المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية بعد تصدر حزب التجمع الوطني للإنتخابات
آخر تحديث GMT14:58:27
 العرب اليوم -

المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية بعد تصدر حزب التجمع الوطني للإنتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية بعد تصدر حزب التجمع الوطني للإنتخابات

الانتخابات في المغرب
الرباط - العرب اليوم

اختارت صناديق الاقتراع يوم 8 سبتمبر الحالي، أن تسقط حزب العدالة والتنمية الإسلامي بشكل مدو، لتطوي بذلك صفحة 10 سنوات من حكم هذا الحزب ورسمت نتائج الاقتراع الملامح الجديدة للمرحلة المقبلة في المملكة، بعد تصدر حزب التجمع الوطني للانتخابات، في انتظار أن تتضح هذه الملامح بشكل كامل في الأيام المقبلة بعد أن تتشكل الحكومة الجديدة.

وأعادت الانتخابات الحالية الأحزاب التاريخية التي يصفها مراقبون بـ"الأحزاب الديمقراطية" إلى واجهة التنافس السياسي في البلاد، بعد حصول حزب الاستقلال على المرتبة الثالثة يليه حزب الاتحاد الاشتراكي.

واعتبر عضو الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، جواد الدادسي، أن تصويت المغرب "هو إعلان عن اختيار واضح لمشروع بمعالم مستقبلية، يتمثل في التشبث بمغرب حر يتوجه للمستقبل ويرفض ثقافة الموت وأعداء الحياة".

وأضاف القيادي في الاتحاد الاشتراكي، في تصريح  أن "الشعب المغربي أثبت عبر محطات تاريخية في حياتنا السياسية عن نضج كبير للحسم في مستقبل وطن ناضلنا جميعا من أجله دفاعا عن الحرية والديمقراطية".

وبيّن أن المغرب "بتأسيسه لنموذج تنموي جديد، وجد نفسه في صلب هذا التحول الجديد بخريطة سياسية جديدة تقطع مع التضليل والشعبوية السياسة التي لم تخلق في الماضي إلا عزوفا ورِدّة حقوقية استثنائية في زمن سياسي عبثي استثنائي".

رهانات سياسية جديدة

ويرى عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الحركية (تابع لحزب الحركة الشعبية)، رجب ماشيشي، أنه "بعد زوال واضمحلال الخطاب الإسلامي المُؤدلج بالمغرب، فإن المرحلة تحتم بروز رهانات سياسية جديدة، من شأنها التأسيس لمغرب ديمقراطي يتسع لفلسفة القيم، المبنية على الديمقراطية والمناصفة والعدالة الاجتماعية".

وأشار ماشيشي إلى أن الأمر لن يكون ممكنا، إلا "عبر تقوية أدوار مختلف الفاعلين المؤسساتيين ورسم سياسات حكومية صلبة، تحتكم لرؤى استراتيجية حقيقية، من خلالها سيتم الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية، واقرار فلسفة حقوق الإنسان ومحاربة التمييز بشتى ألوانه".

ويأمل ماشيشي، بعد استكمال محطات استحقاقات 8 سبتمبر 2021 الجماعية والجهوية والتشريعية، أن "يُؤسس لمغرب أفضل، ولمؤسسات أقوى، عبر تشكيل تحالفات قوية تنتصر لمصلحة الأمة والوطن، عوضا عن التقوقع داخل المصالح الحزبية الضيقة".

إشارة للمستقبل الديمقراطي

من جهته، أوضح الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، أن "المرحلة السابقة التي أدار فيها حزب العدالة والتنمية الشأن العام والشأن المحلي، كانت مكلفة جدا للمغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، حيث راكم خلالها عدة اختلالات ومشاكل عمقتها جائحة كورونا".

واعتبر لطفي، في حديث أن "التصويت العقابي معبّر جدا في هذه الانتخابات"، مضيفا أنها "إشارة قوية للمستقبل الديمقراطي للمغرب".

ويعتقد الفاعل النقابي، أن "وعي المواطن سيزيد من صعوبة مسؤولية الحكومة المقبلة، باعتبار أن الشعب المغربي قد وجه رسائل قوية يجب أن تكون درسا للأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة".

قد يهمك أيضا

المشهد السياسي في المغرب يتبدل بعد الانتخابات و"تجمع الأحرار" يستعد لترؤس الحكومة

 

أخنوش يعلن فتح "التجمع الوطني للأحرار" ذراعيه لأحزاب المغرب بعد تصدره الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية بعد تصدر حزب التجمع الوطني للإنتخابات المغرب يطوي صفحة العدالة والتنمية بعد تصدر حزب التجمع الوطني للإنتخابات



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab