوباً، هي أيضاً ملك للبنان.

 أقرأ أيضا :نبيه بري يدعو إلى جلسة مُشتركة الخميس المقبل

ورداً على سؤال قال بري امام زوّاره: في ذلك اللقاء تناول ساترفيلد موضوع الحدود بمنطق فوقي، فرددت عليه بطريقة لم يتوقعها، وانتهى اللقاء معه الى الفشل. وكان واضحاً انّ موقفه لا يتماهى فقط مع موقف اسرائيل بل كان أسوأ من موقفها.

وأضاف بري قائلاً: مثل هؤلاء يمارسون اليوم نوعاً من السياسة انا أسمّيه “سياسة الثيران الهائجة”، والتي يبدو انهم يَقتدون بها سياسة رئيسهم. والمشكلة مع ساترفيلد انه ما زال على ذات المنوال، وزيارته الاخيرة جاءت لتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، لم يتعلموا من التجربة التي شهدنا كلنا فصولها ولم توصلهم الى أي نتيجة.

في الماضي كنت ألتقي جيفري فيلتمان، وإن سمّيته زعيم 14 آذار، وكنّا نتناقش ونتجادل من دون ان تبلغ الامور حد التوتر، مع اننا نكون مختلفين جذرياً في المواقف. كنتُ أجد سعادة في الاختلاف معه، وحتى الآن ما زالت تحصل بيني وبينه مراسلات و”نَكوزات”. هناك فرق كبير بينه وبين ساترفيلد.

وحول كثرة الوفود، أجاب بري بشيء من المزاح: “عندما يكثر الصحافيون الاجانب في هذا البلد، وكذلك عندما تتزايد الوفود في الحج الى لبنان، فهذا يدفعنا الى القول: الله ينجّينا. واضح انّ كل “ضيف” آت وفق منظوره، الفرنسيون همّهم الأول “سيدر” وهم اليوم “زعلانين شوَي” حوله، والبريطانيون موقفهم مستغرب، فما هو تأثير موقفهم من “حزب الله” سواء على الحزب او على لبنان؟ أصلاً إنّ الاميركيين “مكفيين وموفيين”. أخشى ان يكون تأثير موقف الحزب فقط على اللبنانيين الموجودين في بريطانيا”.

وقد  يهمك أيضَا:

بري يؤكد للغريب ضرورة تحييد ملف النازحين عن السياسة

بري يؤكد أن البرلمان سيمارس دوره الرقابي لأقصى الدرجات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا مساعٍ للضغط على لبنان وراء رفض بري استقبال وزير خارجية أميركا



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab