رام الله - وليد ابوسرحان
اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا الاثنين، أن غرق العشرات من اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا قبالة شواطئ ليبيا، يؤكد حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، مطالبا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤتمر العالم الإسلامي بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وقال الأغا في بيان صحفي ارسل الى "العرب اليوم" إن هذا هو الحاث الثاني من نوعه الذي يغرق فيه مركب يقل لاجئين فلسطينيين وسوريين بعد حادثة الجمعة بتاريخ 11/10/2013 الذي غرق فيه مركب آخر للمهاجرين قبالة سواحل مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط، والذي تسبب بوفاة 12 شخصاً من ضمنهم لاجئون فلسطينيون .
واعتبر انه "حتى اللحظة لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين، ولكن الذين تم إنقاذهم 40 فلسطينيناً موجودون حالياً في مالطا، ونحن نتابع القضية لحظة بلحظة، مؤكداً أن هناك ضحايا ومفقودين فلسطينيين لم تعرف أسماؤهم بعد".
وأوضح الأغا أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون مأساة حقيقية جراء الصراع الدائر في سوريا وانعدام الأمن في المخيمات، ما دفعهم للنزوح تاركين كل شيء يملكونه، مشيراً إلى أن هناك عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا إلى الدول العربية الشقيقة.
وطالب الاغا الأطراف المصارع في سوريا بضرورة الالتزام بما ورد في بالمبادرة الفلسطينية التي قدمها وفد منظمة التحرير في زيارته الأخيرة إلى سوريا من تحييد المخيمات الفلسطينية، وإنهاء المظاهر المسلحة بداخلها وتسهيل حرية الدخول والخروج من وإلى المخيم بما يشمل عبور الأفراد والمواد الغذائية والطبية والمركبات، والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتوفير الحماية للمخيمات لانهاء مأساتهم ومعاناتهم التي دفعتهم الخوض في مغامرات ذات خطورة على حياتهم للبحث عن ملاذ آمن .
ودعا الاغا السلطات الليبية لإجراء تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب، كما دعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومؤتمر العالم الإسلامي لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم وتامين مقومات الحياة لانتشالهم من حالة البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن.
أرسل تعليقك