معـــادلة الولاءات تتغير في شكل مفاجئ بين الأحزاب الموالية لبوتفليقة
آخر تحديث GMT06:18:37
 العرب اليوم -

معـــادلة الولاءات تتغير في شكل مفاجئ بين الأحزاب الموالية لبوتفليقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معـــادلة الولاءات تتغير في شكل مفاجئ بين الأحزاب الموالية لبوتفليقة

الرئيـــس الجزائــــري عبـدالعزيز بوتفليقـة
الجزائر ـ سناء سعداوي

خلط خـــلاف أكبــــر حليفين للرئيـــس الجزائــــري عبـدالعزيز بوتفليقـة حسابات المراقبين، إذ تغيرت معـــادلة الولاءات في شكل مفاجئ، وفــــي وقـــت لم تمض ساعات على هجــــوم عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ضد مدير ديوان الرئاسة، زعيم حزب التجمع الوطني الديموقراطي "ثاني أكبر أحزاب الموالاة" أحمد أويحيى، حتـــى عاد فريق موالٍ للرئيس لتصيد أخطاء سعداني ما أعطى صورة عن جـــدال جــديــد قـــد يشكل ثنائيته كل من الرئاسة والجيش.

وهاجمت وسائل إعلام مقربة من الرئاسة، سعداني بشدة، وقالت مصادر مقربة من الرئاسة أن خطاب سعداني أغضب مسؤولين في رئاسة الجمهورية. وصُنِّف خطاب سعداني على أنه رسالة من الدوائر النافذة في السلطة، فهو مَن قاد حملة الإطاحة بقائد الاستخبارات السابق الفريق توفيق، كما مهّد لعودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل إلى الجزائر ودفع ببراءته في ملف فضائح شركة النفط الحكومية "سوناطراك".
وفتح رد فعل الرئاسة على تصريحات سعداني الباب أمام أسئلة كثيرة، أبرزها حول الجهة التي تحدث الأخير بلسانها، وهو الذي لطالما عُرِف عنه أنه لا يجازف بتحدي مؤسسة الرئاسة وتنازل من أجلها مرات عدة، عن مطالب بدت خطوطاً حمراً يرفعها حزبه، أهمها تولي رئاسة الوزراء والغالبية في الحكومة.

وكان سعداني استحضر خلال الأيام القليلة الماضية الأحداث السيئة في مسيرة أويحيى ليوظفها في حربه عليه، ما يظهر أن المسألة تتجاوز التنابذ بالتصريحات إلى معركة "كسر عظم". ويعني وصول الصراع إلى هذا الحد أن أحد الرجلين بات مرشحاً لمغادرة موقعه في قمة الهرم السياسي الجزائري.
وتساءل مراقبون بشأن رد الرئاسة السلبي تجاه طروحات سعداني، "فإن لم تكن جهة في الرئاسة هي التي مهدت الطريق أمام سعداني لخوض معركته ضد أويحيى، فإن جهة أخرى هي التي قررت على الأرجح تصفية حساباتها معه عن طريق الأخير وقد تكون داخل مؤسسة الجيش".
ويستعد أويحيى لخوض تجربة جديدة في انتخابات زعامة حزبه "التجمع الوطني الديموقراطي" الشهر المقبل. وأعلن قياديون بارزون نيتهم الترشح لخلافته.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معـــادلة الولاءات تتغير في شكل مفاجئ بين الأحزاب الموالية لبوتفليقة معـــادلة الولاءات تتغير في شكل مفاجئ بين الأحزاب الموالية لبوتفليقة



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab