بغداد - نجلاء الطائي
دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، إلى فتح صفحة جديدة لمرحلة ما بعد "داعش" وفق مبدأ "عفا الله عما سلف". ونقل بيان لمكتبه ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، عن الجبوري قوله في كلمته التي ألقاها في مهرجان "المحامي للإبداع الأول" والذي أقامته نقابة المحامين العراقيين الجمعة "آن الأوان للإيمان بمبدأ (عفا الله عما سلف) وفتح صفحة جديدة لمرحلة ما بعد داعش والتي نروم فيها الاستقرار والتعايش بعيدا عن المشاحنات الشخصية التي تحاول إقحام المجتمع العراقي المتصالح في صراع الطبقة السياسية".
وشدد "لا بد من معالجة أوضاع ضحايا العدالة وإيجاد التشريعات والقرارات اللازمة لضمان حقوقهم، والوقوف بشدة ضد اعتماد معلومات المخبر السري كمصدر لاتهام المواطنين، والتي أودت بالآلاف من الناس إلى السجون".
وأكد الجبوري "نحرص على عدم تكرار الأسباب المؤدية إلى تنامي الكراهية والحقد والعنصرية، ونعمل على ترسيخ أسس القانون والدولة المدنية والمواطنة الصالحة والحكم الرشيد". وبين "من أهم مستلزمات هذه المرحلة إنفاذ قانون العفو العام الذي يفتح المجال لإعادة النظر في الكثير من القضايا التي تم ألبت بالحكم فيها سابقا والتي جرت تحت ظروف استثنائية وغير واضحة".
ولفت إلى أن "الاهتمام بشريحة رجال القانون يعد دعما مباشرا لأسس الديمقراطية والحريات والحقوق فهي الحصن الذي يلوذ بحمايته المظلومون والمقهورون"، مضيفا أن "مهمة رجل القانون الموكل بالدفاع عن العدالة لا تقل أهمية عن دور المقاتل الذي يخوض المعركة ليدفع الشر عن بلده وليحقق الاستقرار والأمن والسلام لصالح وطنه".
وتابع الجبوري "إننا نكبر بالمحامي العراقي أن يكون شجاعا في الإمساك بدوره الحيوي بالمبادرة في الدفاع عن القضايا العامة كقضايا الصحافيين والشرائح التي يقع عليها غبن جراء قرارات السلطة أو تجاوزات الجهات الحزبية أو النافذة والتي تحاول النيل من سير العدالة أو إعاقتها أو حرف مسارها بأدواتها غير الشرعية أن استقلالية نقابة المحامين في عملها وتوجهاتها وابتعادها من التأثيرات الحزبية ضمان أساس لسير عدالة قضية أعضائها والمواطن على حد سواء".
وأكد أن "مجلس النواب العراقي سيبقى داعما لكل جهود هذه الشريحة المتميزة حيث تمت القراءة الأولى لقانون النقابات والاتحادات المهنية المرسل من قبل مجلس الوزراء، وعما قريب سيكتمل إقراره إن شاء الله".
أرسل تعليقك