احتقان في بن قردان التونسية بعد إغلاق معبر رأس جدير
آخر تحديث GMT11:00:06
 العرب اليوم -

احتقان في "بن قردان" التونسية بعد إغلاق معبر رأس جدير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتقان في "بن قردان" التونسية بعد إغلاق معبر رأس جدير

مدينة "بن قردان" في حالة احتقان
تونس ـ كمال السليمي


تشهد مدينة "بن قردان" جنوب تونس، حالة احتقان وغليان، بعد أكثر من شهر ونصف على إغلاق الجانب الليبي معبر رأس جدير الحدودي أمام الحركة التجارية، وتشديد الرقابة على تهريب السلع والوقود إلى تونس.

وعاشت المدينة التي تعمل أساسًا على التجارة مع ليبيا، في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، حالة من تحركات احتجاجية تطورت إلى مواجهات متفرقة بين قوات الأمن وعشرات المحتجين من أهالي المدينة، الذين يطالبون السلطات بالتدخل لإيجاد حل لإعادة فتح المعبر، وتنفيذ الوعود التي أطلقتها بتنمية المنطقة وخلق فرص عمل لأبنائها.

وأكد حسن العلمي وهو ناشط من المجتمع المدني في المنطقة، أن المطلب الأهم والعاجل لأهالي المدينة، يتمثل في تدخل السلطات من أجل إيجاد الحلول الضرورية مع الجانب الليبي لإعادة فتح معبر رأس جدير وتسهيل انسياب السلع من دون تعطيلات من الطرفين، مضيفًا أن إغلاقه تسبب في قطع أرزاق آلاف العائلات التي كانت تقتات من التجارة مع ليبيا.

ويلقي سكان مدينة بن قردان باللوم على سلطات بلادهم، لعدم تركيز مشاريع تنموية واقتصادية تضع حدًا لارتباط جهتهم الكلي بليبيا، ويقول العلمي لـ"العربية.نت" في هذا السياق إنّ فتح معبر رأس الجدير هو جزء من الحل، ليبقى الحل هو تركيز مشاريع تنموية بديلة في المنطقة توفر فرص عمل للشباب العاطل، حتى لا تبقى بن قردان رهينة المعابر الحدودية والأوضاع الأمنية المتقلبة في ليبيا.

ويعتمد قرابة 80% من سكان بن قردان والمناطق القريبة منها على التجارة الحدودية، وعلى جلب السلع والوقود من ليبيا، بسبب افتقارها إلى مشاريع صناعية أو تنموية بديلة، لكن إغلاق الحدود من قبل السلطات الليبية منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، أدى إلى شلل الحركة التجارية وأيقظ الاحتجاجات في المدينة.

نبّه الناشط الحقوقي في مدينة بن قردان مصطفى عبد الكبير، من خطورة تواصل الصمت الحكومي على هذه الأوضاع وتداعيات عدم التدخل لحل الأزمة، مضيفًا أن هذا الأمر سينتج عنه ارتفاع شرارة الاحتجاجات وتواصل حالة الاحتقان، وهي حالة توفر فرصة للأطراف المتربصة بالأمن التونسي في ليبيا التي تعيش حالة حرب، للتسلل وتنفيذ أجنداتها داخل الأراضي التونسية.

ودعا عبد الكبير في تصريحات صحافية، السلطات إلى ضرورة التحرك الفوري لإعادة التهدئة إلى المناطق الحدودية، وإيجاد حلول مع الطرف الليبي لإعادة فتح معبر رأس جدير الذي يمثّل المنفذ الرئيسي حركة التجارية البريّة بين البلدين.

وأغلقت ليبيا معبر رأس جدير منذ 10 يوليو/ تموز الماضي، كردة فعل على منع عدد من تجار مدينة بن قردان سيارات ليبية من العبور، احتجاجًا على سوء معاملتهم على الأراضي الليبية وعلى التضييقات التي تمارسها السلطات الليبية عليهم، وكذلك للتشديد على عمليات تهريب السلع والوقود نحو تونس، فيما تتواصل المفاوضات الشعبية والرسمية بين الجانبين، من أجل إيجاد توافقات ترضي الطرفين وتسمح بإعادة فتح معبر رأس جدير أمام الحركة التجارية وحركة الأشخاص من البلدين.

وتتجه الحركات الاحتجاجية نحو منحى تصاعدي، مع تهديد أهالي ونشطاء بن قردان، بتنفيذ إضراب عام في المدينة خلال الأيام المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتقان في بن قردان التونسية بعد إغلاق معبر رأس جدير احتقان في بن قردان التونسية بعد إغلاق معبر رأس جدير



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد استمرار الحرب ويشير إلى محاولة حماس استعادة قوتها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab