ميشال عون يأمل حلّ أزمة استقالة سعد الحريري
آخر تحديث GMT10:14:24
 العرب اليوم -

ميشال عون يأمل حلّ أزمة استقالة سعد الحريري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميشال عون يأمل حلّ أزمة استقالة سعد الحريري

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت- فادي سماحة

يأمل الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ يشكِّل قبول رئيس الحكومة سعد الحريري دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس مع أفراد عائلته، مدخلًا لحلّ الأزمة التي نشأت عن إعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض مع ما رافق ذلك من غموض بشأن وضعه، مؤكّدًا بقوله وفق بيان المكتب الإعلامي للرئاسة، يوم أمس الخميس بأنّه "ينتظر زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى فرنسا اليوم أو غدًا وسننتظر حتى السبت"، وأضاف البيان "سينتظر مجيء الرئيس الحريري إلى بيروت للبحث معه في مسألة الاستقالة التي لم تقبل حتى الآن، وعندما يأتي يقرِّر ما إذا كان يريد الاستقالة أو الاستمرار في رئاسة الحكومة، لأن الاستقالة يجب أن تقدّم في لبنان، وعليه البقاء فيه حتى تأليف الحكومة الجديدة لأن تصريف الأعمال يفترض وجود رئيس الحكومة في البلاد".

وعرض عون خلال لقائه أعضاء مجلسي نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، والمحرّرين برئاسة النقيب إلياس عون، يوم أمس الخميس "تفاصيل ما جرى منذ إعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض وتريّثه في بتّها حتى تنجلي الظروف التي أملت على الرئيس الحريري اتّخاذ هذا الموقف"، مشيرًا إلى أنّ "التشديد كان على الحفاظ على الوحدة الوطنية التي بدت أكثر رسوخًا"، لافتًا إلى "التحرّك الديبلوماسي الذي قاده من خلال اللقاءات التي عقدها مع سفراء مجموعة الدعم الدولية وسفراء الدول العربية"، مؤكّدًا على "الحصانة التي يتمتّع بها الحريري".

وتطرّق رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الحديث عن اجتماعه بالقائم بالأعمال السعودي في بيروت الوزير المفوّض وليد بخاري والنقاط التي تمّ طرحها، قائلًا أنّه "طلب إيضاحات رسمية عن وضع الرئيس الحريري في المملكة في ضوء المعلومات التي كانت ترد وما كانت تتناقله وسائل الإعلام، حيث مضت ستة أيام من دون أن يأتينا الجواب، فكان الموقف الذي أعلناه بالأمس"، مؤكّدًا "أننا لا نتجنّى على أحد لكن من البديهي أن يسأل رئيس الجمهورية عن وضع رئيس حكومته"، مشدّدًا على "أننا نريد أن يكون للبنان مظلّة تحميه من أي اعتداء أو افتراء عليه، أو محاولة سلبه حقوقه"، لافتًا إلى "أنّنا حرصنا على التدرّج في معالجتنا الأزمة ليطّلع اللبنانيون جميعًا على الأمر بحجمه الطبيعي، والحمد لله يبدو أن الأمر سينتهي على سلام"، مؤكّدًا أنّ "أيّ خلاف بين دولتين منتسبتين إلى جامعة الدول العربية لا يعالج بهذه الطريقة"، مضيفًا أنّ "هناك العديد من الطرق التي كان يمكن اللجوء إليها، إمّا بتوجيه رسالة إلى الحكومة اللبنانية أو إرسال موفد مسؤول لطرح الموضوع مع وزارة الخارجية"، ولفت بالقول إلى أنّه "إذا تحدَّث الرئيس الحريري من فرنسا فإنني أعتبر أنه يتكلَّم بحرية إلّا أنّ الاستقالة يجب أن تقدَّم من لبنان".

وعلّق عون عن التسوية الرئاسية، بأنها "داخلية، وأنّ الانتخابات الرئاسية لم تكن تقاطعًا دوليًا بل تقاطعًا لبنانيًا أوجد حلًا لمشكلة الشغور الرئاسي التي دامت سنتين ونصف السنة، قد يكون تم توازن دولي خارج إطار إرادتنا ولم نبلَّغ عنه، وربما كان هناك تناقض متوازن جعل اللبنانيين ينتخبونني"، مؤكّدًا أنّ "حكومة تصريف الأعمال يمكن أن تجتمع وتتَّخذ قرارات إذا ما طرأت ظروف استثنائية"، مضيفًا "لا تخافوا، لن يكون هناك أيّ حلّ مقفل أمامنا وكل شيء سيكون قانونيًا"، كما علّق على نتائج زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى السعودية بقوله أنّه "اطلع على التصريح الذي أدلى به البطريرك خلال وجوده في السعودية، وإذا أراد أن يعلمني بأي نتيجة إضافية فإن أبواب قصر بعبدا مفتوحة دائمًا لاستقبال البطريرك ساعة يشاء".

وناقش رئيس الجمهورية اللبنانية خلال لقاءات عدّة، شؤونًا وزارية، والتقى وزيري البيئة طارق الخطيب والمال علي حسن خليل الذي أطلعه على "الوضع المالي في البلاد وطمأنه إلى هدوء الأسواق المالية، وعلى التحضيرات النهائية لإنجاز إصدار "اليوروبوندز" المتوقع خلال الـ24 ساعة"، وأوضح الأخير أنّ "البحث تطرّق إلى الوضع السياسي في البلاد، والدور الوطني الذي لعبه الرئيس عون في تحصين المناعة الوطنية وحماية وحدة اللبنانيين".

والتقى عون عضو "كتلة المستقبل" النيابية سمير الجسر الذي شكر بدوره شكر بدوره الرئيس عون موقفه الوطني والشخصي من الرئيس الحريري، مشدّدًا على "ضرورة تعزيز الوفاق الوطني الذي جسده الرئيس من خلال إشراك القيادات السياسية في مقاربة الوضع، وعزّزت هذه المعالجة الاستقرار الداخلي، وهي تحفظ المصالح اللبنانية في الداخل والخارج"، مضيفًا بقوله "أكدنا أيضًا على ضرورة صون العلاقات اللبنانية– العربية، خاصّة مع الدول التي تربطنا بها علاقات مميزة".

يذكر أنّ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الوزير السابق إلياس بو صعب، أكّد على أنّ "التنسيق في أعلى مستوياته بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري"، موضحًا بعد لقائه بري: "نقلت إليه تحيات رئيس الجمهورية ووضعته في أجوائه حتى اليوم والتطورات المستجدة لدينا، وأعربنا عن تقديرنا لمواقفه التي أعلنها دائمًا بأن لديه ملء الثقة بإدارة الرئيس عون لهذا الملف وللجهد الذي قام به الرئيس بري في هذا الموضوع، ونأمل أيضًا بأنّ نرى بدايةً للحل القصير الأمد على الأقل بالنسبة إلى الوضع وإلى موقع رئيس الحكومة سعد الحريري، واستعرضنا نتائج جولة وزير الخارجية جبران باسيل والزيارات التي قام بها وهي بالدرجة الأولى من أجل التشديد على الاستقرار في لبنان والحفاظ على وحدته، لأن أي مس بالاستقرار الاقتصادي أو الأمني لن يكون حدوده لبنان فقط".

وشدّد بو صعب على أنّ رئيس الجمهورية "حريص على العلاقات مع كل الدول العربية، خاصّة مع المملكة العربية السعودية، وهو في الوقت ذاته مؤتمن على الدستور وعلى الحفاظ على المصلحة الوطنية والاستقرار داخل لبنان بالدرجة الأولى، كما أنه حريص على العلاقات في إطار الجامعة العربية واحترام ميثاقها وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية"، لافتًا بالقول "لمست الشيء ذاته عند الرئيس بري وحرصه على العلاقات مع الدول العربية".
يُشار إلى أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه بري التقى السفير السويدي الجديد في لبنان يورغان لندستروم، وسفير بولندا الجديد Wojciech Bozek، والسفير الكويتي عبد العال القناعي، وبحث معهم في المستجدات المتعلّقة بالأزمة الراهنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال عون يأمل حلّ أزمة استقالة سعد الحريري ميشال عون يأمل حلّ أزمة استقالة سعد الحريري



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab