الحرب التونسية على الفساد تتوجه نحو المنظمات والجمعيات المدنية
آخر تحديث GMT18:02:36
 العرب اليوم -

الحرب التونسية على الفساد تتوجه نحو المنظمات والجمعيات المدنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب التونسية على الفساد تتوجه نحو المنظمات والجمعيات المدنية

البنك المركزي التونسي
تونس - حياة الغانمي

أكّدت مصادر مقرّبة من رئاسة الحكومة التونسية أن الحرب على الفساد ستشمل قريبًا جدًا ما يعرف بالمنظمات والجمعيات غير الحكومية التي ثبت حصولها على تمويلات أجنبية مشبوهة, وفق مصادر موثوقة  فإن حملة مكافحة الفساد لن تقتصر فقط على قطاع بعينه بل ستكون شاملة باعتبار أن هذا الداء قد ضرب بقوّة خلال الأعوام الماضية في جميع القطاعات دون استثناء تقريبًا.

ووفق ذات المصادر فإن المرحلة المقبلة ستضرب خلالها الحملة بقوّة المنظمات غير الحكومية وليست الخيرية فقط بل الأمر يتعلق تحديدًا بمنظمات تحصلت على تمويلات مشبوهة وضخمة من منظمات أوروبية وأميركية، تحت غطاء تسريع الانتقال الديمقراطي وتكريس الديمقراطية في تونس، ودأبت هذه المنظمات الأوروبية والأميركية المشبوهة على تمويل منظمات غير حكومية في تونس منذ عام 2011.

 واستغلت بشكل فاضح التراجع المذهل وانهيار السيادة الوطنية بشكل غير مسبوق بعد عام 2011، لتتمكّن من التغلغل داخل مؤسسات سيادية في الدولة وهو ما قد يفتح الباب على مصراعيه أمام المنظمات غير الحكومية الناشطة في تونس للتورّط في التخابر مع المنظمات الأجنبية التي موّلتها وأسستها, وفق المعطيات المتوفرة فإن الحرب على هذه المنظمات غير الحكومية ستكشف عن عديد الملفات الخطيرة للغاية في علاقة بالأمن القومي للدولة التونسية.

وطالبت حكومة تونس مؤخرًا كل المنظمات غير الحكومية الناشطة في البلاد بالتصريح بتمويلاتها "الأجنبية" ملوّحة بالملاحقة القانونية للمنظمات التي لا تمتثل لهذا "التنبيه", ودعت رئاسة الحكومة في بيان "كل الجمعيات "المنظمات غير الحكومية" المكوّنة بصفة قانونية إلى إعلام الكتابة العامة للحكومة بجميع التمويلات الأجنبية التي تحصّلت عليها مع ذكر مصدرها وقيمتها وموضوعها"، كما دعتها إلى "إعلام العموم بكل ذلك في إحدى وسائل الإعلام المكتوبة في أجل أقصاه شهر, وأضافت الحكومة محذرة "يُعتبَر هذا البلاغ  بمثابة التنبيه بالنسبة إلى الجمعيات التي تتلقى تمويلات أجنبيّة، وموجبًا للتتبّعات القانونية" ضد المنظمات التي لا تمتثل, و يندرج هذا الإجراء في إطار "مكافحة الفساد".

وتضم تونس اليوم نحو 18 ألف جمعية، منها "أكثر من ثلاثة آلاف" أحدثت بعد الثورة التي أطاحت في مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زبن العابدين بن علي, وكانت ليلى الشتاوي  رئيسة لجنة التحقيق البرلمانية في تجنيد وتسفير آلاف التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات جهادية في الخارج سابقًا قد صرحت، أن جمعيات "دعوية ودينية وخيرية مشتبهًا بها في تجنيد وتسفير شبان تونسيين الى بؤر التوتر في الخارج وخصوصًا سورية" تلقت تمويلًا من الخارج.

وقالت إن البنك المركزي التونسي أبلغ لجنة التحقيق إن جمعيات مشتبها بها "تلقت تحويلات مالية من دولة قطر راوحت قيمتها بين 100 ألف دينار و3 ملايين دينار للجمعية الواحدة", وتابعت أن معظم الجمعيات المشتبه بها تم "تجميد نشاطها" بقرارات حكومية في انتظار حلها قضائيًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التونسية على الفساد تتوجه نحو المنظمات والجمعيات المدنية الحرب التونسية على الفساد تتوجه نحو المنظمات والجمعيات المدنية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab