فرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد يفجر جدلاً في الجزائر
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

فرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد يفجر جدلاً في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد يفجر جدلاً في الجزائر

البرلمان الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

فجَّر قرار السلطات الجزائرية القاضي بفرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد, وهو الأول من نوعه, يقضي بتحسين الصوت وضبط مكبرات بيوت الله. وثار النواب المحسوبون على التيار الإسلامي في البرلمان الجزائري ضده ووصفوه بـ "الخطير", ووجهوا نداء لأئمة المساجد يطالبونهم فيه بعدم تنفيذ تعليمة وزارة الشؤون الدينية.

وقال النائب عن الاتحاد من أجل "النهضة والعدالة والبناء" في البرلمان, حسن لعريبي, في بيان له, إن وزارة الشؤون الدينية هي إحدى تداعيات ضرب الهوية الوطنية والحرب المكشوفة التي تزداد انكشافًا يومًا بعد يوم على المساجد والأئمة, مشيرا إلى أن السكوت عن هذا القرار هو بمثابة " إعلان حرب على الله ورسوله ". ووجه النائب لعريبي, نداء لأئمة المساجد يطالبهم فيها بعدم السكوت عن هذه الخروقات, وشبه القرار بقانون الثامن من مارس/آذار الذي أصدره الاستعمار الفرنسي لمحاربة اللغة العربية والدين الإسلامي.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية لمجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, ناصر حمدادوش, في تصريح لـ "العرب اليوم" إن الحكومة الجزائرية تخوض معارك هامشي لاستفزاز الجزائريين, وهي إجراءات يمكن العمل بها في كلّ القطاعات بعيدا عن الإثارة، والواضح أنها كلّها هي تحرّشٌ بقضايا تمسّ بالشعور الديني للمواطن، سواء في قطاع التربية أو الشؤون الدينية، مع أنها ليست من أولوياتها أو اهتماماتها الآنية, موضحا أن هذا القرار يعبر عن حجم الفراغ والفوضى التي تعيشها السلطة, التي تبحث عن إشغال الرأي العام بحزئياته لإلهائه عن القضايا الوطنية الكبرى.
وأصدرت السلطات الجزائرية، الأربعاء، قرارا يُحدد ضوابط أذان الصلاة في المساجد، هو الأول من نوعه، يفرض تحسين الصوت وضبط مكبرات المساجد. ونشر القرار الأخير الذي يحدد " كيفية الآذان وصيغته " في العدد الأخيرة من الجريدة الرسمية موقع من طرف وزارة الشؤون الدينية. وحسب القرار " يراعي في الآذان تحسين الصوت، وضبط مكبرات الصوت في المسجد بشكل يحصل به السماع دون إفراط".

كما نص على أنه "لا يجوز رفع آذان صلاة الجمعة، والصلوات الخمس قبل دخول الوقت الشرعي، وفقا للتوقيتات الرسمية للمواقيت الشرعية المعدة من طرف وزارة الشئون الدينية؛ غير أنه يرفع الأذان لصلاة الفجر نصف ساعة قبل رفع الآذان الثاني". وأشار القرار إلى أن وزير الشؤون الدينية، سيُصدِر لاحقًا بطاقة فنية، تُحدد على الخصوص الضوابط التقنية المتعلقة بجمالية الأذان، وبمكبرات الصوت. وفي أبريل / نيسان الماضي، دعا وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، المؤذنين في المساجد إلى "العمل بإخلاص وأن يكون المؤذن دقيقًا عند دخول وقت الصلاة، وتجميل صوته ما استطاع "بلا تمطيط ولا مبالغة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد يفجر جدلاً في الجزائر فرض ضوابط على آذان الصلاة في المساجد يفجر جدلاً في الجزائر



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab