وفاة مسؤول إسرائيلي تفتح ملف يهود العراق
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

وفاة مسؤول إسرائيلي تفتح ملف يهود العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة مسؤول إسرائيلي تفتح ملف يهود العراق

علم العراق
غزة - العرب اليوم

أعادت وفاة ضابط المخابرات الكبير والوزير الإسرائيلي الأسبق، مردخاي بن فورات، عن عمر يناهز الثامنة والتسعين، فتح جروح اليهود من أصل عراقي في الدولة العبرية والبالغ عددهم اليوم نحو نصف مليون نسمة.الجنرال بن فورات، الذي ولد في العراق في سنة 1923، كان قائد سرية في تنظيم «هجناة» في الحركة الصهيونية منذ هجرته إلى فلسطين في عام 1945، واستمر في نشاطه الاستخباري بعد قيام إسرائيل سنة 1948، وعندما لاحظت القيادة الصهيونية، أن اليهود يرفضون مغادرة وطنهم العراقي والهجرة إلى إسرائيل، وضعت خطة لدفعهم إلى الرحيل، وتولى بن فورات بنفسه، قيادة هذه العملية، فتسلل إلى بغداد، وبدأ في تنظيم حراك صهيوني فيها، وتمكن من تنظيم هجرة آلاف اليهود إلى إسرائيل، وقد حظي بجائزة إسرائيل على هذا النجاح، وحاول بن فورات تنفيذ عمليات مشابهة في إيران بعد انتصار ثورة الخميني، لتهجير يهود إيران، ثم أصبح قائداً سياسياً يمينياً، وتولى منصب نائب رئيس الكنيست ووزير المواصلات في حكومة إسحق شامير.
لكن قصة نجاح مردخاي في هجرة اليهود من العراق، تحمل في طياتها العديد من القصص الخفية، أهمها أن الصهيونية نظمت عدة عمليات تفجير وتخريب في أحياء وبالقرب من مساكن اليهود العراقيين، بهدف إطلاق حرب على اليهود تخيفهم وتدفعهم دفعاً إلى الرحيل إلى إسرائيل، وقام بن فورات نفسه بالإشراف على هذه العملية سوية مع قادة آخرين، مثل شلومو هليل، وحسب الكثير من الروايات الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء العراقي آنذاك، نوري السعيد، أسهم في هذه الحملة، باتخاذ سلسلة قوانين تميز ضد اليهود وسلسلة تصريحات معادية لليهود، وحتى تنظيم بعض الاعتقالات في صفوفهم ومطاردتهم.
ومع ذلك فإن يهود العراق، الذين يشكلون نحو نصف مليون نسمة اليوم، ظلوا يناقشون هذه التجربة بألم، وهم يؤكدون أنهم لم يخططوا للرحيل. وعندما قامت إسرائيل واصلوا أعمال البناء والتجارة وأقاموا مدارس وكنساً ومعاهد ومصالح اقتصادية عديدة. ولكن الظروف التي نشأت، المخطط الصهيوني من جهة، والحراك ضدهم من جهة ثانية، جعلهم يهربون من العراق.
بيد أنهم واصلوا في إسرائيل التعامل كجالية متماسكة، فحافظوا على تراثهم العراقي وثقافتهم العربية، وبقي عدد من أدبائهم يكتب بالعربية. ويوجد لهم اليوم في إسرائيل حضور مميز في الاقتصاد المالي (بنوك وبورصة وشركات تأمين)، وفي الثقافة (أحدهم، الأديب سامي ميخائيل يرأس جمعية حقوق الإنسان)، والكثيرون منهم يعتبرون أنفسهم «يهوداً عرباً»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فض نزاع عشائري والقبض على مثيريه في بغداد

وزير الداخلية العراقي يُقيل قائد شرطة بابل ويوجه بالتحقيق بحادث جبلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة مسؤول إسرائيلي تفتح ملف يهود العراق وفاة مسؤول إسرائيلي تفتح ملف يهود العراق



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab