بلقيس السلامي تؤكد أن الحرب تخفي الانتهاكات تجاه المرأة
آخر تحديث GMT05:43:52
 العرب اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" عن الوضع المأساوي في عدن

بلقيس السلامي تؤكد أن الحرب تخفي الانتهاكات تجاه المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلقيس السلامي تؤكد أن الحرب تخفي الانتهاكات تجاه المرأة

رئيسة منظمة مروج للحقوق والحريات"بلقيس السلامي"
عدن-حسام الخرباش

كشفت منظمة "أكون" للحقوق والحريات، أن أكثر من 50 امرأة تعرضت لعمليات اغتصاب خلال فترة الحرب في عدن -جنوب اليمن، وأوضحت المنظمة، أنها عقدت جلسات استماع مع عدد من النساء في عدن، أظهرت أن 50% من النساء اللاتي شملتهن الجلسات تعرضن للاغتصاب والتحرش في فترة الحرب وما قبل الحرب .

ووفقًا لتقرير "أكون"، فإن 30% من النساء لديهن قضايا إثبات نسب لأولادهن من قِبل أزواجهن الذين ينكرون أبنائهم بعد الطلاق، و90% من النساء اليمنيات يتعرضن للعنف والضرب من قبل الزوج في المرتبة الأولى والأخ في المرتبة الثانية، وأكد التقرير أن نتائج جلسات استماع شملت 100 امرأة في محافظة عدن بينت " أن 70% منهن يتعرض الى التحرش والانتهاك، والتميز بينهن وبين زملائهم الرجال في مرافق العمل، بالإضافة إلى مشاكل في المجال العلمي والتميز في التوظيف .

وأوضحت المنظمة، أن الجلسات التي نفذتها على مدى ثلاثة أسابيع أظهرت أن 80% من الفتيات يتعرض للتحرش والانتهاك في المدارس (إما لفظي، أو حسي، أو في التعامل معهن وظلمهن في مواد التدريس )، و80% ممن خضعن للجلسات لديهن قضايا طلاق ونفقة، لافته أن نسبة النصب والانتهاك من قبل الزوج وأهله للنساء 60%، بالإضافة إلى حرمانها في حق التعليم وعدم حرية الاختيار في حياتهن سواء على الصعيد العملي أو الأسري، و40 % ممن خضعن لجلسات "أكون" تم حرمانهن من الإرث.

واستعرض التقرير عددًا من الحالات حيث قالت المنظمة ان د.م.خ " يتيمة " تعرضت للاغتصاب وهي في العاشرة من عمرها من قبل عمها (أخ والدها).

ونوهت "أكون"، أنها وثقت للضحية حيث قامت الفتاة بتبليغ والدتها بما يقوم به عمها حينها، قامت الأم بالتبليغ وبمحاكمة عمها، وتم سجنه لمدة شهرين ثم خروجه بالبراءة والواسطة بحجة التضليل والتزييف وأنه لم يغتصبها.

فاضطرت الأم أن تأخذ ابنتها إلى بيت جدها أبو أمها لكي تعيش مع أخوالها، فمرت فترة من الزمن وتوفيت الأم مما جعل الفتاة تضطر إلى أن تتزوج برجل أكبر منها سنًا لكي تتخلص من مشاكل التي يقوم بها أخوها الأكبر وعمها .

وتسرد قصتها في جلساتها مع أكون " تزوجت برجل ظننت في بداية حياتها أنه سوي وملتزم دينيًا وسوف يعوضها عن حياتها القاسية التي عاشتها في الماضي، وبدأ الزوج بشرب الخمر ويقوم بضربها وحرمها من أن تعمل كونها متعلمة بغرض أنه هو المسؤول عنها"، وتسرد الحكاية "بعد 15 عامًا من الزواج أنجبت له طفله وتفاقمت المشاكل الأسرية ومع ذلك تتحمل، وتعرض أخوها الأصغر سنًا منها إلى مرض ولم يجد أحد أن يقدم له العون إلا هي قامت بعلاجه على نفقتها الخاصة، وتوفي أخوها بعد فترة من الزمن حيث قام أخوها الأكبر ببيع منزل أبيها ثم قام بمنحها مبلغ زهيد دون أن يلجأ إلى التشريعات القانونية فيما يخص حقها في الميراث.

من جانبها، أكدت رئيسة منظمة مروج للحقوق والحريات"بلقيس السلامي" أن المرأة في اليمن تحرم من معظم حقوقها وهناك حالات اغتصاب وتحرش جنسي تنتشر بشكل كبير في مناطق الحروب، وقالت السلامي لموقع"العرب اليوم" إن مناطق الحروب في اليمن تشهد انتهاكات كبيرة لكن بالعادة لاتصل إلى المنظمات أو الإعلام نتيجة التهديد والفوضى وعدم وجود سلطات والأهم أن الأسر تتحفظ على الانتهاكات الجنسية خشية العيب والعار بين الناس ولاتستطيع الضحية الحصول على الإنصاف بسبب هذه العوامل .

وأضافت السلامي أن حقوق المرأة في اليمن منزوعة في مناطق بينما تمارس المرأة حقوقها في مناطق أخرى نظرًا للتركيبة الاجتماعية في اليمن فالمناطق القبلية عادة تمنع فيها المرأة من التعليم وبحال سمحت لها الأسرة بالتعلم تجعلها تتعلم لمرتبه الأساسي أو المتوسط "الاعدادي"ونادرًا الى "الثانوي" والبعض لا يحق لهن حتى الموافقة أو رفض الرجل المتقدم للزواج فالقرار يتخذه رب الأسرة، مؤكدة أن اكثر المحافظات في اليمن تمارس فيها المرأة حقوقها هي تعز وعدن وذلك ناتج عن الوعي وحالة التمدن في تعز وعدن والجامعات في هذه المحافظات مكتظة بالمرأة والمؤسسات والأعمال، حيث يسمح للمرأة بالتعلم والعمل وقيادة السيارة والكثير من الحقوق المنتزعة من المرأة في المناطق القبلية.ولفتت أن الحرب حملت المرأة في اليمن مزيدًا من الانتهاكات والضغوط كما حولتها لضحية أيضًا وعدد كبير من الأسر تشردت إثر الصراع وأخرى فقدت رب الأسرة وأخرى تتعرض لانتهاكات وابتزاز وكل ذلك ينعكس على المرأة في الأسرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلقيس السلامي تؤكد أن الحرب تخفي الانتهاكات تجاه المرأة بلقيس السلامي تؤكد أن الحرب تخفي الانتهاكات تجاه المرأة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab