وفد تركي يصل طرابلس يسبب مواقف محرجة وانتهاك لسيادة ليبيا
آخر تحديث GMT09:15:22
 العرب اليوم -

وفد تركي يصل طرابلس يسبب مواقف محرجة وانتهاك لسيادة ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد تركي يصل طرابلس يسبب مواقف محرجة وانتهاك لسيادة ليبيا

وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو
الرياض - اليمن اليوم

ووصل وفد تركي رفيع المستوى بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزيري الدفاع خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان يشار غولر، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.

كما ضم الوفد رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم أردوغان، إبراهيم قالن، في زيارة تستغرق يوما واحدا، يلتقي خلالها الوفد رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، ويجري عقد لقاءات مع النظراء الليبيين، فضلا عن عقد مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية.


يأتي هذا فيما لم تكشف السلطات الليبية عن كواليس الزيارة، ولم تصدر أي بيانات رسمية حولها بل أن مصدرًا ليبيًا مطلعًا في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، أكد أن إدارة المطار لم تكن على علم بالزيارة التركية حتى وصول الوفد، مضيفا "لم يعلمنا بها أحد من المجلس الرئاسي أو الحكومة أو السفارة التركية في طرابلس".
موقف محرج

وأوضح المصدر، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام ليبية، أن الجنود الأتراك وحدهم كانوا على علم بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، وطلبوا من حراس القاعدة الليبيين عدم التواجد بمكان هبوط الطائرة، مشيرًا إلى أن الوزير عقد اجتماعا مع الضباط الأتراك في مقر قيادتهم فور وصوله دون حضور أي مسؤول ليبي.

وتابع المصدر: "ما حدث اليوم كان مهينًا ومحرجاً وخارجًا عن العرف الدبلوماسي والصداقة بين الدول ونطالب المجلس الرئاسي بإيضاح ما حدث".
زيارة مفاجئة

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الزيارة كانت مفاجئة في توقيتها لكنها متوقعة، مشيرًا إلى أن تركيا لا تريد الخروج من ليبيا ولم تتخذ خطوة واحدة في اتجاه تنفيذ مخرجات جنيف.

وأوضح المحلل الليبي، أن هدف الزيارة تقييم الأوضاع الحالية ولربما الحصول على بعض الميزات، وكسب تأييد بعض الأطراف، لاسيما مع اقتراب موعد جلسة النواب لاعتماد الميزانية وتسمية شاغلي المناصب السيادية.
شرعنة الوجود

وأشار الأوجلي إلى أن تركيا تسعى لإثبات وجودها على الأرض، مؤكدًا أن الزيارات المتوالية تصب كلها في هذا الاتجاه، وترسيخ المفهوم الذي تدعو له أنقرة ومناصروها من قادة المليشيات وتنظيم الإخوان، وهو شرعنة وجود قواتها في ليبيا، رغم عدم شرعية الاتفاق الذي جاء بهم.

وأكد المحلل السياسي الليبي، أن تركيا تريد إرسال رسالة للعالم بأنها توجد في ليبيا باتفاقية شرعية وأن اتفاق جنيف الذي نص على خروج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا لا يشمل القوات التركية.
رسائل سلبية

إلا أنه قال إن هذه الزيارة ترسل رسائل سلبية للشعب الليبي بتواجد قوات أجنبية على الأراضي الليبية، وبالأخص مشهد استقبال الجنود الأتراك لوزير الدفاع على أرض مطار ليبي.


من جانبه، وجه عضو مجلس النواب الليبي سعد أمغيب رسالة للمسؤولين عن مراسم استقبال وزير الدفاع التركي بمطار معيتيقة، والذين لم يعلموا بزيارته، قائلا: "اعذروا من ذكرتم لعدم إخباركم لأنهم أصلاً لا يعلمون،. لا يعلمون لأن الأتراك لم يخبروهم حتى عن طريق موظف صغير في السفارة التركية أو عن طريق رسالة هاتف!!؟؟”.
تجاهل تركي

وأكد البرلماني الليبي، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الأتراك لا يعترفون بوجود مجلس رئاسي جديد ولا وجود لحكومة وحدة وطنية في طرابلس التي يعتبرونها محتلة خاضعة لسيطرتهم، لذلك يجب على رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة الرد بقوة على هذا التجاهل لوجودهم".
مؤتمر برلين 2

تأتي الزيارة التركية فيما تستعد ألمانيا لعقد مؤتمر دولي حول ليبيا مؤتمر "برلين 2" في 23 يونيو/حزيران الجاري، بهدف تقييم التقدم المحرز في تهدئة الأوضاع في ليبيا منذ مؤتمر برلين الأول، والخطوات المنتظرة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا، خاصة الاستعدادات للانتخابات، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار، كما سيبحث خطوات توحيد قوات الأمن الليبية.

وفي إفادة خصّت بها "العين الإخبارية" قالت وزارة الخارجية الألمانية إن "المشاركين الحاليين في مؤتمر برلين مدعوون، وهذا يشمل كلاً من ممثلي الدول وممثلي بعض المنظمات الإقليمية والدولية".

وأضافت "وفقا للوضع الحالي، نخطط إلى حد كبير لمؤتمر برلين الثاني المقرر في 23 يونيو/حزيران الجاري، كحدث بحضور شخصي، مع اتباع الإجراءات الاحترازية الصارمة ضد فيروس كورونا المستجد".

قد يهمك أيضا

أردوغان يتعهد بإنقاذ بحر مرمرة من "مخاط البحر"

 

أردوغان يعلن عن اكتشاف 135 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في البحر الأسود

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد تركي يصل طرابلس يسبب مواقف محرجة وانتهاك لسيادة ليبيا وفد تركي يصل طرابلس يسبب مواقف محرجة وانتهاك لسيادة ليبيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
 العرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 03:14 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
 العرب اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 14:36 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يكشف تفاصيل مسلسله الرمضاني مع هذه النجمة

GMT 08:48 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي بين انتقادات موقفه مع سائقه ودفاع جمهوره

GMT 11:46 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

زمن الاستقطاب العميق

GMT 11:48 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

السلاح لا يخفي صوت الضحايا إلى الأبد

GMT 11:59 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الإسلام السياسي

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تمدّد الإخوان في أوروبا وتحوّلهم إلى شبكة نفوذ عابرة للحدود

GMT 12:04 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 09:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ماجد المصري يكشف أسباب رفض نجله العمل معه

GMT 15:17 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab