مطالب بمحاسبة حكومة الوفاق بسبب تجاوزات مالية
آخر تحديث GMT08:30:16
 العرب اليوم -

مطالب بمحاسبة حكومة "الوفاق" بسبب "تجاوزات مالية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالب بمحاسبة حكومة "الوفاق" بسبب "تجاوزات مالية"

خالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة في طرابل
طرابلس - العرب اليوم

طالب أكاديميون ليبيون بضرورة التحقيق في التجاوزات المالية التي تضمنها التقرير الأخير لديوان المحاسبة الليبي، الذي وصف جوانب منها بأنها ترتقي إلى «جرائم تستوجب العقاب».ورصد التقرير المتعلق بسنة 2018 مخالفات ترتبط بسياسة التوظيف والتعاقد في وزارات عديدة، وصرف مرتبات وهمية لبعض الأشخاص، ما تسببت في إهدار الملايين من المال العام؛ مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي تحمَّل مصاريف تذاكر سفر وإقامة فندقية لأشخاص وعائلاتهم، لا تربطهم أي علاقة عمل به؛ بلغت 1.5 مليون دينار، رغم تبعية بعضهم لجهات تملك ميزانية مستقلة.

وقال إحميدة الراضي، الناشط السياسي بحراك «23 أغسطس»، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الجرائم المالية لا تسقط بالتقادم، وتجب إحالة المسؤولين عنها إلى الجهات القضائية»، ورأى أن «عمليات النهب المنظم للمال العام، المستمرة منذ سنوات، تسببت في إفقار الليبيين، بشكل لم يعد جلهم يستطيع حتى شراء الغذاء لأسرته».

وبرر «الديوان» الذي يترأسه خالد شكشك بالعاصمة طرابلس، سبب إصدار التقرير متأخراً عامين كاملين، بـ«انتفاء السبب الذي حال دون نشره في وقته»؛ لافتاً إلى أن «تقاريره تُعد وفقاً للقانون والمعايير الدولية، وتهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة، وحسن إدارة المال العام وتوجيهه بالشكل الصحيح، وتقويم مؤسسات الدولة، وإصلاح نظمها المالية والإدارية»، مستدركاً بأنه «لا يجب استغلالها في الصراعات السياسية أو الخلافات الشخصية».

وتضمن التقرير الذي جاء في قرابة ألف صفحة، قائمة بأسماء وصِفات المسؤولين الذين غادروا مناصبهم؛ لكنهم ما زالوا محتفظين بسياراتهم الحكومية حتى يومنا هذا. كما تحدث عن تضارب المصالح، وقال بهذا الخصوص: «لقد أظهرت المخالفات العديدة حالات تعارض المصالح بشكل يفقد الثقة في عملية اتخاذ القرار، ويوقع في شبهات تحقيق المصالح الخاصة». وضرب التقرير أمثلة عديدة يكون فيها الموظف رئيساً في مصلحة معينة، ومرؤوساً في أخرى.

كما تطرق التقرير إلى مخالفات أخرى، تتعلق بالاعتمادات المستندية، وتحدث عن اتفاق بين وزارة المالية قضى بفتح اعتماد مستندي خارجي لشركة سيارات قصد توريد 66 عربة مختلفة الموديلات، دون إبرام تعاقد بين الوزارة والشركة الموردة، يتضمن الشروط اللازمة ويحفظ حقوق البلد، علاوة على عدم الحصول على موافقة مجلس الوزراء بالتعامل مع الشركة.

وبخصوص أداء وزارة الخارجية، قال التقرير إنه رصد عدة مخالفات في أجهزتها، وقال إنها قامت بتسوية الأوضاع الوظيفية لبعض الأطر، وتغيير مساراتهم من الإطار الفني إلى السياسي والإداري، بناء على مؤهلات علمية صادرة عن مؤسسات تعليمية خاصة، غير معتمدة من الجهة المختصة.

وبينما طالبت جمعيات ليبية، تعنى بمحاربة الفساد، بضرورة التحقيق فيما ورد من تجاوزات مالية بالتقرير، قال المحلل الاقتصادي الليبي سليمان الشحومي، إن الجهات الرقابية تسارع الآن للإدلاء بدلوها بعد أن امتنعت عن إصدار تقاريرها «بحجة الحساسية التي قد تسببها لصناع القرار في البلاد»، مضيفاً: «كل جهة اليوم، سواء كانت حكومة أو رقابة على الحكومة، أخلت مسؤوليتها وقالت كلمتها للشعب الغلبان: نحن غير مسؤولين عما تعانيه يومياً».
وأوضح الشحومي أن «الكل يعلق تجاوزاته على شماعة الانقسام، والواقع أنها مجرد حجة لا أكثر ولا أقل. فعندما تأكد المعنيون بالرقابة على إنفاق المال العام من أن سفينة المجلس الرئاسي والحكومة المؤقتة قاربت على مغادرة السلطة، أسرعوا بنشر غسيلهم على حبالهم المتسخة».

وتحدث الشحومي عن «تقاطع المصالح الذي بدأ يلوح في الأفق، وأدى إلى اتساع دائرة الغضب الشعبي بسبب رائحة الفساد النتنة التي أزكمت أنوف الليبيين، وصار واضحاً للعيان»، مستكملاً: «أصبح موظفون حكوميون يتقاضون مرتبات من أصحاب الملايين وملاك عقارات، والبلاد تغط في سبات عميق من الفوضى، والاستهتار بأبسط احتياجات المواطن وخدماته الأساسية».

وانتهى الشحومي إلى أنه «لن يكون لمطالب إيقاف إهدار المال العام واستحكام الفساد المنظم أي صوت يسمع، وسط تسابق المتصارعين على الحكم ومن سيخلف من؟ وكيف يتم الترتيب لمشهد جديد؟ فصوت تقارير الرقابة وديوان المحاسبة التي تنشر بعد سنوات من ارتكاب المخالفات، مثل صوت البنادق من دون رصاص!».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفاة طفل وإصابة 2 آخرين صعقا بالكهرباء في محافظة الشرقية

طفلة ذبحت شقيقتيها بسبب علاقة عبر الهاتف في محافظة الشرقية المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بمحاسبة حكومة الوفاق بسبب تجاوزات مالية مطالب بمحاسبة حكومة الوفاق بسبب تجاوزات مالية



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ناسا تخطط لإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول ربيع عام 2026
 العرب اليوم - ناسا تخطط لإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول ربيع عام 2026

GMT 12:00 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فيضانات في غرب إيران بعد أشهر من الجفاف الحاد

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد الدولي يطلق "برنامج تعاون مكثفا" مع سوريا

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 19:51 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 05:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يُحيَى شارع الحمرا البيروتي؟

GMT 06:16 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة كتابة التاريخ... حتى تاريخنا

GMT 04:55 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض ــ واشنطن... شراكة استراتيجية متجددة

GMT 04:17 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإسباني بيب غوارديولا يجدد دعمه القوي للقضية الفلسطينية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يهنئ العالم بتبني قرار مجلس الأمن حول خطة السلام في غزة

GMT 05:52 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يفتتح CAIRO'S XR ضمن مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 05:03 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا عن حيادية القضاء في الغرب؟

GMT 06:51 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد وتداهم عددًا من المنازل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab